ضبابية تخمة المعروض تربك أسواق النفط

  • 6/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أربكت حالة الضبابية التي تضرب تخمة المعروض من النفط الأسعار في الأسواق العالمية، حيث صعدت العقود الآجلة للنفط في المعاملات الآسيوية في أعقاب خسائر ثقيلة في الجلسة السابقة، بعدما أظهرت بيانات رسمية أن المخزونات الأمريكية زادت لأول مرة في 10 أسابيع، ما جدد المخاوف بشأن تخمة المعروض.و زاد الخام الأمريكي في العقود الآجلة 26 سنتاً، أو 0.6% إلى 45.98 دولار للبرميل، وأغلق الخام منخفضاً 5.1% أو 2.47 دولار للبرميل، ليسجل أدنى مستوى تسوية له منذ الرابع من مايو/أيار. وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 34 سنتاً، أو 0.7% إلى 48.40 دولار للبرميل، بعد تراجعه 4.1% في الجلسة السابقة، وهو أيضاً أدنى مستوى له منذ الرابع من مايو. وأظهرت بيانات رسمية في الولايات المتحدة أن مخزونات النفط الخام والبنزين، زادت على غير المتوقع في الأسبوع الماضي، مع انخفاض استهلاك المصافي وتراجع الصادرات. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن مخزونات الخام زادت 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من يونيو/حزيران، مقابل توقعات بانخفاضها 3.5 مليون برميل، فيما أعلن معهد النفط الأمريكي أن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي، في حين زادت مخزونات البنزين ومنتوجات التكرير. وانخفضت المخزونات 4.6 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي، بينما توقع المحللون تراجعها 3.4 مليون برميل. ارتفاع الوارداتوارتفعت واردات الصين من النفط الخام لثاني أعلى مستوى على الإطلاق في مايو، ما يجعل الصين أكبر مشتر في العالم خلال الشهر، في ظل مخاوف بشأن تقليص إمدادات الخام إلى آسيا، وتمديد تخفيضات الإنتاج حتى مارس آذار العام المقبل. وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك أن الصين استوردت 37.2 مليون طن، أو 8.76 مليون برميل يومياً من النفط الخام في الشهر الماضي، بزيادة 15% على أساس سنوي بنحو 8%، مقارنة مع أبريل. وأشارت إلى أنه منذ بداية العام وحتى نهاية مايو/أيار، زادت واردات الخام بأكثر من 13% عن مستواها قبل عام إلى 176.3 مليون طن، أو 8.52 مليون برميل يومياً. غير أن محللين وتجاراً قالوا إن من المتوقع أن تقلص شركات التكرير الخاصة استهلاكها في الشهرين المقبلين على الأقل، بسبب زيادة تخمة الوقود المحلي. وانخفضت واردات ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم من 9.2 مليون برميل يومياً في مارس/آذار، إلى 8.4 مليون برميل يومياً في أبريل/نيسان.وزادت صادرات الصين من المنتجات المكررة 6% في مايو إلى 4.03 مليون طن، حيث باعت شركات التكرير الحكومية المزيد من المنتجات للخارج في مسعى لتقليص فائض المعروض المحلي. غلق حقل الشرارة وقال مصدر بصناعة النفط في ليبيا، ومهندس بحقل الشرارة النفطي، إن الحقل أُغلق بعد أن بدأ العمال إضراباً عن العمل عقب وفاة زميل لهم، وهو ما يوقف حوالي ثلث الإنتاج الحالي للبلاد. وكان الشرارة يضخ 269 ألف برميل يومياً من الخام قبل أن يبدأ العمال في الحقل بالإضراب، مع غضبهم مما قالوا إنه وصول متأخر للإسعاف الجوي الليلة الماضية، عندما غرق زميلهم في حوض للسباحة. وافتتح الشرارة في ديسمبر/كانون الأول، عندما رفع حصار لخط أنابيب استمر عامين، لكنه عاني بضعة إغلاقات مؤقتة منذ ذلك الحين، مما يُظهر هشاشة تعافٍ جزئي لإنتاج ليبيا النفطي. وفي وقت سابق قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إن إنتاج البلاد الحالي من النفط يبلغ نحو 835 ألف برميل يومياً، وإنها تستهدف إنتاج 1.25 مليون برميل يومياً قبل نهاية العام. وأضاف أن نقص الكهرباء وتسربات خطوط الأنابيب يقيّدان الإنتاج، لكن المؤسسة اشترت وحدات كهرباء متنقلة لتخفيف أثر الانقطاعات، لافتاً إلى أن شركات النفط الأجنبية تجاوبت بشكل إيجابي مع ترتيبات انتقالية للسماح لها بمواصلة العمل في ليبيا، مع تحسن الوضع الأمني الذي سمح للحكومة الجديدة بمزاولة مهامها. وكان إنتاج ليبيا، العضو بمنظمة أوبك، يبلغ أكثر من 1.6 مليون برميل يومياً، قبل انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. وفي الأعوام التالية تذبذب الإنتاج بشكل كبير بسبب احتجاجات محلية، ونزاعات سياسية وصراع مسلح. وقال مصدر بصناعة النفط الليبية إن المؤسسة الوطنية للنفط، والشركة المشغلة لحقل الشرارة، تتفاوضان مع العمال لإنهاء الإضراب في الحقل الذي تشغله المؤسسة الوطنية في شراكة مع ريبسول وتوتال و(أو.