خاصة أنه لم يمض سوى أيام قليلة على انطلاقها". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الدهماني، مع وزير الداخلية الهادي المجدوب، وكاتب الدولة لأملاك الدولة والشؤون العقارية مبروك كورشيد، بمقر رئاسة الحكومة بالقصبة. وشدّد الناطق باسم الحكومة على "أنها ستستعمل كل الوسائل القانونية الممكنة والمتاحة في سبيل مكافحة الفساد، وأن الأمر يتطلب وقتا طويلا. كما أن الإجراءات لن تكون عشوائية أو انتقائية". وجدد الدهماني، "تعهّد الحكومة بمواصلة الحملة التي أطلقتها لمكافحة الفساد". بدوره، أعلن الوزير مجدوب، أن "قرارات وضع المتهمين تحت الإقامة الجبرية شمل 10 أشخاص، وأنه تمّ اتخاذ هذه القرارات بين 23 مايو/ آيار الماضي، و5 يونيو/ حزيران الجاري". من جانبه، أوضح كاتب الدولة كورشيد، أنّ مُصادرة أملاك رجال الأعمال الموقوفين تمّت عبر لجنة قانونية مستقلة يرأسها قاض، وأن العملية تمّت وفقا لقانون المصادرة. وأضاف كورشيد، أن "من تمّت مصادرة ممتلكاتهم ثبت أنهم حصلوا على مكاسب بطرق غير شرعية وعبر استغلال النفوذ وعلاقاتهم بالعائلة الحاكمة في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي". وبيّن كاتب الدولة أن "قرارات المصادرة شملت عددا من الممتلكات العقارية والأسهم والأموال والممتلكات المنقولة". وأوضح أنه "لا يمكن الآن حصر قيمة الممتلكات المصادرة، وأن ما ينشر من أرقام هي مجرّد تخمينات". وتواصل الحكومة التونسية حملة أطلقتها منذ ما يزيد عن أسبوعين ضد الفساد، لتشمل الإيقافات عدداً من رجال الأعمال، المتهمين بالتورط في قضايا "فساد" و"تهريب" و"مساس بأمن الدولة". وتعهّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، حينها بـ"خوض المعركة ضد الفساد حتى النهاية". ولفت إلى أنه "لا وجود لخيارات" في هذه الحرب، فـ "إما الفساد أو الدولة.. إما الفساد أو تونس". وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أمضت الحكومة التونسية على الميثاق الوطني لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد (2020/2016). وحسب "مؤشر مدركات الفساد" للعام 2016، الصادر عن "منظمة الشفافية الدولية"، في يناير/كانون الثاني الماضي، احتلت تونس المرتبة السابعة عربياً، والـ75 عالمياً بـ 71 نقطة، مقارنة بحصولها على المرتبة 76 بمجموع 38 نقطة في 2015. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.