«الديمقراطية» تتقدم في الرقة والنظام يحذر «التحالف» من مخاطر التصعيد

  • 6/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحرزت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن تقدماً، أمس، داخل أحياء مدينة الرقة على حساب تنظيم «داعش»، وذلك غداة إعلانها بدء «المعركة الكبرى» للسيطرة على مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم «داعش» في سوريا، فيما أسفرت غارة التحالف الدولي بقيادة أمريكية مساء الثلاثاء على قوات موالية للنظام بريف حمص الشرقي عن سقوط 17 قتيلاً، وحذرت وزارة الخارجية السورية التحالف الدولي من «مخاطر التصعيد»، وطالبته بالتوقف عن شن ضربات جوية على القوات الموالية لدمشق. ووصفت الوزارة التحالف بأنه غير شرعي، وقالت إن تصرفاته لا تؤدي إلا لتقوية تنظيم «داعش»، فيما دان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ضربات التحالف، معتبراً أنها «عمل عدواني» ضد القوات «الأكثر فاعلية» ضد تنظيم «داعش»، كما اعتبرت موسكو أنها انتهاك للقانون الدولي. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لفصائل عربية وكردية تدعمها واشنطن، صباح أمس من «اقتحام مدينة الرقة من الجهة الشرقية وتحرير حي المشلب، ومن الجهة الغربية أيضاً بعد تحرير قلعة هرقل» بحسب قيادة حملة «غضب الفرات» الهادفة إلى السيطرة على مدينة الرقة. وأشار المرصد إلى وقوع «اشتباكات داخل حرم الفرقة 17 وبمحيطها»، التي تبعد نحو 2 كم شمال الرقة، إلا أن التنظيم زرع ألغاماً في المنطقة بشكل كثيف. وذكر المرصد أن طائرات التحالف شنت غارات كثيفة على المدينة خلال الليل. وأسفرت إحدى الضربات التي شنها التحالف الثلاثاء على المدينة عن مقتل 8 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، بحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن. من جهة أخرى، أسفرت الضربة التي وجهها التحالف الدولي بقيادة أمريكية عن مقتل 17 عنصراً من قوات النظام بحسب المرصد السوري. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري أن الاعتداء أدى «إلى سقوط عدد من القتلى وبعض الخسائر المادية» دون أن تحدد حصيلة القتلى. وذكرت قيادة جيش النظام في بيان نقله التلفزيون السوري أن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية مساء الثلاثاء، استهدفت أحد مواقع الجيش السوري على طريق التنف في منطقة الشحيمة بريف حمص.وأصدرت الخارجية السورية بياناً بعد ساعات من تهديد تحالف عسكري يقاتل دعماً لدمشق بقصف مواقع أمريكية في سوريا رداً على الضربات الجوية الأمريكية. وقال التحالف الموالي لدمشق إنه قد يضرب مواقع أمريكية في سوريا إذا استدعى الأمر، محذراً من أن سياسة «ضبط النفس» إزاء الضربات الأمريكية على قوات موالية للحكومة السورية ستنفد إذا تجاوزت واشنطن «الخطوط الحمراء». وأضاف البيان «أن التزام حلفاء سوريا الصمت ليس دليلاً على الضعف، ولكنه عملية ضبط نفس مورست بناء لتمني الحلفاء إفساحاً في المجال لحلول أخرى، وهذا لن يطول لو تمادت أمريكا وتجاوزت الخطوط الحمراء».من جهة أخرى، قال لافروف في مؤتمر صحفي «إنه عمل عدواني ينتهك سيادة ووحدة أراضي سوريا، وموجه شئنا أم أبينا إلى القوات الأكثر فاعلية على الأرض في مكافحة تنظيم داعش». وأضاف «بالتأكيد، نحن قلقون». ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء أمس عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن الضربة الجوية الأمريكية لمقاتلين مدعومين من إيران يؤيدون النظام السوري تمثل انتهاكاً للقانون الدولي. وقال مصدر عسكري سوري إن الضربة أسقطت قتلى وتسببت في أضرار مادية، وأظهرت أن التحالف يدعم الإرهاب. وأضاف أن القيادة العسكرية السورية حذرت من مخاطر التصعيد. (وكالات)

مشاركة :