أعرب أحمد ماهر أحد قادة حركة 6 أبريل في مقال رأي له نشر في صحيفة واشنطن بوست أمس عن عدم تفاؤله بالتوصل إلى توافق مع جماعة الإخوان المسلمين بسبب عنادهم وتحريضهم على العنف بالرغم من سعي حركته والقوى الليبرالية الأخرى إلى التوصل إلى حلول وسط من خلال الحوار ، وإصرار جماعة الإخوان المسلمين على عودة الرئيس محمد مرسي إلى منصبه قبل أي حوار. واعتبر ماهر أن الإخوان ارتكبوا أخطاء كثيرة خلال فترة حكمهم مما دفع الجماهير إلى العمل على إسقاطهم . وأنه نظرًا لهذه الأخطاء فإنه من الصعب التعاطف معهم الآن. وقال ماهر إن حركته جمعت أكثر من مليوني توقيع للمطالبة بسحب الثقة بالرئيس مرسي والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة ، وأنه شارك في حملة الاحتجاجات التي نظمتها حركة تمرد ضد الرئيس مرسي ، وفي احتجاجات 30 يونيو ، وفي معظم الأنشطة التي تضمنتها موجة الثورة الجديدة، لأنه يؤمن بأن مرسي وحكومته فشلا في خدمة الشعب المصري رغم الثقة والدعم الذي قدمه لهما هذا الشعب. وانتقد ماهر لغة التصعيد في حض الليبراليين على الكراهية ضد جماعة الإخوان في وسائل الإعلام والعكس أيضًا، موضحًا أن الخطاب الذي يشجع على إبادة فصيل سياسي بعينه ، أو يدعو إلى اعتقال كل أعضاء الحركة هو أمر غير مقبول ، «لاسيما وأننا سبق وأن رفضنا من قبل معاملة مؤيدي نظام الرئيس مبارك بهذه الطريقة بعد إسقاطه».
مشاركة :