نيقوسيا/ مراد دميرجي/ الأناضول أكد رئيس شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي، أن بلاده تمتلك الإرادة اللازمة لمفاوضات جنيف بشأن القضية القبرصية. وشدد أقينجي، على أن حقبة التفاوض على موضوعات يجري الحديث عنها منذ 50 عامًا بشأن المفاوضات القبرصية، بشكل منفرد قد ولّى. جاء ذلك عقب وصوله إلى الجزيرة قادمًا من نيويورك بعد عقد مباحثات في مقر الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء. وقال أقينجي "إن كان هناك إرادة تسوية فإنه حان الوقت للمضي قدما. وهذه الإرادة والعزم موجدة لدينا. ومؤتمر جنيف هو مؤتمر تسوية". وأضاف: "نحن على استعداد لخلق حقبة جديدة تكون مربحة لجميع الأطراف منتصف يونيو/حزيران المقبل. وسنواصل استعداداتنا بخصوص ذلك ونتشاور مع تركيا عن كثب". وفي وقت سابق اليوم، قال مستشار أمين عام الأمم المتحدة الخاص بقبرص، إسبن بارث إيدي، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك، إن مؤتمر جنيف الخاص بالقضية القبرصية من المرجح أن يعقد في النصف الثاني من يونيو/ حزيران الجاري. وأمس الإثنين، عقد اجتماع ثلاثي، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك ضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، وزعيم الشطر الرومي للجزيرة نيكوس أناستاسياديس. وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974. ورفضَ القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام للمنظمة الأممية الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004. يشار أن الزعيم السابق للقبارصة الأتراك درويش أر أوغلو، ونظيره الرومي نيكوس أناستاسياديس، تبنيا في 11 شباط/فبراير 2014، "إعلانًا مشتركًا"، يمهد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة، لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس/آذار 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، والممتلكات، والأراضي. واستأنف الجانبان المفاوضات، في 15 مايو/أيار 2015، برعاية الأمم المتحدة، بعد تسلم رئيس قبرص التركية مصطفى أقينجي منصبه، وتتمحور حول 6 محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، والاتحاد الأوروبي، والملكية، وتقاسم السلطة والإدارة، والأراضي، والأمن والضمانات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :