أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، أن دولة الإمارات تنتهج نهجاً واضحاً في تعاملها مع جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن عرقهم أو لونهم أو ديانتهم وفق قيم التعايش والتسامح التي تستند إلى العقيدة الإسلامية ودستور الدولة، وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.جاء ذلك خلال لقائها ذوي الشهداء في المجلس الرمضاني الثالث لمبادرة «المجالس الرمضانية لشهداء الخير» التي ينظّمها مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي بالتعاون مع اللجنة العليا لعام الخير، ويشارك في تنظيمها الأمانة العامة لمجلس الوزراء.تناول المجلس، الذي خصص للنساء من ذوي الشهداء وعقد بمقر نادي سيدات الشارقة، موضوع التسامح والعطاء في دولة الإمارات، بحضور أكثر من 200 من أسر وذوي الشهداء. وقالت الشيخة لبنى القاسمي إن دولة الإمارات أرض التسامح والعطاء، ويترجم ذلك احتضانها أكثر من 200 جنسية على أرضها يعملون في مجتمع واحد متناغم، لأنها تأسست على يد قيادة تحترم الجميع وتقبل الآخر بغض النظر عن الاختلافات الإنسانية لهم، «وأكدت أن الطريقة المثلى لنشر الاحترام المتبادل بين كل أفراد المجتمع يتحقق بتقدير جهودهم وإعطائهم حقوقهم والوقوف الدائم مع الحق وترسيخ العدالة.وثمّنت خلال لقائها بأسر الشهداء تضحيات أبناء الوطن وما قدمه أهالي الشهداء من صور الفخر والاعتزاز والتلاحم مع القيادة وقالت: إن قيادة دولة الإمارات تعتمد العطاء ومساعدة الشعوب أولوية ضمن استراتيجيتها ورؤيتها للمستقبل، ولأنها حريصة على تحقيق العدالة ونشر التسامح قولاً وعملاً، جاءت تضحيات أبنائها الشهداء لمناصرة ودعم الأشقاء دليلاً لا يقبل الشك على صدق الرغبة وتكاتف أبنائها مع قيادته صفاً واحداً لحماية المنجزات وإحقاق الحق».وأكدت أن ما تقوم به الإمارات من أدوار إنسانية دليل على فكر تؤمن به وتطبقه تسعى من خلاله إلى ترسيخ التعايش بين الشعوب، وتبذل من أجل ذلك جميع الجهود كي تسود المحبة والسلام هذا العالم، وقالت: ستواصل الإمارات جهودها المختلفة في تقديم يد المساعدة للشعوب العربية لتحقيق أمنها واستقرار مجتمعاتها، ونوهت بأن دولة الإمارات قيادة وشعباً، دولة راعية للخير والسلام ومبادرة دائما في خدمة الإنسانية في المحافل الدولية والإقليمية والمحلية كافة.شهدت الجلسة قراءة عطرة من القرآن الكريم، بصوت القارئ زكريا الشافعي المتسابق الذي يبلغ من العمر 10 سنوات في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها هذا العام ممثلاً المملكة المتحدة.وكان للحضور من أهالي الشهداء تفاعل مع موضوع المجلس والمحاور التي تناولتها الشيخة لبنى القاسمي، مؤكدين دور مجالس شهداء الخير الرمضانية كمنصة تؤكد حرص الحكومة على التواصل الدائم معهم وشاكرين في الوقت نفسه مكتب شؤون أسر الشهداء على دعمه الدائم ووقوفه على احتياجاتهم، ومثمنين التآزر والتلاحم المجتمعي في الدولة مع أسر الشهداء ومن مختلف فئات المجتمع، وبما يعكس منظومة قيم الخير الراسخة في نهج الدولة ونفوس أبنائها وقادتها. (وام)
مشاركة :