تصدرت أزمة قطر عناوين الصحف العالمية التي أجمعت على أن سياسة الدوحة تسببت في عزلتها، وبالتالي فهي مهددة بفقدان الكثير من الفرص، فضلاً عن تعرض اقتصادها للخسائر نتيجة إلغاء أو تأجيل المشاريع والصفقات، أو ارتفاع تكاليف الأنشطة الناتج عن ارتفاع أسعار السلع والخدمات. فقد أشار تقرير نشرته صحيفة «إيكونوميك تايمز» بعنوان «النزاع الخليجي يهدد امبراطورية قطر البالغة قيمتها 335 مليار دولار» في إشارة إلى صندوق قطر السيادي، إلى أن تصدير الغاز مكن قطر من جمع 335 مليار دولار من الاستثمارات حول العالم عبر صندوقها السيادي. ولا بد أن يؤثر نزاعها مع جاراتها في تقليص هذه الاستثمارات أو خسارة قسم كبير منها؛ نتيجة صعوبة الحصول على صفقات عالمية أو إلغائها. ونقلت الصحيفة عن ستيفن بهرانت رئيس قسم الاستشارات السياسية في شركة «جيو إيكونوميكس» قوله: «سوف ترتفع آفاق المخاطر التي تتعرض لها الاستثمارات القطرية كما أن إتمام الصفقات الجديدة بات أصعب ويخضع لمزيد من التدقيق. لقد اتخذت قطر لنفسها مساراً حرجاً في دعم المجموعات المتطرفة في المنطقة، ما استدعى اتخاذ جيرانها قرارات المقاطعة لردها عن غيها».وعرضت الصحيفة استثمارات الصندوق القطري وتوزعها على شركات وصناديق استثمار عالمية. ونوهت بأن استثمارات قطر في الولايات المتحدة سوف تتعثر في ظل الوضع السياسي الجديد؛ لأن الشركات سوف تكون حذرة في التعامل مع قطر التي تدعم الإرهاب. وحذرت وكالة «بلومبرج» من أن الأزمة التي تواجهها قطر تعكس إسراف المنفقين على مشاريع سياسية قد تعود عليهم بالمساءلة والمشاكل. وعلى الرغم من صعوبة تقدير حجم الضرر الذي قد تتعرض له البلاد إلا أن المؤكد أن قدرتها على الإنفاق على عمليات دعم الإرهاب سوف تتقلص.ولفت التقرير إلى طلب الكونجرس الأمريكي من الرئيس ترامب الضغط على الدول التي تعتبر مصادر تمويل الإرهاب ومنها قطر، وإلى دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حملته الانتخابية قطر لوقف تمويل الإرهاب، مهدداً بقطع دابر استثماراتها في فرنسا.وتحت عنوان «خريطة طريق تكشف أضرار الطيران القطرية» نشرت مجلة «بزنس إنسايدر» تقريراً حول تفاقم أزمة شركة الطيران القطرية، ونقلت المجلة عن بيان صادر عن منظمة «سابا» للطيران المدني جاء فيه: «لا بد أن يضر خسارة أجواء السعودية والبحرين والإمارات بشركة الطيران القطرية. فهي محاطة كلياً بتلك الأجواء».وسوف تضطر طائرات «القطرية» للمناورة وتغيير مسار رحلاتها لمسافات طويلة، وهو ما قد يضطرها لوقف العديد من الرحلات أو التحرك في فضاءات محظورة عليها حالياً لتأمين وصولها إلى الدوحة.ونشرت رويترز تقريراً حول تراجع أسعار العائد على السندات السيادية القطرية لآجل 2026 المقومة بالدولار إلى مستويات غير مسبوقة منذ مارس/ آذار الماضي، وارتفاع تكاليف الدين القطري إلى أعلى مستوى لها منذ أربعة أشهر، وسط مخاوف المستثمرين من تطورات أزمة قطع العلاقات.ونشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية خبر طلب دولة الإمارات العربية المتحدة خريطة طريق ضمانات لاستعادة الثقة قبل الموافقة على إصلاح العلاقات. وعرضت الصحيفة لتطورات الأزمة وأسبابها التي تركزت في دعم حكومة قطر للمنظمات الإرهابية وعدم تجاوبها مع دول الخليج في محاربة تلك المنظمات. وعرضت محطة «سي إن إن» جانباً من معاناة القطريين خارج بلادهم للعودة إليها بعد الحظر الذي فرض على شركات الطيران من دخول أجواء الدول المجاورة خاصة السعودية والبحرين.*«إيكونوميك تايمز»: الدوحة اتخذت لنفسها مساراً حرجاً في دعم المتطرفين*«بزنس إنسايدر»: إغلاق الفضاءات الجوية من أشد الإجراءات ردعاً
مشاركة :