نظم محتجون مسيرات في أنحاء الولايات المتحدة أمس السبت للتنديد بالشريعة الإسلامية التي يقول المنظمون إنها تمثل تهديدا للحريات الأميركية لكن منتقدين للمسيرات يعتقدون أن الكراهية ضد المسلمين هي الدافع وراء التنديد بالشريعة.وقررت مؤسسة «آكت فور أميركا» التي تصف نفسها بأنها منظمة شعبية تركز على قضايا الأمن القومي، تنظيم احتجاجات في نيويورك وشيكاغو وبوسطن ودنفر وسياتل إضافة إلى العديد من المدن الأصغر، وتعهد مئات الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركة.وكانت الأجواء مشحونة في مسيرة على مشارف هاريسبرغ عاصمة ولاية بنسلفانيا. وفصلت حواجز أمنية وأفراد شرطة بين نحو 60 متظاهرا مناهضا للشريعة الإسلامية عن عدد مماثل تقريبا من المتظاهرين المعارضين لهم.وعلى موقعها على الإنترنت تصف آكت الشريعة بأنها لا تتوافق مع حقوق الإنسان وتبرر قمع النساء والمثليين جنسيا وتدعو لختان الإناث.لكن منتقدين يقولون إن المنظمة تذم المسلمين وساوت مرارا بين الإسلام والتطرف ويعتبرون تلك المسيرات جزءا من شعور معاد للإسلام وللمهاجرين أثارته آراء الرئيس دونالد ترامب.ولم يتسن الوصول لممثل عن آكت للتعليق.من جانبه حث مجلس العلاقات الأميركية-الإسلامية «كير»، أكبر جماعة للدفاع عن حقوق المسلمين في البلاد، الأميركيين على المشاركة في أحد الفعاليات التعليمية العديدة التي تنظم «في تحد سلمي لمسيرات الكراهية التي نظمت السبت».وطلب المجلس من المسلمين توخي مزيدا من الحذر من أعمال عنف محتملة خلال يومي عطلة نهاية الأسبوع.
مشاركة :