منذ اللحظة التي كشف فيها السير هنري رويس عن سيارة «فانتوم» عام 1925، أطلق ذواقة الفخامة على تلك السيارة لقب «أفضل سيارة في العالم»، وقد شكّلت وسيلة النقل المفضّلة بالنسبة لأكثر الرجال والنساء نفوذاً في العالم إلى أهمّ المناسبات التاريخية وأعظمها خلال الـ92 سنة الماضية. وكلّ سيارة جديدة من عائلة «فانتوم» تمّ إصدارها بعد ذلك نجحت بالحفاظ على لقبها كـ «أفضل سيارة في العالم»، نتيجة لسعي «رولز-رويس» الدؤوب نحو تحقيق المثالية، وبفضل رؤية الشركة التطلّعية، واللمسات الجمالية الدقيقة وفهم العلامة العميق لما يجب أن يكون عليه منتجٌ فاخرٌ رائد عالمياً. ببساطة، منذ ما يناهز العقد من الزمن و«رولز-رويس» تبرع بإبداعاتها من أجل أن تحدّد معيار الفخامة، وتستجيب بذلك لمتطلّبات متذوّقي الفخامة الأكثر تميّزاً والأصعب إرضاءً. معيارٌ جديدٌ يوضع يتعرّف إليه اليوم قطاع الفخامة، مع وصول سيارة «فانتوم» الجديدة والتي تشكّل الجيل الثامن من هذه العائلة، إنّها سيارة تترجم إصرار «رولز-رويس» على إطلاق سيارة ذات تصميم عصريّ بالكامل لجوهر طراز «فانتوم»، مع إبداعات تكنولوجية إضافية تؤكّد عزمها على تحقيق ثورة في قطاع السيارات الفارهة، من خلال التحوّل كلياً عما هو سائد عبر منصات التصنيع المشتركة، لتضع نموذج عمل جديدا بالكامل في مجال الفخامة. ومع انطلاق الفصل التالي من حكاية «رولز-رويس»، تصبح «فانتوم» الجديدة المرشد الرئيسي إلى الدرب الذي يجب أن تسلكه صناعة المنتجات الفارهة من اليوم فصاعداً. وقال رئيس مجلس إدارة «رولز-رويس موتور كارز»، وعضو مجلس الإدارة في مجموعة «BMW»، بيتر شوارزنباور، إنه لا شكّ في أنّ طرح سيارة جديدة من «رولز-رويس» في العالم يشكّل لحظة مميزّة جداً ضمن مجموعة «BMW»، غير أنّ هذه المناسبة بالتحديد هي الأكثر تميّزاً مع طرح «فانتوم» جديدة بالكامل، السيارة الأبرز لدى العلامة والمنتج الفاخر الرائد في العالم. وأضاف أن «فانتوم» الجديدة إعلانٌ واضحٌ وصريحٌ عن البراعة في التصميم والهندسة، والخبرة في مجال التصميم حسب الطلب، معرباً عن سروره بالاستجابة من عدد كبير من العملاء المتميّزين من حول العالم. وتابع أن «BMW» ستبقى ملتزمة تجاه مستقبل «رولز-رويس موتور كارز»، وتفخر بالإنجازات المشرّفة التي حققتها منذ تاريخ الاستحواذ. ولادة «فانتوم» الجديدة خلافاً لما كان صنّاع المنتجات الفاخرة المزعومون يحاولون تحقيق وفورات الحجم على حساب السيادة التي يطلبها رعاة الفخامة الحقيقية من خلال تقاسم منصّات التصنيع مع الشركات المنتجة للسوق الشامل، يعتقد مولر-أوتفوس بأنّ مستقبل الرفاهية الحقيقية يكمن في صناعة أعداد محدودة من السيارات القائمة على «بنية الرفاهية». وقال «شكّل ذلك الاستنتاج لحظة وضوح بشأن مصير رولز-رويس، فكلّ عميل من عملائنا من متذوّقي الفخامة إلى أقصى حدود، كان يطالبني بشيء فردي جداً لا يشبه أحداً سواه ولا شيء أقلّ من ذلك على الإطلاق، فأصررنا على أنّ ما يطلبونه هو ما يجب أن يحصلوا عليه». ومن جانبه، قال رئيس قسم الهندسة فيليب كوهين، إن العنصر الأهمّ بالنسبة لتحقيق رؤية العلامة الرائدة عالمياً في قطاع المنتجات الفخمة اليوم وفي المستقبل، هو هندسة تمتدّ عبر كامل عائلة سيارات «رولز-رويس»، مؤكداً أنها ستعتمد «بنية الرفاهية» في كلّ سيارة من سياراتها المستقبلية