حزب ماكرون يحقق أغلبية ساحقة في الانتخابات التشريعية الفرنسية

  • 6/19/2017
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن حزب الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون أمس الأحد تأمينه الأغلبية الساحقة في الجمعية الوطنية، حاصداً وفق التقديرات ما بين 355 و425 مقعداً من أصل 577 في الانتخابات التشريعية، فيما تلقى اليمين المتطرف هزيمة قاسية.وتجاوزت نسبة الامتناع عن التصويت 56 في المئة، وهو رقم قياسي في هذه الانتخابات التي فاز فيها حزب الجمهوريين اليميني بما بين 97 و130 مقعداً والحزب الاشتراكي بما بين 27 و49 مقعداً في حين توقعت مراكز استطلاعات الرأي فوز اليمين المتطرف بما بين أربعة وثمانية نواب واليسار الراديكالي (فرنسا المتمردة والحزب الشيوعي) بما بين عشرة و30 مقعدا.وانتخبت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبان للمرة الاولى الأحد نائبة في معقلها هينان-بومون (شمال) في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، وبين نوابه الفائزين لوي آليو نائب رئيس الحزب وصديق لوبان التي كانت حتى الآن نائبة في البرلمان الأوروبي.ولم يبد الناخبون الكثير من الاهتمام، الأمر الذي برره خبراء السياسة بملل الفرنسيين بعد سلسلة طويلة من عمليات الاقتراع، بدأت في نوفمبر/‏ تشرين الثاني مع الانتخابات التمهيدية لليمين.وسجلت نسبة المشاركة تراجعاً كبيراً بعد ظهر الأحد وبلغت 35,33 في المئة مقارنة ب40,75 في المئة في التوقيت نفسه يوم 11يونيو/‏حزيران، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.وبهذه الوتيرة، فإن الامتناع عن التصويت قد يتخطى المستوى التاريخي الذي سجل في الدورة الأولى وبلغ 51,29%.وقالت المدرسة ناتاشا دوميه (59 عاما) لدى الخروج من مكتب تصويت في بانتان بمنطقة باريس «إن نسبة امتناع مماثلة ليست أمراً طبيعياً. إن قلة الاكتراث العامة هذه تكشف عدم الاهتمام السائد في البلاد. المشكلة أن الناس سينزلون بعد ذلك إلى الشارع للشكوى».وأدلى الرئيس ماكرون بصوته في الصباح في منتجع توكيه الساحلي حيث يمتلك مع زوجته بريجيت مسكناً ثانوياً. ولم تكن زوجته بجانبه، خلافاً للانتخابات السابقة. وبعد ذلك، قضى الرئيس وقتا طويلا يصافح الحشود ويلتقط صور «سيلفي» مع مؤيدين له، وعلى وجهه ابتسامة عريضة.وبعدما كان مجهولاً تماماً من قبل الرأي العام قبل ثلاث سنوات، بات أصغر رئيس عرفته فرنسا حتى الآن والذي فاز في سن 39 عاما على شخصيات سياسية بارزة، على وشك كسب رهانه الأخير، وهو الحصول على أغلبية واسعة في الجمعية الوطنية (مجلس النواب في البرلمان الفرنسي) تمكنه من الشروع في إصلاحاته الليبرالية الاجتماعية. واستقال الأمين العام للحزب الاشتراكي الفرنسي، جان كريستوف كامباديليس، قائلا إنه لا يمكن التغاضي عن الهزيمة التي مني بها اليسار.وقال كامباديليس: «يتعين على اليسار أن يبدأ دورة جديدة». (وكالات)

مشاركة :