أكّد الطلبة الحاصلون على المراكز الأولى في ثانوية مجلس أبوظبي للتعليم أنهم لم يحصلوا على أي دروس خصوصية، إذ يعتبروها مضيعة للوقت، مشيرين إلى أن نجاحهم وتفوقهم بسبب تشجيع أسرهم المتواصل، وتوفير مدارسهم كل أشكال الدعم الأكاديمي والتربوي والنفسي لهم، لافتين إلى أن الإرادة القوية التي تحلّوا بها، وتنظيم وقت المذاكرة منذ بداية العام الدراسي، وممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، من أهم أسباب التفوّق. وأوضح الطلبة أن عدم الانسياق وراء الدروس الخصوصية حافظ لهم على أوقاتهم، وساعدهم على تطوير مهاراتهم الذاتية، ما أهلهم للمراكز الأولى على الإمارة. وقال الحاصل على المركز الأول على مستوى المواطنين، الطالب سعيد عبدالله عوض الكعبي: « تنظيم الوقت، والالتزام ببرنامج يومي للمراجعة، وتحضير الدروس، هي الوصفة المثالية للتفوّق». فيما أكدت الطالبة الأولى على مستوى الإمارة، روضة أيمن محمد العوضي، أن أسرتها كانت تشجعها دائماً على الاعتماد على مجهودها، والابتعاد عن الدروس الخصوصية، منوهة بدور مدرستها ومعلماتها في تحقيق التفوق، من خلال التغلب على القلق والرهبة من الامتحان، ما ساعدها كثيراً على الإجابة بشكل جيد. ولفتت الطالبة الحاصلة على المركز الثالث مواطنات، عفراء محمود سعيد سالم السعيدي، إلى أنها لم تحصل على أي دروس خصوصية طوال مشوارها التعليمي، إذ تؤمن بأنها مضيعة للوقت، وتعلم الطالب الاتكالية. وأوضحت أن «أهم أسباب التفوّق هو التركيز في المدرسة، والانتباه إلى شرح المدرسة، ومتابعة الدروس أولاً بأول، وعدم تأجيل مراجعة الدروس إلى وقت الامتحانات». وأشار الطالب الحاصل على المركز الخامس على مستوى المواطنين، عبدالله على سالم، إلى أن المذاكرة والالتزام أثناء العام الدراسي، لم يمنعانه عن ممارسة حياته بشكل جيد، لاسيما أنه يهوى ممارسة الرياضة يومياً للحفاظ على لياقته. وقدم الطالب يوسف علي يوسف السعد، الحاصل على المركز الثالث مواطنين، وصفة النجاح التي أهلته للدخول قائمة الـ10 الأوائل على أبوظبي، التي تعتمد على ضرورة وجود حافز وإرادة قوية لتحقيق التفوّق، وتطوير المهارات الذاتية، والتعامل مع جميع أيام العام الدراسي بالأهمية نفسها، من خلال وضع جدول لمذاكرة المناهج ومراجعتها. من جانبه، أكد مجلس أبوظبي للتعليم، حرصه على تخريج طلبة ذوي مستوى عالمي متمسكين بثقافتنا الوطنية وتراثنا العريق، ومستعدين لمواجهة التحديات العالمية، وذلك من خلال نظام تعليمي يدعم المتعلمين والمبتكرين في المجتمع بصورة مستمرة. وأوضح المجلس أن «الهيئات الإدارية والتدريسية التربوية العاملة في مدارس الإمارة، هي الواجهة المشرقة لتحقيق الأهداف المنشودة في رسالته التعليمية، التي تحث على التوجه نحو نظام تعليم ذات مستوى عالمي، حيث وضعت قيادتنا الحكيمة تطوير المنظومة التعليمية على رأس أولوياتها، في إطار تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات نحو اقتصاد قائم على المعرفة».
مشاركة :