إم.في) وشتات أويل. (وكالات) تسديد ملياري دولار مستحقات أعلن وزير البترول المصري، طارق الملا أن بلاده سددت 2.2 مليار دولار من مستحقات شركات النفط الأجنبية لدى الحكومة المصرية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.وأضاف الملا في بيان أن مستحقات شركات النفط الأجنبية لدى الحكومة تبلغ حاليا 2.3 مليار دولار.وكانت مستحقات شركات النفط الأجنبية لدى مصر تبلغ 3.5 مليار دولار بنهاية ديسمبر كانون الأول.ومن بين الشركات الأجنبية التي تعمل في أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر بي.بي البريطانية وشل الهولندية وإيني الإيطالية.ويقول مسؤولو الشركات الأجنبية إن شركاتهم تضخ استثمارات فى القطاع على أن تسترد الأموال التي أنفقتها من خلال الحصول على نسبة من الإنتاج. ( رويترز) دعوات لدعم إنتاج وقود الطائرات المستدام وافق المشاركون في اجتماعات الجمعية العمومية ال73 للاتحاد الدولي للنقل الجوي المنعقدة في مدينة «كانكون» المكسيكية، على قرار يدعو الحكومات إلى تطبيق سياسات تسهم في تسريع عملية نشر وقود الطائرات المستدام، ويؤكد التزام القطاع بالعمل مع الحكومات لتطبيق اتفاقية «تخفيض الكربون من النقل الجوي الدولي». وقال «ألكساندر دو جونياك» المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: «تعتبر اتفاقية «تخفيض الكربون من النقل الجوي الدولي» جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا لمحاربة الانبعاثات من النقل الجوي، حيث إننا ملتزمون بخفض الانبعاثات إلى نصف معدلات العام 2005 بحلول العام 2050».وأضاف: «على الرغم من أهمية خفض الانبعاثات على المدى القصير، إلا أننا نعتمد على تطور التكنولوجيا النظيفة على المدى الطويل للوصول إلى أهدافنا». كردستان.. عاصمة النفط العراقي يتمتع إقليم كردستان العراق، الذي أعلن تنظيم استفتاء على الاستقلال في 25 سبتمبر/‏ أيلول، بحكم ذاتي منذ العام 1991 ولعب دوراً رئيسياً في الحرب على الجهاديين. يقع الإقليم الجبلي والغني بالنفط في شمال العراق، ويبلغ عدد سكانه ما يقارب 4.7 مليون نسمة (15-20 في المئة من سكان العراق)، معظمهم من الأكراد، مع أقلية من المسيحيين والتركمان.ورغم وفرة المصادر النفطية، تعرض الإقليم لانتكاسة جراء هبوط أسعار النفط الخام الذي قلص مصدر دخلها الرئيسي.وتعد القوات الكردية حليفاً رئيسياً للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وقد لعبت دوراً رئيسياً في محاربة الجهاديين، إذ شاركت في العملية العسكرية الواسعة لاستعادة الموصل من تنظيم «داعش» التي انطلقت في أكتوبر /‏ تشرين الأول 2016، فسيطرت على مناطق متاخمة للمدينة وتوقفت.وبقيت منطقة الحكم الذاتي إلى حد كبير في منأى من هجمات التنظيم، لكنها اضطرت إلى استيعاب مئات آلاف الأشخاص الذين نزحوا من ديارهم بسبب الجهاديين.ترسخ وضع الإقليم باعتباره منطقة حكم ذاتي، وعاصمته أربيل، بموجب الدستور العراقي الذي أقر العام 2005، وأنشأ جمهورية اتحادية. إلا أنه يتمتع بالاستقلال بحكم الأمر الواقع منذ حرب الخليج الثانية عام 1991، عندما تدخلت القوى الغربية لحماية الأكراد من الهجوم الذي شنته ضدهم قوات صدام حسين الذي أدى إلى فرار مئات الآلاف منهم إلى دول مجاورة. وفي حينه أقامت الولايات المتحدة وحلفاؤها مناطق حظر جوي في شمال العراق وجنوبه بغية حماية الأكراد والشيعة من هجمات النظام. واعتباراً من العام 1992، انتخب الأكراد برلماناً وشكلوا حكومة، لكن هذه المؤسسات التي لم يعترف بها المجتمع الدولي، أصيبت بالشلل بين عامي 1994 و1998 بسبب المواجهات الدامية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. وفي العام 2003، تحالف الأكراد مع الائتلاف الدولي للإطاحة بصدام حسين، وتم التوصل إلى قيام إدارة موحدة أوائل العام 2006. واحتفظ الأكراد بلهجاتهم المتعددة وتقاليدهم وهيكليتهم العشائرية إلى حد كبير، مع انحسار السياسة بيد عائلتين رئيسيتين. وانتخب مسعود بارزاني رئيساً للإقليم عام 2005، ولكن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني القوي لا يزال يتولى قيادة المنطقة رغم انتهاء ولايته، بعد التوصل إلى تسوية سياسية تثير انتقادات المعارضين.

مشاركة :