اعتبر رئيس المعارضة القطرية خالد الهيل أن الشعب القطري دفع ثمن تخبطات الحكومة القطرية وعدم التزامها بالمصالحة التي وقعت عام ٢٠١٤، مؤكدًا أنه إذا كان هناك حل للأزمة الحالية لن يكون بالأمر السهل الذي تتوقعه الدوحة. وقال الهيل في تصريحات لـ"سبق": "كنت أطالب بتصحيح الأوضاع الداخلية والملف الخارجي وما حصل عام ٢٠١٤ هو نفس ما حصل الآن الوعود نفسها لم يتغير شيء وفي تلك السنة أسسنا المعارضة القطرية وكان الوقت كافيًا لتصحيح الأوضاع وما حصل عند سحب السفراء حين ذاك كانت أزمة دبلوماسية على مستوى البلدين لكن الآن تضرر المواطن بشكل مباشر بإغلاق المنافذ". وأضاف: "ما حصل لقطر اليوم هي أسوأ أزمة حصلت منذ الانقلاب الشهير عام ١٩٩٥ ميلادي وكنت قد غردت عند سحب السفراء في عهد الملك عبدالله رحمه الله وقلت لن تلتزم قطر وموجودة تغريداتي في تويتر وكان هناك من يتشدق بالقول إن العلاقات عادت لكن رجعت قطر بالتصرفات نفسها لأن السعودية عاملتها بحسن الجوار وصفاء النية وفي خضم تلك الأزمة كانت بعض القنوات المحسوبة على قطر كقناة مكملين تواصل هجومها على السعودية والإمارات". وأشار إلى أنَّ "المتابع للمشهد يلحظ الهجوم المشدد على السعودية منذ ٣ أشهر وهم يفسرون للشعب أن ما حصل هو فجور بالخصومة من الدول الشقيقة والحقيقة أنه حسن نية ورغبة إبعاد الوصاية الإيرانية عن قطر والوقوع في شراك الملالي، وأنا حذرت من سنوات من العلاقات القطرية الإيرانية وكيف تشترك إيران مع قطر في حقل الغاز ولا يوجد اتفاقية تقسيم الوحدات". وأردف:"قطر هي الوحيدة جغرافيًا التي تتقاسم مع إيران حقل الغاز شمال البلاد وعندما فرضت العقوبات الأمريكية على قطر سارعت الأخيرة بأخذ نحو ٣٣ ٪ من حصة إيران وبيعها لها وكانت كل التعاملات تتم عبر البنوك القطرية الإيرانية كبنك صادرات إيران وغيرها وعبر شبكات إيرانية ورجال أعمال مقيمين بقطر ومن كان رصيده مليونًا ارتفع لأكثر بسبب بيع الغاز". واستدرك: "كيف تتملص قطر من دعم القنوات الإخوانية وتقول أغلقنا الجزيرة المصرية وهي بالوقت نفسه تهاجم من منابر أخرى والمعروف أن الممول للقنوات هو من يرسم الإستراتيجية وقطر هي من تمول هذه القنوات ولا ننسى تمويل السلاح الذي يصل للرقة ثم يقال فقد وفجأة يكون في يد داعش من أسلحة أمريكية ومتطورة والمفترض تكون في أيدي المعارضة". وأكد: "إذا قطر لم تدعم الإرهاب بشكل مباشر ولا توجد إدانة واضحة فعلى الأقل يوجد دعم غير مباشر وهذه الحقيقة والواقع فالتبرؤ منها غير صحيح وأنا وحسب المعلومات التي وردتني أن التوضيحات التي وصلت أمير الكويت صُدم منها ولو كان هناك مصالحة أخرى بين الدول المقاطعة لن تكون سهلة لأن الجرح أكبر". واختتم: "ولو لاحظت حديث قطر عن السيادة وقولها إنه لا يوجد لديهم أدلة أن الإخوان المسلمين سيضرون الأمن القومي القطري وهذه مشكلة أيديولوجية الإسلام السياسي مع العلم أن كل دول الخليج مسلمين وعرب والسعودية تحكم بالكتاب والسنة فلن يفتري أحد على جماعة الإخوان والمطلوب الآن من قطر أن تلتزم بما وقعت عليه سابقًا أو أنه سيدفع الثمن الشعب ولن تتضرر الأسرة الحاكمة".
مشاركة :