فنزويلا تتطلع لإزاحة الأوروغواي... وإنجلترا للثأر من إيطاليا

  • 6/8/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

تخوض فنزويلا اليوم تجربتها الأولى في نصف نهائي كأس العالم للشباب لكرة القدم (تحت 20 عاما) في كوريا الجنوبية، عندما تلتقي الأوروغواي، فيما تتطلع إنجلترا للثأر من إيطاليا التي أخرجتها من الدور نصف النهائي لبطولة أوروبا تحت 19 عاما العام الماضي.وستجمع المباراة النهائية الأحد في سوون، منتخبين أحدهما من أوروبا والآخر من أميركا الجنوبية، في تكرار لنهائي النسخ الثلاث الماضية، بينها نسخة 2015 الأخيرة التي أحرزتها صربيا بفوزها على البرازيل 2 - 1 بعد وقت إضافي.منذ بداية البطولة، اعتبرت الأوروغواي أحد المنتخبات المرشحة، وتتطلع التشكيلة التي يقودها لاعب الوسط رودريغو بنتانكور الذي انتقل أخيرا إلى يوفنتوس الإيطالي، إلى محو خيبة لازمت المنتخب في تاريخ هذه البطولة، بعدما حل وصيفا في 1997 و2013.وتسعى الأوروغواي إلى تخطي فنزويلا في دايجون، الأمر الذي لا يبدو سهلا أمام منتخب يتميز بقوة دفاعه، إذ لم تهتز شباكه إلا مرة واحدة في 5 مباريات. ويعتمد المنتخب على لاعبين يتمتعون بالمهارة في طليعتهم أدالبرتو بيناراندا.إلا أن المنتخب الفنزويلي يعاني من إرهاق لاعبيه، بعد خوضهم وقتين إضافيين في الدور ثمن النهائي أمام اليابان (1 - صفر)، وربع النهائي أمام الولايات المتحدة (2 - 1). وفي تاريخ الكرة الفنزويلية، سبق لمنتخب السيدات تحت 17 عاما بلوغ الدور النهائي لبطولة العالم.في المقابل، خبر منتخب الأوروغواي ركلات الترجيح في المباراة أمام البرتغال في ربع النهائي (5 - 4 بعد تعادلهما 2 - 2)، وقد تألق حارس المرمى سانتياغو ميلي في صد 3 ركلات ترجيح. كما يعول المنتخب على رودريغو أمارال الذي يتقن تسديد الكرات الثابتة.وقال المدافع الفنزويلي رونالد هرنانديز: «يعرف بعضنا بعضا جيدا، تواجهنا عدة مرات في الآونة الأخيرة، دائما ما تابعناهم يلعبون... ستكون مباراة على طريقة أميركا الجنوبية. ليس هناك سيناريو أفضل في الدور قبل النهائي لكأس العالم».وفي سوون تجمع ثانية مباراتا نصف النهائي منتخبي إيطاليا القوي تكتيكيا ومنتخب إنجلترا الطامح إلى الثأر.وقال لاعب وسط إيفرتون أديمولا لوكمان: «أعتقد أن إيطاليا الأكثر ترجيحا، بعدما خسرنا أمامها في نصف نهائي بطولة أوروبا (تحت 19 عاما) 1 - 2. وكان صعبا علينا تقبل تلك الخسارة».ويتميز المنتخب الإنجليزي بلاعبين مهاريين بينهم لوكمان والمهاجم دومينيك سولانك.وتخطت إنجلترا كوستاريكا 2 - 1 في دور الـ16، ثم المكسيك 1 - صفر في ربع النهائي. في حين تبدو التشكيلة الإيطالية متماسكة وتعول على القوة في دفاعها وعلى سرعة التحرك عبر الأجنحة، وإرسال الكرات الطويلة إلى المهاجمين ريكاردو أورسوليني وأندريا فافيلي. ويضم المنتخب أيضا صاحب التسديدات المميزة بقدمه اليسرى فيديريكو ديماركو، الذي قدم الكثير أمام زامبيا في ربع النهائي، بتسجيله هدف التعادل 2 - 2 من ضربة حرة، ليفرض بعدها وقتا إضافيا فاز فيه منتخب بلاده 3 - 2.وتوقع المدرب الإيطالي ألبريغو إيفاني مباراة صعبة أمام إنجلترا، ومماثلة لتلك التي خاضها المنتخب أمام فرنسا في ثمن النهائي. وقال إن لاعبي إنجلترا «يملكون مهارات فنية، وقد تحسنوا على الصعيد التكتيكي». وكانت إيطاليا أقصت فرنسا أحد المرشحين للقب في دور الثمانية 2 - 1.وبعيدا عن المنافسات شكل مونديال الشباب فرصة للكشافين الباحثين عن المواهب لاقتناصها إلى الأندية الكبيرة.يحضر هؤلاء في ملاعب البطولة ومدرجاتها، حيث يراقبون الأداء والمواهب الناشئة، إلا أن عملهم الأبرز يتركز في الأروقة والقاعات المكيفة للفنادق التي تنزل فيها المنتخبات الوطنية، كحال فندق «شيلا ستاي» الذي أقام فيه المنتخب الفرنسي خلال الدور الأول.وخلال منافسات البطولة ظهر مراسل من قبل نادي باريس سان جيرمان، وآخر مبعوث من قبل نادي مرسيليا، لمتابعة العناصر الموهوبة. ويشدد الرجلان على أنهما شاهدا لاعبين جيدين، إلا أنهما لم يلحظا أي «لاعب كبير» قد يسطع نجمه على الساحة العالمية خلال أعوام.ويستعيد الكشافان مونديال الشباب الذي أقيم عام 2005 في هولندا، وسطع فيه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على مرأى من الجميع. أما في البطولة الحالية، فغابت مواهب أوروبية شابة، كالفرنسي الصاعد كيليان مبابي (18 عاما) لاعب موناكو، والألماني كاي هافرتز (17 عاما) لاعب باير ليفركوزن.وتشكل البطولة فرصة أيضا لحضور وكلاء أعمال اللاعبين الشبان، والساعين إلى «الترويج» لموكليهم في أوساط الكشافين، ومن هؤلاء الفرنسي يواكيم باتيكا الذي يتعامل بشكل أساسي مع كرة القدم في كوستاريكا وأميركا الوسطى. ويقول باتيكا: «هناك لاعبون جيدون.. نتحدث عن بطولة العالم، ومن الطبيعي أن يكون أفضل اللاعبين يمثلون كل بلد».وبحسب متحدث باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أرسل «أكثر من 50 ناديا أو اتحادا ممثلين إلى بطولة العالم للشباب في كوريا الجنوبية، وغالبيتهم من البطولات الأوروبية الكبرى».ويضيف: «في كل نسخة من هذه البطولة، يزداد عدد الكشافين. هذا يظهر أن البطولة تسلط الضوء على المواهب الشابة وتلك الواعدة التي سبق لها أن أظهرت مواهبها، والمستعدين لإثبات قدرتهم على خوض المنافسات على الساحة العالمية».وكان منتخب زامبيا الذي بلغ ربع النهائي وأقصي على يد إيطاليا، مقصدا لكثير من الكشافين، وذلك لسهولة التعاقد مع لاعبيه ورخص أسعارهم.

مشاركة :