أكد وزيرا خارجية مصر وفرنسا سامح شكري وجان إيف لودريان ضرورة إيجاد حل سلمى للازمة الليبية يعتمد على الحوار الثرى القائم على الثقة لإحداث انفراجة . واتفق الوزيران ، في مؤتمر صحفي عقب اجتماعهما اليوم الخميس بالقاهرة ، على ضرورة عدم ترك الحدود الليبية مع مصر وأوروبا في حالة من عدم الاستقرار الذى يستفيد منه الارهابيون. وقال الوزير شكري ، خلال المؤتمر ، إنه تم اليوم عقد مباحثات حيث تم الاتفاق على استمرار الاتصال الوثيق لمواجهة التحديات العديدة وبما يحقق مصلحة البلدين ، مؤكدا التوافق إزاء العديد من القضايا سواء الثنائية أو الإقليمية أو الدولية. وأشار شكري إلى أن المباحثات تناولت العلاقة المصرية الفرنسية ، و اهتمام البلدين بالعمل سويا على كافة المجالات كما تم تناول القضايا المرتبطة بالإصلاحات الاقتصادية للحكومة المصرية . وقال إنه تم تناول قضايا إقليمية خاصة الأوضاع في ليبيا وجهود الوصول الى توافق حول الاتفاق السياسي خاصة مع وجود رغبة أكيدة لدى الأطراف الليبية للتوصل لحلول تستعيد من خلالها ليبيا استقرارها وسيادتها وتحافظ على مقدراتها ، والقضاء على البؤر الارهابية التي اتخذت من الأراضي الليبية ملاذا في الآونة الاخيرة . وأعرب الوزير شكري عن تطلعاته لاستمرار التنسيق بالنسبة للقضايا الأخرى مثل سورية و العراق من أجل التوصل لحلول سلمية لكافة هذه الصراعات بما يؤدى لاستقرار المنطقة ، واستعادة قدرة شعوبها على الأخذ بزمام الأمور ، والعمل على تنمية شعوبها و الحفاظ على وحدة أراضيها . ومن جانبه قال الوزير لودريان إن العلاقات بين البلدين تاريخية ، مؤكدا التصميم على مواصلة العمل المتميز في إطار من الصداقة بين البلدين . وشدد على ضرورة توسيع التعاون بين البلدين في كل المجالات و خاصة مكافحة الاٍرهاب و التعليم و الثقافة و المساعدة الانمائية والعمل على حل الأزمات الاقتصادية . وأكد لودريان أنه تم بحث الأوضاع في ليبيا ، واتفقا على ضرورة عدم ترك الحدود الليبية مع مصر و مع أوروبا في حالة من عدم الاستقرار الذى يستفيد منه الارهابيون. وأشار إلى أن المشاورات بين البلدين ستستمر وهو أمر هام لإحراز تقدم في إطار حل سلمى للأزمة الليبية .