كتبت- هبة البيه: طالب الدكتور عبدالرحمن سالم الكواري وزير الصحة العامة الأسبق بضرورة الاستفادة من خبرات المتقاعدين، بوضع آلية محددة لنقل الخبرات في جهات العمل، لأنهم خبرات مهدرة لا تستفيد منهم الدولة.. مشيراً إلى أن التقاعد ليست مشكلة وإنما ثقافة مجتمع، حيث إن جزءاً كبيراً من هذه الفئة يتمّ تهميشه. جاء ذلك خلال حلقة نقاشية جديدة ضمن فعاليات «الخيمة الخضراء» بعنوان «التقاعد من سنن الحياة ماذا أعددنا له»، وتضمن محاور حول مفهوم التقاعد، والأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للتقاعد. وأشار إلى أن المتقاعدين يتمّ تصنيفهم إلى عدة أنواع، فهناك الشخص الناضج الذي يتقبل التقاعد بصدر رحب، ويعتبره فرصة للبحث عن ذاته، واكتشاف هواياته التي لم يستطع ممارستها من قبل، كما أنه يعتبرها فرصة ليعيد بناء علاقاته الاجتماعية بمن حوله، كما يوجد نوع آخر يستخدمون العمل كدرع ولا يستسلمون للتقاعد ودائماً يبحثون عن العمل. وأكّد ضرورة أن يكون هناك تكامل بين طاقات الشباب وخبرات المتقاعدين، وتغيير النظرة المجتمعية لهذه الفئة، مع ضرورة دراسة كيفية الاستفادة من خبرات المتقاعدين في المستقبل.. لافتاً إلى أن المتقاعد يمكن أن يكون أكثر إبداعاً بعد فترة العمل لتحرره من قيود الروتين واللوائح الداخلية لأماكن العمل. وقال الدكتور نبيل الصلاحي إنه لا يوجد سن للتقاعد، وجهات العمل وقوانين العمل هي من حددت ذلك السن، لكن في الواقع سن التقاعد لا يتم تحديده إلا من قبل الشخص نفسه، هو فقط من يستطيع تحديد الوقت الذي يستريح فيه من العمل.. مطالباً بضرورة إنشاء مراكز بحثية للتعامل مع هذه الفئة ودراستهم من جميع الجوانب، بجانب تأسيس جمعيات مدنية للمتقاعدين. بدوره، أكّد الدكتور سيف الحجري رئيس برنامج أصدقاء الطبيعة أن الدولة توفر كافة الإمكانات والظروف التي تساعد المتقاعدين على العيش الكريم، إيماناً من الدولة بأن المتقاعدين جزء من تنمية المجتمع ونهضته، وأنه يمكنهم أن يكونوا أكثر إبداعاً من قبل.
مشاركة :