قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده “ليست مستعدة للاستسلام أو التنازل عن استقلالية سياستها الخارجية”. وأضاف قائلا:” إن قطر لم تشهد أبدا مثل هذا النوع من العداء ومع ذلك “فإن الدبلوماسية لا تزال خيار الدوحة المفضل ولن يكون هناك أبدا حل عسكري للمشكلة.” تصريحات تأتي في وقت تعزز فيهه الكويت جهودها للتوسط من أجل وضع حد للحصار الاقتصادي والدبلوماسي على دولة قطر. وعليه وصل الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى الدوحة حيث التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن الجانبين عقدا محادثات حول كيفية “استعادة العلاقات الطبيعية” في الخليج. دونالد ترامب الذي قدم نفسه أيضا كوسيط دعا أمير قطر إلى الحضور إلى الولايات المتحدة لبحث الأزمة الدبلوماسية الأسوأ لدول الخليج منذ 30 عاما. ووفقا لما ذكره بيان للبيت الأبيض: “الرئيس عرض مساعدة الطرفين على حل خلافاتهما بما في ذلك من خلال لقاء في البيت الابيض إذا لزم الامر”. وفي اتصال مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعا ترامب إلى الوحدة بين العرب الخليجيين “لكن ليس على حساب القضاء على التطرف الراديكالي أو هزيمة الإرهاب”. لكن سفير الامارات في موسكو عمر سيف غباش قال في حديث مع الإذاعة البريطاني BBC إن الحصار لن يرفع إلا عندما تتوقف قطر عن إيواء الإرهابيين ومنهم جماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وطالب أيضا بتغيير قناة “قناة الجزيرة” التي تمولها قطر بشكل كامل حتى لا تكون بمثابة بوق للإرهابيين “. وقد عرضت تركيا وإيران تقديم مساعدات لقطر. ويتعين على الطيران القطري أن يطير فوق إيران وتركيا بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. أما روسيا فدعت إلى حل المشاكل بين قطر والدول الخليجية عبر الحوار وحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على توحيد الجهود في دول المنطقة لمواجهة “الإرهاب”. وكشف مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، يزور موسكو السبت المقبل، لإجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. وأوضح المصدر، بحسب “روسيا اليوم“، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يخطط للقاء الوزير القطري.
مشاركة :