لغة الجسد

  • 6/5/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تأمل لغة الجسد وفهم ماتعنيه إشارات الوجه أو حركات الجسد يفسر أغلب مانراه من انفعالات. وهي لغة شديدة التأثير على الصورة التي يمكن أن نكونها عن شخص ما إن منحنا أنفسنا وقتاً كافياً لفهمها. والتأمل هنا يعني الإنصات وضبط ردود الفعل تلقاء المواقف المختلفة حتى يمكننا الحكم على ما نسمع أو نرى. فإن كثيراً من المشاعر السلبية تقف وراءها حكايات مؤلمة أو شخصيات مضطربة. وفهم ذلك يبطئ وتيرة التسرع ويعيننا على تكوين الأعذار وإعطاء الفرص للأشخاص الذين قد يسيئون إلينا، أو يفهمون إشاراتنا بشكل خاطىء. والحركات التي نعنيها هي حركة اليدين أو الأصابع أو رفع الحاجب، أو اضطراب حركة القدمين والممارسة في ملاحظة تلك الحركات، يساعدنا على تفسير معناها مع الوقت. لاحظ مثلاً اقتراب بعض الأشخاص منك أثناء الحديث مما يعكس رغبتهم في تقريب الصلة بينكما، وفي الابتعاد أو طريقة المصافحة السطحية لليد تفهم منها المسافة التي يريد الشخص وضعها بينكما. إلا أن اختلاف الثقافات في القرب الجسدي أو بعده هي التي تحدد مايؤثر في طبيعة التفسير. إمالة الرأس وتحريكه يعني حس المرح لدى الشخص، وخفض الوجه أو العينين يشير إلى الغموض أو الخجل أو التردد. العين التي تنظر إليك مباشرة، تعكس تحدي أصحابها لما يسمعون أو مايطرح أمامهم، مما يعينك ألا تذهب مباشرة فيما تريد، حتى تخفف حدة توترهم. العين المضطربة أو التي تميل بالنظر للجانبين، أصحابها منشغلون أو عصبيون. كثيرة هي مفردات الجسد وتحتاج لقراءة لا يسعها مقالنا، والمغزى هو إدراك أثرها في فهم الآخرين.

مشاركة :