وليس فقط في «فانتوم» الجديدة. وأضاف أن مشروع كولينان والنسخة التالية من «غوست» و«رايث» و«داون»، ستُبنى على هذه الهندسة، بالإضافة وبدون شكّ إلى مشاريع السيارات ذات الهياكل المصممة حسب الطلب بالكامل. وتابع كوهين «لقد أردنا أن نبني علاقة طويلة الأمد مع المورّدين الأصغر حجماً، من المورّدين التي تديرها الأسر والتي يصبّ تركيزها علينا فقط، ما يمنحنا اهتماماً أكبر من قبلهم وتكون بالتالي النتائج ذات جودة متفوّقة لا يمكن أن تنافسها أيّ شركة أخرى في قطاع السيارات». وأكد أنه لا شكّ في أنّ العمل بهذه الطريقة يُعتبر سابقة ونهجاً ثورياً لم يُسمع به سابقاً، لاسيما وأن «رولز رويس» تشكّل علامة تعمل ضمن مجموعة أكبر في قطاع السيارات. من ناحيه، أفاد رئيس قسم التصميم تايلور «لقد شكّلت هندسة هيكل فانتوم الجيل السابع نقطة انطلاق وإلهام مهمة، غير أنّنا أردنا أن نحقق أكثر من ذلك بكثير، فبنية الرفاهية تتيح لي النسيج الخام المناسب للحفاظ على الوفاء لأبرز سمات «رولز-رويس» وأمانتنا لها. وأضاف أنه «مع (فانتوم) الجديدة، أصبحت أمتلك البنية الأساسية لبناء طرازات رولز-رويس المستقبلية الأصيلة، وبشكل جوهري يشكّل ذلك مشروعاً ضخماً لبناء هيكل مصمّم حسب الطلب بالكامل». بنية الرفاهية «بنية الرفاهية» عبارة عن إطار هيكلي جديد من تصميم «رولز-رويس» مصنوع من الألومنيوم بشكل كامل، ستُبنى عليه كامل طرازات «رولز-رويس» المستقبلية بدءاً من سيارة «فانتوم» الجديدة. ولن تطرح «رولز-رويس» بعد اليوم أيّ سيارة ذات هيكل أحادي، كما تفعل الشركات المصنعة الكبرى وبعض العلامات التجارية الفاخرة التي تصنّع على إطار واسع. ويشكّل ذلك بالفعل نهجاً ثورياً بالنسبة لصناعة السيارات، وهو نهجٌ مولودٌ بالتأكيد من مكانة «رولز-رويس» كدار للفخامة في قطاع السيارات. وفي حين تستخدم معظم الشركات الملقبة بمصنّعي السلع الفاخرة، منصّات فردية مشتركة في قطاعات معيّنة مع علامات تجارية ذات إنتاج ضخم، ونذكر على سبيل المثال السيارات الرياضية متعددة الأغراض «SUV»، وسيارات «غران توريزمو GT»، الأمر الذي يؤدّي بالتالي إلى تنازلات غير مقبولة. واختارت «رولز-رويس» عدم القبول بأيّ مساومة أو تسوية من خلال الحصول على بنيتها الخاصّة وتطبيقها، عبر مختلف سياراتها مهما اختلف القطاع. وتمّ تصميم سيارات العلامة وهندستها من الألف إلى الياء بشكل يسمح لها بأن تكون قابلة للتطبيق بحسب متطلّبات الحجم والوزن لمختلف طرازاتها المستقبلية، بما في ذلك الطرازات التي تختلف من حيث أنظمة الدفع والجرّ والتحكّم، وهي تأتي بالتالي لتدعم خريطة الطريق على الأمد الطويل لمنتجاتها. وتتميّز البنية الجديدة بصلابة أكبر بما يناهز 30 في المئة مقارنة بهندسة الإطار الهيكلي الذي بُنيت عليه «فانتوم» الجيل السابع، وتأتي الهندسة الجديدة في صميم الجيل التالي من سيارات «رولز-رويس»، والتجارب التي تتطلّع إلى تقديمها من حيث الراحة خلال التنقل وراحة المقاعد والحضور الخارجي اللافت والمساحة الداخلية. تحفة حديثة تعد «فانتوم» الجديدة هي السيارة الأولى ضمن جيل جديد من سيارات «رولز-رويس» التي ستستفيد من «بنية الرفاهية». وتمثّل هذه الهندسة الجديدة الأسس التي يعتمد عليها الجيل الثامن من سيارات «فانتوم» والتي من خلالها حافظ على مكانته باعتبار «فانتوم» السيارة الأفضل في