مبارك غانم: أجواء رمضان في الفريج «غير».. ولي ذكريات جميلة مع أترابي

  • 6/7/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يستعد النجم السداوي السابق مبارك غانم -الرئيس الحالي لجهاز القدم بنادي معيذر- لشهر رمضان الكريم بنصب خيمة عائلية، يتناول فيها وجبة الإفطار مع أفراد عائلته، يستقبل فيها زواره من الأهل والأصدقاء. ويحتفظ مبارك بذكريات جميلة من فترة الصبا، حين كان يجتمع مع أصدقائه في الفريج للعب سوياً بعد تناول الإفطار، والاستمتاع بالأجواء الاجتماعية التي ترافق الشهر الكريم. «العرب» حاورت مبارك حول نمط حياته في الشهر الكريم، وعديد من المواضيع الأخرى:كيف تستعد لشهر رمضان المعظم، وهل لديك طقوس محددة للشهر الكريم؟ - نعم، دأبت على امتداد السنوات الماضية على إعداد خيمة عائلية في البيت، نتناول فيها الإفطار في شهر رمضان، وذلك احتفاءً بالشهر الكريم، وتقديراً لمكانته عندنا.. نقوم بتزيين الخيمة بالتحف التراثية القديمة، ونضفي أجواءً تراثية على ديكورها العام. الخيمة تتحول إلى المكان المفضل لنا في الشهر الكريم، والجميع يستمتع بالجلوس في التجمع داخلها، ونستقبل فيها الأهل من أبناء العم، والأصدقاء. هل يتغير إيقاع حياتك في شهر رمضان المعظم مقارنة بالأشهر العادية؟ - طبعاً.. إيقاع الحياة يتغير تماماً، وجميع الأنشطة تصبح موازية لنمط الحياة في الشهر الكريم.. ساعة النوم، أو ساعة التجمع في البيت، وتناول الإفطار، وغيرها من الأنشطة الأخرى. أغلب أنشطتي في الشهر الكريم دينية من قراءة القرآن الكريم، والالتزام بالصلوات العادية والتراويح في المسجد، وحضور بعض الأنشطة الدينية.. أحرص على ممارسة الرياضة في الفترة التي تسبق موعد الإفطار. الخروج من البيت والعودة إليه تغيّر، مقارنة بالأشهر العادية، والزيارات للأهل والأصدقاء تزيد في الشهر الكريم. هل تتذكر متى كان عمرك حين صمت يومك الأول؟ - نعم أتذكر جيداً.. لقد كان عمري وقتها 8 سنوات، ووالداي كانا يسمحان لي بالصوم يوماً والإفطار يومين، حتى أتعود تدريجياً على الصوم. التدرب على الصوم مهم للأطفال، حتى يكتسبوا القدرة على الصوم حين يكبرون، ويصيرون مطالبين شرعاً وديناً بالقيام بهذه الفريضة. كان من الصعب على من في عمري أن يصوم كل الشهر، وكنت أحرص للتدرب على الصيام في هذه الفترة لا غير. هل تغيرت أجواء رمضان الحالية مقارنة بنظيرتها سابقاً؟ - الأجواء تغيرت كثيراً.. والحياة كانت بسيطة سابقاً، وخالية من كل التعقيدات العصرية التي نعيشها حالياً.. العلاقات بين الجيران والأهل كانت أكثر ترابطاً، وكل أبناء الحي أو «الفريج» يعيشون كأسرة واحدة. الطفل كان يأوي إلى جاره.. كما لو أنه بيته، ولا يشعر بأي حرج في ذلك، والجميع كان يستمتع بهذه العلاقات القوية والمترابطة. ماذا تذكر من هذه الأجواء، وكيف كنتم تستعدون للسحور؟ - والدي -رحمه الله- كان يتولى إيقاظ كل الفريج في منطقة الرميلة لتناول السحور، والأجواء كانت جميلة في هذا الحي لبساطتها، وطيبة الناس، وتآلفهم الكبير في ما بينهم. لكن الأوضاع تغيرت الآن، وصارت المعايدات تتم بوسائل الاتصال الحديثة! صحيح أن التكنولوجيا ساعدت الناس في قضاء حاجتهم، والعلم بمستجدات العالم، لكنها قللت من فرص التقاء الناس، والتزاور بينهم، وهذا وجهها السلبي. في السابق كانت الأسر تزور بعضها البعض أكثر من الآن، ولم يكن يقع استخدام التكنولوجيا في المعايدات، أو تبادل التهاني، لذلك كانت درجة الترابط بين الأفراد قوية. هل سبق أن قضيت شهر رمضان خارج الدوحة خلال مسيرتك الرياضية؟ - نعم، قضيت شهر رمضان في كل من بريطانيا والبرازيل، بسبب التزامات مع المنتخب القطري وقتها، وكنا نحرص أن نعيش الأجواء الرمضانية كما لو أننا في الدوحة.. أفضل دائماً ألا أقضي الشهر الكريم خارج الدوحة، حتى أستمتع بأجوائه مع العائلة والأهل، لكن الظروف فرضت علينا أن نقضي وقتها الشهر خارج البلاد، وقد استجبنا لها. كيف تصف علاقتك بالرياضة في الشهر الكريم؟ - علاقتي بالرياضة متواصلة في الشهر الكريم، وأحرص على ممارستها في الفترة التي تسبق الإفطار.. كنا نشارك في بطولات رمضانية في الفريج في وقت سابق، ونستمتع بالمنافسات القوية، التي تجري بين أبناء الفريج الواحد، أو مع أبناء الفرجان الأخرى القريبة. لم يكن الاقتصار على كرة القدم في البطولات الرمضانية، لكن كنا نعد ملعباً للكرة الطائرة أيضاً. هل أنت من الذين تفرضون أنواعاً من الأكلات في الشهر الكريم؟ - أحبذ تناول «الفريد»، وبدرجة أقل «اللقيمات»، وأكلتي المفضلة هي المشويات.. كما أنني من الذين يتناولون «الشعرية» و«البلاليط». وماذا عن البرامج التلفزية، أو الأعمال الدرامية؟ لا..علاقتي بالبرامج التلفزية في شهر رمضان تقتصر على بعض المباريات، أو البرامج الرياضية، وأستنكر كل الأعمال التلفزية المرعبة، التي سمعت أنه يقع بثها في الشهر الكريم. فريق معيذر الذي تتولى مهمة رئاسة جهاز القدم فيه.. نزل إلى دوري الدرجة الثانية.. فما هي استعداداتكم للعودة سريعاً إلى دوري النجوم؟ - نقوم باجتماعات مكثفة في النادي، ونناقش طرق إعداد الفريق، تحضيراً للموسم المقبل، ونتطلع إلى العودة سريعاً إلى دوري النجوم، عبر استكمال قائمة المحترفين، وانتداب لاعبين محليين، قادرين على تقديم إضافات قوية للفريق.;

مشاركة :