حدد إقليم كردستان أمس 25 سبتمبر (أيلول) المقبل موعداً لإجراء الاستفتاء الشعبي العام على استقلال الإقليم وتأسيس الدولة الكردية، في خطة ستعارضها بغداد على الأرجح.وبعد اجتماع عقد أمس في أربيل، برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، حضرته أطراف سياسية متعددة، قالت وحيدة ياغو هرمز، رئيسة كتلة الكلدان والسريان والآشوريين في برلمان الإقليم، التي شاركت في الاجتماع «قرر المجتمعون تحديد 25 سبتمبر (أيلول) موعدا لإجراء الاستفتاء الشعبي العام على استقلال كردستان، في الإقليم والمناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم (المناطق المتنازع عليها)». وأضافت هرمز في تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، «تقرر أيضا تشكيل عدد من اللجان الخاصة بالإعداد لإجراء الاستفتاء، وهذه اللجان ستضم في عضويتها ممثلي كافة الأحزاب الكردستانية، حيث ستزور إحدى هذه اللجان الدول العربية ليبحث معها عملية الاستفتاء في الإقليم، ولجنة أخرى ستزور دول الجوار والدول الإقليمية والدول العظمى والدول الأوروبية، أما اللجنة الثالثة فتزور بغداد لبحث الاستفتاء مع الحكومة العراقية»، لافتة إلى أن الأحزاب السياسية الكردستانية يجب أن تحدد ممثليها في هذه اللجان حتى 12 يونيو (حزيران) الحالي.وأشارت هرمز إلى أن كافة الأطراف الكردستانية المشاركة في الاجتماع صوتت على تحديد هذا الموعد، وأردفت بالقول: «ستعمل الأطراف السياسية في كردستان من الآن وحتى يوم إجراء الاستفتاء على إعادة تفعيل برلمان كردستان وحل المشاكل السياسية والاقتصادية بهدف توحيد الرؤى والصف الوطني». وحدد اجتماع رئيس الإقليم مع الأطراف السياسية في إقليم كردستان أمس 6 نوفمبر (تشرين الثاني) موعدا لإجراء انتخابات رئاسة الإقليم وبرلمان كردستان.وتزامناً مع تحديد إقليم كردستان موعداً لإجراء الاستفتاء على الاستقلال، شهد الجانب الأيمن من الموصل أمس تقدما حذرا للقوات العراقية التي تسعى إلى حسم معركة المدينة قبل حلول عيد الفطر. وقال قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، لـ«الشرق الأوسط»: «إستعادت قواتنا أمس سيطرتها على 85 في المائة من مساحة حي الزنجيلي ووصلت إلى مشارف المدينة القديمة، لكن قطعاتنا تتقدم بحذر شديد إثر تلغيم (داعش) للمباني والمنازل والشوارع والطرق وأعمدة الكهرباء وعجلات المواطنيين»، مبينا أن قناصة التنظيم يتحصنون في المساكن المأهولة بالعوائل.بدوره كشف مسؤول إعلام قوات الشرطة الاتحادية، العقيد عبد الرحمن الخزعلي، عن أحدث إحصائية لعمليات الجانب الأيمن من الموصل بعد مرور أكثر من مائة يوم على انطلاقتها، وبين لـ«الشرق الأوسط»: «بلغت حصيلة خسائر إرهابيي داعش منذ انطلاقة العمليات العسكرية لتحرير أيمن الموصل في 19 فبراير (شباط) الماضي وحتى الآن، 1414 قتيلاً، بينهم 193 مسلحاً، فيما قُتل الباقون والبالغ عددهم 1221 مسلحاً جراء استهدافهم من قبل طائراتنا المسيرة».وسلط الخزعلي الضوء على خسائر التنظيم المادية: «فجرت قطعاتنا 414 عجلة مفخخة، و1053 عجلة مسلحة، و405 دراجات نارية»، مضيفا أن قطعات الاتحادية تمكنت من تفكيك 483 عبوة ناسفة، وفجرت 283 عبوة أخرى، بينما بلغت المساحة التي حررتها خلال المدة المذكورة من المعارك المستمرة 297 ألف كيلومتر مربع.
مشاركة :