ماي تضحي بمديري مكتبها في محاولة لإستيعاب الانتقادات بعد نكسة الانتخابات

  • 6/11/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

بعد تعرضها لضغوط شديدة اثر النكسة الكبيرة في الانتخابات التشريعية الاخيرة، عمدت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي الى الاستغناء عن مديري مكتبها، في محاولة لامتصاص النقمة عليها، قبل عشرة ايام من موعد اطلاق مفاوضات بريكست.وكان نيك تيموثي وفيونا هيل يعتبران من اقرب المقربين اليها، واعلنا استقالتهما من منصبيهما بعد يومين على الانتخابات التشريعية التي اعتبرت نكسة قاسية لحزب المحافظين.ونقلت وسائل اعلام بريطانية عدة ان عددا من كبار قياديي حزب المحافظين طالبوا تيريزا ماي باقالة تيموثي وهيل في حال كانت تريد الحفاظ على منصبها والعمل على تشكيل حكومة اقلية بدعم من الحزب البروتستانتي الايرلندي الشمالي "الحزب الوحدوي الديموقراطي".وعمل تيموثي وهيل الى جانب تيريزا ماي منذ كانت وزيرة للداخلية بين عامي 2010 و2016، وتعرضا منذ الخميس لانتقادات شديدة واعتبرا مسؤولين عن الحملة الانتخابية "الكارثية" التي قام بها حزب المحافظين.وكانت ماي دعت الى هذه الانتخابات المبكرة لتحسين الاكثرية التي تملكها، لكن العكس حصل ففقد حزب المحافظين 12 مقعدا لتصبح حصته في البرلمان 318 نائبا اي اقل بثمانية مقاعد من الاكثرية المطلوبة وهي 326 مقعدا.وبعد هذا الفشل الذريع التي اعتبر صفعة شخصية لتيريزا ماي، ارتفعت اصوات من المعارضة العمالية، وحتى في صفوف حزب المحافظين تطالبها بالرحيل.الا ان رئيسة الحكومة تذرعت بالحاجة الى "الاستقرار" قبل ايام من بدء مفاوضات بريكست لرفض فكرة التنحي، واعلنت الجمعة عزمها على تشكيل حكومة جديدة "ستقود بشكل جيد الخروج من الاتحاد الاوروبي".وثبتت تيريزا ماي الوزراء الاساسيين في مناصبهم، وهم فيليب هاموند للمالية، وبوريس جونسون للخارجية، وديفيد ديفيس لملف بريكست، وامبر رود للداخلية، وفالكون فالون للدفاع.في السياق نفسه، اعلن داونينغ ستريت مساء السبت ان ماي توصلت الى "اتفاق على الخطوط الكبرى" مع الحزب الوحدوي الايرلندي الشمالي الذي تحتاج الى دعمه في شكل كبير.فبعد فوزه بعشرة مقاعد، سيؤمن لها هذا الحزب الاقليمي المحافظ المتشدد الدعم الضروري للبقاء في الحكم رغم الصعوبات.

مشاركة :