في وقت دعا التجمع السلفي الإسلامي قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى التسامح والتمسك بالوحدة، شدد عدد من قيادات الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) على دعمهم «حماس»، وتأكيد دورها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وأعلن القيادي في «حدس» النائب السابق مبارك الدويلة مغادرة عدد من ممثلي «حماس» الدوحة إلى دول في إفريقيا وأميركا الجنوبية، في حين صرح النائب د. جمعان الحربش، أمس، بأن «حماس» ليست إرهابية، «بل الإرهابي هو من احتل أرض فلسطين، وأحرق أولى القبلتين وثالث الحرمين (المسجد الأقصى)، وشرد المسلمين وحاصر غزة». من جهته، أكد النائب محمد الدلال أن الثوابت الحالية في عقل الشعوب العربية والمسلمة لا تتزحزح، محدداً تلك الثوابت، في تغريدات له بموقعه في «تويتر»، بـأن «حماس حركة مقاومة وطنية للاحتلال الصهيوني، ولا قبول أو تطبيع مع الكيان الصهيوني، وأن إيران دولة خطيرة على دول المنطقة وشعوبها، وأميركا تتلاعب بالإقليم لتحقيق مصالحها». وأشار الدلال إلى أن «خلافات زعماء العرب والمسلمين سبب رئيس في تدهور الأمة». وفي السياق، أصدر التجمع السلفي الإسلامي بياناً ناشد فيه قادة دول مجلس التعاون الخليجي التمسك بالوحدة والائتلاف، وعدم الفرقة والاختلاف، داعياً إلى التسامح وتوحيد الصف، واتفاق الكلمة على هدف واحد. وأشار التجمع، في بيانه، إلى أن الخلاف الخليجي أثار انزعاجاً وقلقاً على دول الخليج ومستقبل شعوبها التي كانت تطمح للمزيد من التقارب والوحدة الكونفدرالية، مؤكداً أن «الخطر المتربص يهدد جميع دول الخليج العربي، التي عليها أن تنتبه له، وتضعه نصب أعينها، وتتوحد في الوقوف أمامه، بعد أن فتك بدول عربية أخرى وأفقدها الأمان والاستقرار».
مشاركة :