العالم، عبر التركيز على المزايا الأساسية والارتقاء بها إلى مستويات جديدة. ولعل أبرز مزايا هذه الهندسة الجديدة في سيارة «فانتوم» الجديدة فهي خفة الوزن، والصلابة المعزّزة، والإنتاج الكفوء للطرازات ذات قاعدة العجلات العادية والممتدة، وتصميم خارجي بأسطح لا تقبل المساومة. ويتميّز الإطار الهيكلي المصنوع كلياً من الألومنيوم بصلابة استثنائية، تمنح السيارة أداءً رائعاً هو «الأفضل في فئته» مع الحفاظ على خفة الوزن. وفي الواقع، تتميّز «فانتوم» الجديدة بصلابة تزيد بنسبة 30 في المئة مقارنة بسلفها، ما يضفي راحة إضافية في القيادة. وبالإضافة إلى صلابة بنية السيارة المعززة، تتمتّع السيارة بهيكل مريح هو الأفضل في فئته مع نظام تعليق هوائي وأنظمة تحكم متطوّرة بالهيكل، ما يقدّم تجربة قيادة سهلة لا مثيل لها وأداء مذهلاً ومريحاً بأدنى مستويات الارتجاج. ويقدّم محور أمامي جديد بشعبتين مزدوجتين على شكل «Y» ومحور خلفي خماسي الوصلات مستويات مذهلة من التحكم بقوّتي الالتفاف الجانبي والقص، فتؤمن رشاقة وثباتاً رائعين تحسّنهما قدرة الانعطاف بالعجلات الأربع، ما يساهم في منح الركاب رحلة خالية من أيّ إزعاج مهما كانت ظروف القيادة. وتتميّز «فانتوم» الجديدة أيضاً بتجربة القيادة المريحة الفريدة التي تؤمّنها «رولز-رويس» الأشبه «برحلة على بساط الريح»، بفضل الهندسة الجديدة خفيفة الوزن والجيل الجديد من نظام التعليق الهوائي بتوازن ذاتي، الذي يقوم بالملايين من الحسابات في كل ثانية، بغية تعديل نظام ضبط امتصاص الصدمات ذات التحكم الإلكتروني، عبر الاستجابة إلى تسارع الهيكل والعجلات، ومدخلات التوجيه والمعلومات التي تقدمها الكاميرا. السيارة الأكثر صمتاً في العالم تمّ بذل جهود لا تحصى ولا تعدّ لصنع «السيارة الأكثر صمتاً في العالم»، فلجأ المصممون إلى طبقتي طلاء بسماكة 6 ملم على كامل السيارة، وأكثر من 130 كيلوغراماً من الموادّ العازلة للصوت، بالإضافة إلى وصلات من الألومنيوم المصبوب تُعتبر الأكبر على الإطلاق في هيكل غير مكتمل، كما عمدوا إلى استخدام مواد عالية الامتصاص للصوت. ومما ساعد على عزل ضجيج الطريق كان استخدام معادن خفيفة مزدوجة الطبقات في مساحات معينة، ضمن أرضية الهيكل المجسم وحاجزه، وهذه ميزة تتفرّد بها سيارة «فانتوم» الجديدة. وتمّت إضافة المزيد من مواد عزل الضجيج عن طريق إدراج طبقات سميكة من الرغوة والمخمل، لتأمين عزل صوت غير مسبوق في صناعة السيارات. وساهمت الطبقات عالية الامتصاص الموضوعة داخل بطانة السقف، وفي الأبواب والصندوق في تأمين درجة أعلى من عزل الصوت مع الحد من الصدى. وعملت «رولز-رويس» بشكل وثيق مع مورد الإطارات الخاص بها، لابتكار إطارات «سايلنت سيل» أو «ختم الصمت» التي تتميز بطبقة رغوة محددة موضوعة داخل الإطار للتخلص من أي ضجيج في تجويف الإطارات والحدّ من ضجيج الإطارات بمقدار 9 ديسيبل، ما يضمن إجراء محادثات مريحة داخل السيارة. مع هذه المزايا كلها، اتسمت السيارة بتأثير عازل من الجهات كافة، فهي أكثر سكوناً وصمتاً من سلفها بمقدار 60 ديسيبل عند سرعة 100 كلم في الساعة. وفي الواقع، عندما قام مهندسو الاختبار الصوتي في «رولز-رويس» بمراجعة نتائج اختبارات الطريق والارتجاج، كانت مستويات الصوت منخفضة، لدرجة أنه كان عليهم التأكد ما إذا كانت معداتهم تعمل بشكل صحيح.
مشاركة :