«رولز رويس» تجمع أعظم 8 سيارات «فانتوم» - سيارات

  • 6/11/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تجمع شركة «رولز رويس» للسيارات، في نهاية شهر يوليو، أعظم ثماني سيارات فانتوم «تمّ طرحها خلال الـ92 سنة الماضية في معرض واحد تقيمه في منطقة مايفير في لندن.وسيستقبل المعرض أيضاً الجيل التالي من هذه السيارة الفاخرة الأكثر شهرة في العالم، وعلى مدى الأسابيع الثمانية التالية، يترقّب إعلان «رولز-رويس» عن طرازات «فانتوم» العظيمة التي ستشقّ طريقها إلى لندن من حول العالم للمشاركة في المعرض، حيث ستُخبر حكايات تلك السيارات المميّزة والأحداث التاريخية التي كانت شاهدة عليها، في حين أن الحكاية الأولى فستسرد قصّة «فانتوم الجيل الأوّل بنسخة فريد آستير» .ومنذ انطلاقها عام 1925، كانت سيارات «فانتوم» » من «رولز-رويس» شاهدة على أهمّ اللحظات التاريخية، من توقيع المعاهدات إلى المناسبات الدولية والأحداث/‏ التي ساهمت في تحديد شكل العالم اليوم.ولطالما كانت «فانتوم» الخيار الأوّل والأخير لأكثر الشخصيات شهرة ونفوذاً وثراءً من نساء ورجال في العالم منذ 92 عاماً، ولطالما كانت شاهدة صامتة على أهمّ اللحظات التاريخية، مثل استلام فرقة البيتلز جائزة الشرف في قصر باكنغهام، وقيادة المارشال مونتغمري السيارة برفقة تشرشل وأيزنهاور، كما كانت شاهدة على عدد من النجوم العالميين وهم يستلمون جوائز الأوسكار.ولا شكّ في أنّ كونها تحمل الاسم الذي استمرّ لأطول فترة في عالم السيارات، يشكّل دليلاً على أهمية «فانتوم» المستمرّة بالنسبة لكلّ جيل من القادة، من رؤساء الدول إلى الجنرالات والعائلات الملكية ونجوم الروك، ونجوم الشاشة الفضية ووصولاً إلى جبابرة الصناعة.واحتفالاً بهذا الإرث غير المسبوق، وهو تاريخٌ مازالت تُكتب سطوره حتى اليوم، ستجمع «رولز-رويس» أشهر إصداراتها من أجيال «فانتوم» السبعة السابقة في معرض «أعظم ثماني سيارات فانتوم» ابتداءً من 27 يوليو المقبل. وستعود سيارات «فانتوم» المملوكة من قبل كبار الشخصيات العالمية من حول العالم إلى مايفير بلندن، الموطن العالمي للفخامة والترف، خصيصاً للمشاركة في هذا الحدث الذي لن يتكرّر على الإطلاق، والذي سيرحّب بوصول الجيل الثامن والأكثر حداثة من «أفضل سيارة في العالم» ، «فانتوم» الجديدة.وستكشف العلامة في سلسلة من التحديثات على مدى الأسابيع الثمانية المقبلة، عن سيارات «فانتوم» الأشهر التي ستتوجّه إلى لندن للمشاركة في المعرض، الذي يشكّل مناسبة أخرى تعد بفصل جديد في تاريخ السيارة الزاخر بالإنجازات.وتسرد أولى تلك الحكايات قصّة فانتوم «الجيل الأوّل بنسخة فريد آستير» والتي تمّ إقراضها للمعرض من قبل مالكها، وهو متحف بيترسن في لوس أنجليس.أفضل سيارةبدأت «رولز-رويس» إنتاج طراز فانتوم الجيل الأوّل عام 1925، وقد تمّ تطوير السيارة بسرية تامة، حتّى أنّه أُطلق على المشروع اسمٌ رمزيٌ هو «Eastern Armoured Car» ، أي السيارة الشرقية المدرّعة.وشكّل ذلك تلميحاً إلى أنّ «رولز-رويس» كانت عازمة على إنتاج السيارات العسكرية التي تمّ استخدامها في الحرب العالمية الأولى، ومن الأشهر بينها تلك التي استخدمها لورنس العرب.وتمّ ترك صفائح مدرعة ملقية حول المصنع بهدف إرباك الشركات المنافسة، التي كانت حريصة على اكتشاف السرّ في صنع «أفضل سيارات في العالم» .وحققت «فانتوم» الجيل الأوّل نجاحاً فورياً، وقد منح المحرّك الجديد سعة 7.668 ليتر ذات الأسطوانات الستة المستقيمة السيارة ربيعاً جديداً في مسيرتها.