تونس تراهن على الصين لإنعاش السياحة

  • 6/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس اتحاد وكالات الأسفار التونسية محمد علي التومي يؤكد على ضرورة البحث عن حلول للمشكلات التي تعيق زيادة تدفق السياح الصينيين إلى تونس.العرب  [نُشر في 2017/06/07، العدد: 10656، ص(10)]طريقة التعامل مع السائح الصيني تختلف تونس - أكد رئيس اتحاد وكالات الأسفار التونسية، محمد علي التومي، أن هناك ضرورة لأن يجد العاملون في قطاع السياحة حلولا للمشكلات التي تعيق زيادة تدفق السياح الصينيين إلى تونس، رغم أن عددهم ارتفع منذ بداية هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة. وشدد التومي على هامش ورشة عمل أقيمت في العاصمة تونس حول “السياحة التونسية والسوق الصينية”، التي نظمتها وكالة التعاون الدولي الألماني، على وجوب التعامل مع السياح الصينيين بطريقة مختلفة “لأنهم ينشدون خدمات خاصة وذلك عكس الأوروبيين”. ولفت المسؤول التونسي خلال تصريحاته لوكالة الأنباء الرسمية إلى ضرورة إيجاد حل يتيح للسياح الصينيين الدفع إلكترونيا عن طريق الهواتف الذكية. وخلال السنوات الأخيرة، اعتاد السياح الصينيون دفع كلفة التسوق وسيارة الأجرة وحتى استخلاص ديونهم في ما بينهم مباشرة من خلال تطبيق “ويتشات باي” يتم تحميله على الهواتف الذكية والتي تضم حاليا حوالي 480 مليون مستعمل صيني. وقال المسؤول “يمكن أن تصبح السياحة الثقافية مجالا لاستقطاب السياح الصينيين نظرا لعدم اهتمامهم بالبحر”. وأضاف “يملك السياح الصينيون الكثير من المال ولكن القليل من الوقت لذلك فهم يضمون عددا من البلدان لزيارتها في نفس الرحلة”. ودعا التومي، إلى تدريب المرشدين السياحيين على اللغة الصينية ومساعدة المتداخلين في هذا القطاع على معرفة خصوصيات هذا النوع من السياح. ويقول المسؤول الصيني المختص في السياحة، وولفغانغ أرلت، إن الجمع بين عدة عروض مختلفة من شأنه أن يمثل عاملا لجذب السياح الصينيين، مؤكدا أن الصينيين لا يسافرون للراحة فحسب، بل يفضلون التمتع بخدمات وعروض خاصة.محمد علي التومي: يجب التعامل مع السياح الصينيين بطريقة مختلفة لأنهم ينشدون خدمات خاصة ووفقا للإحصائيات الرسمية، تجاوز عدد السياح الصينيين عتبة 6 آلاف وافد، من بداية العام الجاري ولغاية العشرين من مايو الماضي، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 44.6 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من 2016. وتتطلع تونس لاستقطاب السياح الصينيين لإعادة إحياء قطاعها السياحي الذي شهد انتكاسة بسبب المخاوف الأمنية، بالإضافة إلى الحاجة لتطوير هذا القطاع باعتباره شريانا حيويا لاقتصادها. واتخذت في هذا السياق سلسلة من الإجراءات، منها إعفاء الصينيين من تأشيرة الدخول لتونس بهدف تسهيل التدفق السياحي الصيني. وشاركت تونس في الدورة الـ14 للصالون الدولي للسياحة، الذي نُظم في مدينة شنغهاي الصينية خلال أبريل الماضي، من أجل الترويج لتونس كوجهة سياحية. ووقّعت وزارة السياحة التونسية قبل أشهر على اتفاق مع تشاينا تريب، أكبر وكالة أسفار صينية، لتنظيم رحالات من الصين لتونس، إلى جانب الدخول في مفاوضات مع شركات نقل جوي صينية بهدف تنظيم خط جوي مباشر بين تونس والصين. وينبني انفتاح تونس على السوق الصينية على عنصرين هما ثراء وتنوع المنتوج السياحي وتلاؤمه مع ميول السائح الصيني والتطور الذي طرأ على وسائل النقل الجوي والذي يمكّن الصينيين من الوصول إلى تونس عن طريق الربط الجوي غير المباشر. وتعتبر البنية التحتية للفنادق التونسية والمنتجات المتنوعة عوامل من شأنها تلبية احتياجات المستهلكين الصينيين. كما تمثل الصحراء التونسية عامل جذب للصينيين إلى جانب الواحات التي تعد أماكن مميزة لتعزيز توافدهم السياحي. وينفق السياح الصينيون ما معدله 3 و5 آلاف دولار ويقيمون في فنادق 4 و5 نجوم. كما تعد رياضة الغولف موضة دارجة في أوساط الأثرياء الصينيين.

مشاركة :