أطلقت سيدة مصرية مقيمة في المدينة المنورة، جمعية مدنية للدفاع عن حقوق الوافدين من مصر، مشيرة إلى أنها اختارت لنشاطها شعار «عشانك يا ابن بلدي». وبيّنت مؤسسة الجمعية إكرام سالم في حديث إلى «الحياة» أن جمعيتها تهتم بقضايا الجالية المصرية وحقوق النساء المصريات المتزوجات من غير المصريين، كما تدافع عن حق المرأة المصرية العاملة بالخارج أينما كانت، إضافة إلى متابعتها للشأن الحقوقي الخاص بأفراد العمالة القادمة من بلادها، ومن أنشطتها زيارة السجون السعودية لبحث مشكلات السجينات المصريات والاطمئنان عليهن. وأكدت إكرام أنها حصلت من القنصلية المصرية على تفويض لزيارة السجينات المصريات المطالبات في قضايا الحق الخاص، ويشمل التفويض الممنوح لها – بحسب روايتها - من القنصل عماد الألفي، ممارسة مهام إصلاح ذات البين بين الجنسيات كافة، موضحة أن هذه الجمعية تعمل في مرحلتها الأولى في المدينة المنورة، وهناك طلبات من الجالية نفسها لتكوين جمعية أخرى في محافظة جدة، لافتة إلى أن هناك حاجة لتكوين فكر جديد فالمصري في الغربة ليس كالمصري في مصر. وعن وجود موظفين في الجمعية قالت إكرام «نحن بصدد التأسيس الآن»، لكنها لم تنفِ مباشرة مكتبها للعمل من خلال تسلم قضية قبل نحو أسبوعين لمريض مصري مجهول الهوية توفي أخيراً في مستشفى الأنصار، وتمكنت جمعيتها من تحديد اسمه وعنوان أسرته في مصر. من جهته، كشف سفير مصر في العاصمة السعودية الرياض «عفيفي عبدالوهاب» لـ «الحياة» أنه لا يعرف إكرام، ولا أي شيء عن جمعيتها، مشيراً إلى أن العمل الخيري التطوعي الذي يخص المصريين يتم التنسيق فيه مع القنصلية المصرية في جدة كـــون الـــمدينة المنورة تشملها خدمات تلك القنصلية، لكنه أبدى استغرابه من الـــتوجه لزيارات السجون معـــتبراً ذلك من الشؤون الرسمية التي لا ينبغي أن يمـــارسها سوى موظـــفي القنصلية بعد أخذ الأذونات والـــتصاريح اللازمة ومخاطبة الجهات المعنية. وعن مدى قانونية تحركات جمعية «عشانك يا ابن بلدي» قال السفير هي تحركات غير رسمية، فالتحرك الرسمي ينطلق من الجهات الرسمية والموظفين الرسميين ومن خلال القنصلية المصرية، أما ما عدا ذلك فلا صفة رسمية له، وليس له شكل مؤسسي أو قانوني، ويندرج تحت العمل التطوعي. سفير مصرالسجون السعوديةالعمل التطوعيجمعية مدنية للدفاع عن حقوق الوافدين