في جلستها الأخيرة قبل عيد الفطر، عايدت سوق الأسهم السعودية المتعاملين بكسر مؤشرها العام حاجز الـ 8 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ نحو خمس سنوات وتحديداً منذ أيلول (سبتمبر) 2008، تاريخ بدء أزمة المال العالمية، إذ أنهى المؤشر تعاملات أمس عند 8072.30 نقطة في مقابل 7972.11 نقطة أول من أمس، بزيادة 100.19 نقطة، أو 1.26 في المئة، وهي أكبر زيادة يومية في شهرين. وكان أعلى مستوى سابق سجله المؤشر 8128 نقطة نهاية تعاملات 10 أيلول (سبتمبر) 2008، وبإضافة الزيادة الأخيرة ترتفع محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع 2013 إلى 1271 نقطة، نسبتها 18.7 في المئة. واستفاد مؤشر السوق من الارتفاع التدريجي في أسعار الأسهم المدرجة، خصوصاً أسهم الشركات القيادية في قطاعات المصارف، والبتروكيماويات، والاتصالات، والأسمنت، إذ تستحوذ تلك الأسهم على نسبة كبيرة من وزن المؤشر العام، فيما ساهمت النتائج الإيجابية التي حققتها الشركات المساهمة السعودية في دعم الأسهم المدرجة، منذ أزمة المال العالمية في 2008 حتى النتائج المالية للربع الثاني من العام الحالي التي أعلنتها الشركات المساهمة في الأيام الأخيرة وجاءت جيدة لمعظم الشركات. وأمس تداول المستثمرون أسهم 157 شركة، ارتفعت أسعار 81 شركة منها، بينما تراجعت 48 شركة، واستقرت 28 شركة عند أسعارها أول من أمس، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.595 تريليون ريال (425 بليون دولار)، في مقابل 1.577 تريليون (421 بليون دولار)، بزيادة 17.7 بليون ريال (4.71 بليون دولار)، أو 1.12 في المئة. وارتفعت السيولة المتداولة 26 في المئة إلى 6.37 بليون ريال (1.7 بليون دولار)، من تداول 282.7 مليون سهم، نُفذت من خلال 106 آلاف صفقة. وخالفت 4 قطاعات اتجاه السوق وتراجعت مؤشراتها بنسب متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر «الفنادق والسياحة» الخاسر 1.13 في المئة من قيمته، تلاه مؤشر «الطاقة» المتراجع 0.27 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات 11 قطاعاً، تصدرها مؤشر «الاتصالات وتقنية المعلومات» الصاعد 2.52 في المئة، ثم مؤشر «المصارف» المرتفع 2.52 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع العام إلى 22.53 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» بزيادة 1.34 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «الأسمنت» 1.19 في المئة. وواصل سهم «جزيرة تكافل» تصدره الأسهم الرابحة أمس بعد صعوده بنسبة 10 في المئة إلى 31 ريالاً، لترتفع مكاسب في آخر 12 جلسة منذ إدراجه في السوق المالية إلى 210 في المئة عند المقارنة بسعره اكتتابه البالغ 10 ريالات، وحقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة بلغت 44 مليون سهم، صعدت بسعره 1.01 في المئة إلى 15.05 ريال، وارتفع سهم «سابك» بنسبة 0.80 في المئة إلى 95 ريالاً.
مشاركة :