اتخذت مجلة فوغ العربية خطوةً كبيرة للأمام لدمج الحجاب في صناعة الأزياء والموضة العالمية، وذلك بعد أن كشفت عن نجمة غلاف أحدث أعداد المجلة، وهي عارضة الأزياء الصومالية الأميركية المحجبة حليمة آدن. وكانت المجلة، والتي بدأت في إصدار نسختها المطبوعة منذ ثلاثة أشهر فقط، قد أجرت في عدد المجلة لشهر أبريل/نيسان مقابلةً مع عارضة الأزياء البالغة من العمر 19 عاماً، ولكنَّها اختارتها في العدد الحالي لتُزيِّن واجهة العدد وتظهر على غلاف المجلة. وذكر تقرير أفردته النسخة الأسترالية من "" أن حليمة أيضاً تقويماً للأسنان، وهو أمرٌ ليس من العادي رؤيته في عارضات مجلة فوغ. وتحدثت حليمة عن سبب أهمية هذه الفرصة بالنسبة لها في مقطع فيديو على حسابها الخاص في موقع إنستغرام، قائلةً: "تستحق كل فتاة صغيرة أن ترى قدوةً ترتدي مثلها، وتشبهها، أو تملك حتى نفس السمات الشخصية مثلها". وعبَّرت حليمة عن رأيها في الجمال، قائلةً: "أعتقد أنَّ الجمال للجميع، وأعتقد أنَّ كل شخص يُمكن أن يبدو جميلاً. عليكِ فقط أن تتحلي بالثقة". A post shared by Halima Aden (@kinglimaa) on May 31, 2017 at 4:09pm PDT سُلِّطت الأضواء لأولِ مرة على حليمة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016، كأول متسابقةٍ ترتدي الحجاب والبوركيني (زي البحر المخصص للمحجبات) خلال عرض مسابقة ملكة جمال مينيسوتا في أميركا. وبعدها بأقل من خمسة أشهر ظهرت كإحدى عارضات الموسم الخامس لمجموعة ملابس "ييزي" الخاصة بمغني الراب كانييه ويست. وصرَّحت حليمة، التي تعمل الآن مع وكالة IMG التي تمثل أشهر عارضات الأزياء في العالم، لمجلة فوغ سابقاً أنَّها تريد لحياتها المهنية مساعدة الناس على إدراك أنَّ النساء اللاتي يرتدين الحجاب لا يختلفن كثيراً عن غيرهن من النساء، وقالت عن ذلك: "عندما أسير كعارضة أزياء على المنصة وأقوم بعملي، أريد أن يرى الناس أنَّني أرتدي الحجاب، ولكنِّي أيضاً أفعل العديد من الأشياء الأخرى. أريد فقط أن نصل إلى النقطة التي نرى فيها النساء فقط وليس ما يرتدين". وحظي اختيار صورة حليمة لتزيين غلاف المجلة بردود فعل أكثر إيجابية مقارنةً بالجدل الذي أُثير بعد وضع صورة عارضة الأزياء الأميركية الفسطينية على غلاف العدد الأول للنسخة العربية من المجلة، وهو الأمر الذي واجه انتقاداتٍ موَّسعة لأسبابٍ ثقافية تتعلق بجيجي حديد وتعاملها مع أصولها الفلسطينية. إذ كتب أحد المعلِّقين على الصفحة الرسمية لمجلة فوغ العربية على موقع إنستغرام قائلاً: "يستحق الأشخاص المؤثرون في الشرق الأوسط منحهم بعض التقدير على الأقل. وكان من الممكن أن تكون هذه هي المنصة المثالية لهم". وكتب آخر: "ألم يمكنكم العثور على شخصٍ يفتخر بأصوله العربية ليوضع على الغلاف؟". بينما كتب مستخدمٌ آخر على موقع إنستغرام ساخراً: "تذكر جيجي أصولها العربية فقط للهروب من أزمة الاحتلال الثقافي أو عندما يعود عليها هذا الأمر بالنفع".
مشاركة :