قال محللان ماليان إن «أسواق المال المحلية تمكنت من امتصاص التأثيرات السلبية للتوترات الجيوسياسية في المنطقة، وعاودت الارتداد بدعم من ثقة المستثمرين بالاقتصاد الوطني، بجانب ضعف معامل الارتباط بالنفط، حيث شهد الأخير تراجعاً بنحو 7% خلال الأسبوع، ولم تنعكس أثار ذلك سلباً على الأسواق المحلية». 51 غرامة مالية بـ 2.2 مليون درهم على المخالفين في أسواق المال خلال 2016 أفادت هيئة الأوراق المالية والسلع بأنها فرضت 51 غرامة مالية على مخالفين في أسواق المال المحلية خلال عام 2016، بقيمة بلغت 2.2 مليون درهم، مقابل 59 غرامة بقيمة 3.5 ملايين درهم عام 2015. وأكدت الهيئة أنها رصدت 271 مخالفة العام الماضي، منها 185 تقريراً بمخالفات نتيجة عمليات تفتيش قامت بها إدارة الرقابة على الأسواق، و61 مخالفة من إدارة الاصدار والإفصاح، و25 مخالفة من إدارة التراخيص. وأضافت أنها «وجهت 120 إنذاراً بحق المخالفين خلال عام 2016، مقارنة بـ62 إنذاراً خلال عام 2015، فضلاً عن إيقاف اثنين من ممثلي الوسطاء». وبيّنت الهيئة في تقريرها السنوي أن «عدد الشكاوى والتظلمات الواردة إليها انخفض خلال العام الماضي، ليسجل 30 شكوى، مقابل 96 شكوى خلال عام 2015». وأضافت أن «إجمالي عدد الشركات المساهمة العامة (المشطوبة) من سجل الإدراج في الهيئة، خلال الفترة من عام 2007 حتى نهاية عام 2016، بلغ 29 شركة»، لافتة إلى أن «أعلى عدد لحالات الشطب كان في الشركات الكويتية بإجمالي 13 شركة، إلا أنه تم إعادة التداول على شركة واحدة ليصبح العدد 12 شركة كويتية». وذكرت أن «حالات الشطب تضمنت سبع شركات من دولة الإمارات، وثلاث شركات من الأردن، وشركتين من البحرين، وواحدة لكل من مصر، وفلسطين، وعُمان، والسودان». وأوضح المحللان لـ«الإمارات اليوم» أن الثقة بالأسواق وتحسن معنويات المستثمرين، من الأسباب التي دعمت السيولة خلال الأسبوع، وعززت من حركة المؤشرات. إلى ذلك، سجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة انخفاضاً قدره مليار درهم خلال الأسبوع الماضي، منهية تعاملات، أمس، عند مستوى 786 مليار درهم. وبينما ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.4%، شهد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، تغيّراً طفيفاً منخفضاً بنحو ثلاث نقاط. القيمة السوقية وتفصيلاً، شهدت أسواق المال المحلية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، تداول 2.7 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 3.2 مليارات درهم، فيما سجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة انخفاضاً بنحو مليار درهم، منهية تعاملات، أمس، عند مستوى 786 مليار درهم، مقارنة بـ787 مليار درهم نهاية الأسبوع السابق. وتمكن مؤشر سوق دبي المالي من إضافة 48 نقطة باتجاه الصعود تعادل ارتفاعاً نسبته 1.4%، مستقراً، أمس، عند مستوى 3400 نقطة، مقارنة بإغلاق بمستوى 3352 نقطة نهاية الأسبوع السابق. أما مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، فشهد تغيّراً طفيفاً منخفضاً بنحو ثلاث نقاط، منهيا التعاملات، أمس، عند 4476 نقطة، مقارنة بـ4479 نقطة وفقاً لإغلاق يوم الخميس السابق. ارتداد إيجابي إلى ذلك، قال المحلل المالي في شركة الأنصاري للخدمات المالية، عبدالقادر شعث: «مع بداية جلسات الأسبوع تأثرت الأسواق المالية بالأحداث الجيوسياسية، وما تشهده المنطقة من توترات، لكن سرعان ما تم امتصاصها وعاودت الارتداد الايجابي مرة أخرى بدعم من ثقة المستثمرين بالاقتصاد الوطني، بجانب الأخبار الايجابية عن إدراج نسبة 30% من أسهم (إعمار للتطوير العقاري)، وإعادة هيكلة السندات الصادرة عن شركة (دانة غاز)، واستلام جزء من مستحقاتها لدى الحكومة المصرية». وأضاف شعث أن «تذبذب المؤشرات خلال جلسات الأسبوع الماضي، جاء كبيراً، بما أعطى زخماً للتعاملات، وبما يرشح المسار الصاعد للاستمرار خلال الفترة المقبلة»، مبيناً أن «تمكن الأسواق من الارتداد، رغم أحداث المنطقة، وفي ظل تسجيل أسعار النفط تراجعاً بحدود 7%، يعدّ أمراً إيجابياً للغاية، ويعني أن معامل الارتباط بتذبذبات أسعار النفط أصبح ضعيفاً، وهذا جيد لأسواقنا المحلية». الثقة بالأسواق من جهته، قال رئيس دائرة الأبحاث والاستراتيجيات في شركة الرمز للأوراق المالية، طلال طوقان، إن «الأسواق تأثرت بداية الأسبوع بالأحداث السياسية، غير أنها ارتدت إيجاباً بقيادة سهم (إعمار)، نتيجة الإعلان عن طرح نسبة من (إعمار للتطوير العقاري)، وكذلك تحصيل شركة (دانة غاز) لجزء من مستحقاتها». وذكر طوقان أن «الثقة بالأسواق وتحسن معنويات المستثمرين، أبرز الأسباب التي دعمت السيولة خلال الأسبوع، وعززت من حركة المؤشرات، فجاء تذبذبها مرتفعاً بما أوجد فرصاً استثمارية قوية».