أكد خليل الزياني عميد المدربين السعوديين، أن مواجهة المنتخب السعودي نظيره المنتخب الأسترالي في الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، لا تقبل أنصاف الحلول، كونها مباراة مفصلية وتعتبر عقبة صعبة ومن أصعب المحطات التي ستواجه الأخضر في مشواره.وقال الزياني لـ«الشرق الأوسط»: «الأخضر سبق وأن تجاوز عقبات عدة خلال مشواره في التصفيات، وهذه الخاصية ستسهم في رفع معنويات اللاعبين، ويجب علينا التركيز من أول دقيقة وحتى آخر المباراة، خصوصا في منطقة الوسط التي تحتاج إلى تكثيف الجانب الدفاعي في حال خسارة الكرة، ويجب أن يعمل عليها المدرب الهولندي مارفيك في رسم خطته، وأن يتم تطبيقها بحذافيرها».وقال الزياني: «لدي ثقة كبيرة بنجوم الأخضر، وهم قادرون على تقديم المستوى الذي يؤكد جدارتهم بالتأهل من بوابة المنتخب الأسترالي، وبعزيمتهم وهمتهم سيقولون كلمتهم داخل الملعب. وشاهدنا في المباريات السابقة كيف قدم اللاعبون أنفسهم وأعادوا هيبة الأخضر إلى وضعها الطبيعي، وحافظوا على حظوظهم بشكل كبير، حيث يتصدرون الترتيب مع المنتخب الياباني، والفوز أو التعادل في هذه المباراة بإذن الله سيقربنا بشكل كبير من روسيا».وحذر الزياني من أن يستغل لاعبو المنتخب الأسترالي بنيتهم الجسمانية القوية في الكرات العرضية التي تشكل خطورة كبيرة على المرمى السعودي، «ولو عدنا إلى أهداف المنتخب الأسترالي في المباريات السابقة نجد أن أغلبها من الكرات العرضية، وهنا يجب أن نقول للاعبين: احذروا، ولكن في نفس الوقت منتخبنا يعرف ويدرك كيف يتعامل مع هذا الجانب، وكرة القدم لا تعترف بهذا الشيء، والمطلوب هو خفة الحركة واللعب بكرة ومن دون كرة، مع إقفال المنطقة، وكما ذكرت أنهم يجيدون الكرات العرضية واستغلال الكرات الرأسية التي نجحوا فيها من خلال الهدف الذي سجلوه في مباراة الذهاب».ولمح الزياني إلى أن استراتيجية المدرب مارفيك خلال المباريات التي خاضها في التصفيات وخصوصا المباراة الأخيرة أمام المنتخب العراقي تركز على منطقة الوسط والأطراف، سواء على مستوى الحالة الدفاعية أو الهجومية، ورأينا أنها أدت إلى نتيجة إيجابية، وبالتالي الاستمرار في هذه المنهجية بلا شك سيجعل الأفضلية للمنتخب السعودي.وشدد على أن العناصر الموجودة والتي تمثل المنتخب السعودي «فيها الخير والبركة ولديها الكفاءة وقادرة على بسط نفوذها وسيطرتها على مجريات المباراة، متى ما كان هناك روح وإصرار على تحقيق الفوز».وتابع: «من وجهة نظري أرى أن الطريقة المناسبة التي يجب أن يلعب بها المدرب مارفيك، خصوصا أن المباراة على أرضهم وبين جماهيرهم، تحتاج إلى التركيز والتراجع بشكل سريع في حال خسران الكرة، وعدم إعطاء فريق الخصم المساحة والضغط على حامل الكرة لا بد أن تكون سلاح لاعبي الأخضر التي تقلل من الخطورة. أيضا الحذر من الأطراف ووضع الاحتياطات اللازمة التي تفيدنا في المباراة التي أعتبرها من أصعب وأهم مباريات المنتخب في مشواره بالتصفيات».وزاد بالقول: «لدى المنتخب السعودي محاور على مستوى عال، مثل تيسير الجاسم وسلمان الفرج وعبد الملك الخيبري، وخلفهم مدافعون أصحاب خبرة ومتمكنون جدا، سواء أسامة أو عمر هوساوي، أو حتى على مستوى الظهيرين في الجانبين الأيمن والأيسر بوجود معاذ والحربي، وأيضا وسط قوي قادر على الارتداد السريع مثل يحيى الشهري ونواف العابد وحتى فهد المولد، ويمكن استغلال هذا الجانب بالهجمات المرتدة خصوصا أن هناك مهاجما قناصا ممثلا في السهلاوي، لكن في النهاية يجب التركيز على تأمين الخطوط الخلفية دون التحفظ المبالغ فيه».وتمنى في ختام حديثه أن يكون لاعبو المنتخب السعودي حاضرين ذهنيا في المباراة، واستغلال الضغط الأكبر على لاعبي المنتخب الأسترالي الذين يريدون الفوز ولا سواه؛ «لأنه السبيل الوحيد ليكون زمام الأمور بيدهم في بقية الجولات، وهذا يتطلب الهدوء والحضور الذهني للاعبي الأخضر لامتصاص هذه الحالة، ورفع مستوى الضغط على الأستراليين، بعدم السماح لهم بالوصول المبكر لمرمانا».
مشاركة :