وتمكّنت فانتوم الجيل الأوّل من تحقيق ذلك من دون إخفاق، مع أداء واثق، وبسرعة ثابتة بلغت 80 ميلاً بالساعة، وسرعان ما أدّت رغبة السير هنري رويس، وبحسب كلماته الخاصّة، «خذ أفضل ما تجد واجعله أفضل» ، إلى ولادة «فانتوم» الجيل الثاني عام 1929، والتي جاءت هذه المرّة مع هيكل معدني جديد بالكامل، وقدرة محسّنة على التحكّم، بالإضافة إلى محرّك ذات تصميم جديد.أما «الفانتوم» التالية، وهي الثالثة في هذه السلسلة، كانت المشروع الأخير الذي أشرف عليه السير هنري رويس الذي توفّي عام 1933 عن عمر بلغ 70 سنة، أيّ بعد 12 شهراً من العمل على تطوير السيارة.وتمّ الكشف عن المنتج النهائي، بمحرّكه المؤلّف من 12 أسطوانة والذي لا منازع له، بعد سنتين وقد تواصل إنتاج تلك السيارة حتى بداية الحرب العالمية الثانية عام 1936.وتمّ إنتاج الهيكل المعدني النهائي عام 1941 غير أنّ الحرب أخّرت إنتاج هيكل العربة الخارجي حتى عام 1947، لم يصدر أيّ إعلان عن إنتاج بديل للسيارة وبدا الأمر كما ولو كانت «فانتوم» ضحية أخرى للحرب.وفي العام 1950، ظهرت «فانتوم» الجيل الرابع، وكان من المقرّر أن يتمّ إنتاج تلك السيارة بنسخة واحدة فقط للأمير فيليب والأميرة إليزابيث.ولكن ما إن شاهد العالم تلك السيارة حتّى تمّت التوصية، وبطلبات حصرية، على 17 سيارة من الطراز نفسه لعائلات ملكية أخرى وعدد من قادة الدول حول العالم.وتمّ تجهيز السيارة بمحرّك يضمّ ثماني أسطوانات مستقيمة، وكان أداؤها ممتازاً بسرعات منخفضة، وهذا ما كان مطلوباً في المشاركة في الاستعراضات الاحتفالية.وتمّ إنتاج «فانتوم» الجيل الخامس بين عامي 1959 و1968، وصُنعت 516 نسخة من هذا الطراز الذي حقق نجاحاً ضخماً، لعملاء منهم الملكة الأم، وحكام هونغ كونغ، والملك أولاف، وملك النرويج، وجون لينون.أما «فانتوم» الجيل السادس، والتي استمرّ إنتاجها لفترة طويلة (1968 – 1990)، فقد واصلت ارتباطها بالعائلة الملكية ولاسيما مع نسخة اليوبيل الفضي التي تتميّز بسقفها المرتفع والتي تمّ تقديمها للملكة إليزابيث الثانية عام 1977 من قِبل قطاع صناعة السيارات البريطانية احتفالاً بـ25 عاماً على اعتلائها العرش، والتي تألّقت لاحقاً في زفاف دوق ودوقة كامبردج.الجيل السابعاستقبل العالم عام 2003 بترقّب «فانتوم» الجيل السابع، والتي جاءت متألّقة لتعلن بداية النهضة لرولز-رويس في دارها الجديد في غودوود بغرب ساسكس.وكانت سيارة عصرية جداً وإنّما مع الحفاظ على اللمسات الجمالية الأساسية التي تميّز طرازات «فانتوم» ، إذ تمّ بناء تلك السيارة في دار «رولز-رويس» ، في مركز التميّز القمّة في الحداثة، وتمّ تجهيزها بمحرّك سعة 6.75 ليتر يضمّ 12 أسطوانة وينتج قوّة تبلغ 453 حصاناً، ما يمكّنها من التسارع من صفر إلى 62 ميلاً بالساعة في غضون 5.9 ثانية، كما وفّرت جميع وسائل الراحة التي قد يطمح إليها أيّ عميل عصري.ومع العناية الدقيقة بأصغر التفاصيل، والتي تنعكس على سبيل المثال في مظلات السيارة المكسوّة بمادة التفلون، ومراكز العجلات ذاتية التقويم، لم يعد من مجال للشكّ بأنّ العلامة في أيادٍ أمينة، وقد توقّف إنتاج الجيل السابع بعد 13 عاماً أي نهاية عام 2016.ويشكل معرض «أعظم ثماني سيارات فانتوم» من «رولز-رويس» ، المرّة الأولى التي تجتمع فيها هذه المجموعة الاستثنائية من السيارات الفارهة، التي تشكّل كنزاً حقيقياً في عالم السيارات تحت سقف واحد، إذ إن كلّ سيارة من طراز «فانتوم» استثنائية، غير أنّ هذه المجموعة بالتحديد ستضمّ بعضاً من السيارات الاستثنائية بالفعل، نظراً إلى تاريخها اللافت، والتي كانت ملكاً في فترة ما لشخصيات مشهورة كما كانت شاهدة على أهمّ اللحظات التاريخية التي ساهمت في صنع التاريخ العالمي.

مشاركة :