تواصلت الاشتباكات العنيفة في مدينة الرقة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، وعناصر تنظيم «داعش»، وسط أنباء عن تقدم جديد لقوات سوريا الديمقراطية في حي نزلة شحادة الواقع في القسم الجنوبي للمدينة، عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات، فيما لا تزال هدنة الغوطة الشرقية صامدة بشكل عام، في يومها الثامن رغم المزيد من الخروق والقصف الجوي والصاروخي والمدفعي على بعض المناطق فيها، في وقت واصلت قوات النظام توغلها في بادية دير الزور الغربية وأصبح يفصلها نحو 50 كلم عن المدينة المحاصرة، في حين دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية للمرة الثالثة منذ سريان اتفاق الهدنة. وأكد المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية باتت تسيطر على معظم الحي، مقتربة بذلك من مقاتليها المتواجدين في حي هشام بن عبد الملك، وفي حال تمكنت المجموعتان القادمتان من حيي نزلة شحادة وهشام بن عبد الملك من الالتقاء، فإنه سيتم بذلك السيطرة على كامل القسم الجنوبي من مدينة الرقة، الأمر الذي سيضيق الخناق على التنظيم داخل المدينة، بعد أن خسر أكثر من نصفها، منذ انطلاقة المعركة في 6 يونيو/ حزيران الماضي. وفي الغوطة الشرقية، سجل المرصد السوري قصفاً مستمراً لقوات النظام على مناطق فيها وفي شرق دمشق، ليرتفع إلى 20 على الأقل عدد الصواريخ التي أطلقتها قوات النظام مستهدفة مناطق في جوبر وفي منطقة عين ترما المتجاورتين، كذلك سقطت قذائف على أماكن في منطقة فارس الخوري وسط العاصمة دمشق، بينما سقطت قذيفة على منطقة في أطراف مزارع الأشعري بالغوطة الشرقية، وكان المرصد السوري سجل صباح أمس تنفيذ الطائرات الحربية 6 غارات، استهدفت أماكن في المنطقة الواقعة بين بلدتي عين ترما وحي جوبر الدمشقي.من جهة أخرى، تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم خلال 24 ساعة الماضية في الأجزاء المتبقية من ريف الرقة الشرقي، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، وبعد نحو 72 ساعة من تمكن قوات النظام لأول مرة من الدخول إلى محافظة دير الزور بعد اجتياز الحدود الإدارية للرقة مع الريف الغربي لدير الزور، تمكنت قوات النظام من تحقيق مزيد من التوغل داخل الريف الغربي لدير الزور، مقلصة بذلك المسافة إلى نحو 50 كلم، بينها وبين مدينة دير الزور التي يحاصرها تنظيم «داعش» منذ مطلع عام 2015. إلى جانب ذلك، قال المرصد: إن قافلة المساعدات دخلت من معبر مخيم الوافدين بعد خضوعها للتفتيش في المعبر حيث يوجد فيه عناصر من القوات الروسية المنوط بها مراقبة الهدنة والفصل بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة السورية. وأوضح أن القافلة تضم 17 شاحنة تحمل مواد غذائية وطبية مقدمة من جهات دولية إلى منطقة المرج الواقعة في الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها تنظيم «جيش الإسلام». وتعد القافلة هي الثالثة من نوعها التي تدخل غوطة دمشق الشرقية بموجب الاتفاق الذي نص أيضا على وقف لإطلاق النار ودخول المساعدات الإغاثية إلى مناطق غوطة دمشق الشرقية المحاصرة منذ عام 2013 من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية له. (وكالات)
مشاركة :