يتوقع البدء بإجراءات تعيين مستشار لمشروع جسر الملك حمد، حيث سيقوم بإعداد ما يلزم من المستندات والمواصفات وغيرها من الوثائق تمهيدا لطرح المشروع في وقت سيتم الإعلان عنه رسمياً.جاء ذلك، خلال لقاء تعريفي استضافته البحرين، برعاية وزير النقل بالمملكة العربية السعودية سليمان الحمدان، ووزير المواصلات والاتصالات في البحرين كمال أحمد، ورئيس هيئة النقل العام بالمملكة العربية السعودية د. رميح الرميح، حيث تم إلقاء الضوء على المشروع من حيث المواصفات الهندسية والفنية وحجم الحركة المتوقعة وطرق التمويل المقترحة للجهات ذات العلاقة والصلة بطبيعة هذه المشاريع محلياً وعالميا.وأكد الحمدان على الاستقرار والعمق الاستراتيجي السياسي والاقتصادي والثقافي بين شعبي المملكتين، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تقوم على ترجمة رؤيتها إلى برامج تنفيذية متعددّة عبر تسهيل الإجراءات للقطاع الخاص للمساهمة في برامج الشركات الاستراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي للمنطقة.وبدأ العرض الفني للمشروع حيث تم بيان أداء جسر الملك فهد في تلبية الطلب المتزايد من الحركة المرورية عليه وكيفية ازدياد هذا الطلب على مر السنين الماضية الى مستويات قياسية.وعقبَ ذلك استعراض التصميم المبدئي المقترح لمشروع جسر الملك حمد من حيث موقعه الجغرافي ومساره في المملكة العربية السعودية و من ثم عبر البحر وامتداده في مملكة البحرين وطريقة البناء المقترحة لأجزاء المشروع. واختتم العرض بشرح الهيكلة التمويلية والإقتصادية والقانونية المقترحة لهذا المشروع المقترح تمويله بالشراكة مع القطاع الخاص.فيما شدد وزير المواصلات والاتصالات على عمق العلاقة بين الجارتين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وأهمية هذا المشروع الذي يأتي تتويجا لهذه العلاقة.وحاز الملتقى على اهتمام ملفت للنظر عالمياً وإقليمياً ومحلياً من قبل الكثير من الشركات الإنشائية والمكاتب الاستشارية والمؤسسات التمويلية والمؤسسات القانونية والجهات المهتمة بهذا المشروع الرائد حيث بلغ عدد الحضور حوالي 250 شخص من 150 شركة ومؤسسة من اكثر من 22 بلداً، تشمل المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وعدد من دول مجلس التعاون، من الدول الآسيوية الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وتركيا.كما شاركت عددا من الدول الأوروبية كبريطانيا وفرنسا واسبانيا والمانيا وإيطاليا والسويد وسويسرا واليونان، كذلك من أمريكا الشمالية ممثلة بالولايات المتحدة الامريكية وكندا، إضافة الى أستراليا، حيث تفاوتت هذه الجهات في أنشطتها بين إنشائية واستشارية وتمويلية وقانونية وغيرها من القطاعات ذات العلاقة.ويتكون مشروع الجسر في التصميم المبدئي المقترح من 4 مسارات للمركبات بطول 25 كيلومتر و75 كيلومتر من مسار مزدوج للسكك الحديدية يربط ميناء خليفة من البحرين بخط السكة الحديد القائم في المملكة العربية السعودية والذي سيكون جزء من مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون.وحضر اللقاء التعريفي، نائب وزير النقل السعودي سعد الخلب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة جسر الملك فهد أحمد الحقباني، وكيل وزارة المواصلات والاتصالات لشؤون النقل البري في البحرين مريم جمعان.
مشاركة :