توقعات بحصول ماكرون على أغلبية مريحة في الانتخابات التشريعية الاحد

  • 6/9/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

بعد شهر من انتخاب ايمانويل ماكرون (وسط) رئيسا، ينتخب الفرنسيون الاحد نوابهم في الجمعية الوطنية حيث يتوقع ان يحصل حزب الرئيس على الاغلبية الضرورية لتنفيذ الاصلاحات التي وعد بها اثناء الحملة. وقبل ثلاثة ايام من الجولة الاولى من الاقتراع، تشير الاستطلاعات الى تقدم مريح لمعسكر ماكرون مع نحو 30 بالمئة من نوايا التصويت مقابل معارضة مشتتة الصفوف. ويخشى الحزبان التقليديان لليمين واليسار اللذين ازيح ممثليهما منذ الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية بعد هيمنتهما على الحياة السياسية الفرنسية منذ 60 عاما، من فوز جارف لحركة ماكرون التي أسسها قبل عام. وتشير عدة توقعات الى احتمال فوز الحركة بنحو 400 مقعد اي اكثر بكثير من ال 289 مقعدا اللازمة للحصول على الاغلبية المطلقة. واذا كان القادة الاوروبيون والاسواق مرتاحة لامكان تنفيذ اصلاحات ماكرون، فان احتمال تركز السلطات في جهة واحدة يثير قلق باقي الاحزاب السياسية الفرنسية. وقال فرنسوا باروان المكلف ادارة الانتخابات التشريعية لحزب الجمهوريين (يمين) ان ماكرون وحركته يمارسان “استراتيجية هيمنة لا اعتقد ان مثل هذا الامر صحي بالنسبة للحوار الديموقراطي في السنوات الخمس القادمة”. وسيكون تقدم نواب حركة ماكرون المتوقع تاكيدا لرغبة الفرنسيين في التجديد السياسي والذي اظهروه من خلال ازاحة قادة الاحزاب التقليدية وانتخاب رئيس عمره 39 عاما لم يكن معروفا قبل بضع سنوات. ودفعت رغبة ماكرون في كسر الخطوط السياسية التقليدية الرئيس الجديد الى تشكيل حكومة ضمت شخصيات من اليمين ومن اليسار ومن المجتمع المدني. وبين ال 530 مرشحا زكتهم حركة “الجمهورية الى الامام”، ليس هناك سوى 28 برلمانيا سابقا. وجاء المرشحون من اطياف متنوعة من المجتمع. ولم يمنع نقص الشهرة والخبرة لدى مرشحي الحركة من تمتعهم بحظوظ وافرة للفوز مدفوعين بشعبية ماكرون الذي يتمتع بفترة سماح من الفرنسيين مع بداية ولايته. واعتبرت خطوات ماكرون الاولى على الساحة الدولية ناجحة ازاء قيادات من الحجم الثقيل مثل الرئيس الاميركي دونالد ترامب والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما ان شعبيته ممتازة بين الفرنسيين وهناك اعجاب في العالم بالزواج غير المالوف بين ماكرون وزوجته التي تكبره ب 24 عاما. ويحظى الرئيس الفرنسي المؤيد لاوروبا بهالة من الاعجاب “ماكرومانيا”، رغم الفضيحة التي طالت احد وزرائه المتهم بالمحاباة في صفقة عقارية في 2011. وقال وزير الداخلية جيرار كولومب والداعم منذ الوهلة الاولى لماكرون الاربعاء “رياح جديدة تهب” مضيفا “حين ذهب (ماكرون) للقاء دونالد ترامب، وعندما استقبل بوتين، كان يقال انه سيهيمن عليه. وفجأة تبين ان فرنسا هي التي تدير الدفة. انها عودة فرنسا” الى الساحة الدولية.

مشاركة :