تحذر دراسة من مستشفى بازل الجامعي بسويسرا، من أن لقاح الإنفلونزا الموسمية يمكن أن يشكل خطراً على مريض سرطان الرئة، الذي يخضع للعلاج المناعي.يعتبر العلاج المناعي المثبط لنقاط التفتيش المناعية، هو العلاج المستخدم لكثير من حالات السرطان، لذلك فإن مرضى السرطان وخصوصاً من يعانون سرطان الرئة يواجهون خطر مضاعفات الإصابة بالإنفلونزا لذلك خرجت التوصيات من قبل بضرورة تلقيهم اللقاح السنوي للإنفلونزا الموسمية ولكنه في الوقت ذاته ربما يفاقم من الاستجابة المناعية للمرضى الذين يخضعون للعلاج بمثبطات المناعة. شملت الدراسة الحالية، والتي قدمت أمام المؤتمر الأوربي لسرطان الرئة بجنيف هذا العام، 23 مريضاً متوسط أعمارهم 58.7 معظمهم يعانون سرطان الرئة غير صغير الخلايا، ولكنهم يعانون أيضاً سرطان الخلايا الكلوية وسرطان الجلد وأكثر من نصفهم تلقى على الأقل اثنين من العلاج الكيماوي في وقت سابق ويخضعون الآن للعلاج المناعي بأحد مثبطات نقاط التفتيش المناعية، وتم تحضينهم بلقاح الإنفلونزا مع متابعتهم لملاحظة مدى الأمنية و التأثير وكذلك تكرار الآثار المناعية السالبة ومقارنة النتائج بالمجموعة الضابطة التي تتكون من 10 أشخاص آخرين؛ وظهر لدى جميع المرضى استجابة مناعية كافية تجاه اللقاح، حيث تطورت لديهم أجسام مضادة تجاه السلالات الفيروسية الثلاث ولم يتضح خلال الشهر الأول بعد التحصين آثار سالبة ملحوظة وتشابهت الحكة الموضعية للحقن بين المرضى والمجموعة الضابطة ولم يصب المرضى بالتهاب الإنفلونزا خلال العام الأول.ولكن بالرغم من ذلك كان هنالك تكرار بدرجة كبيرة وغير طبيعي بالآثار السلبية المرتبطة بالمناعة وهي آثار تفوق بدرجة كبيرة تلك التي تحدث لدى المرضى الذين يخضعون للعلاج ذاته، ولم يتلقوا اللقاح؛ وأكثر تلك الآثار السلبية الطفح الجلدي، والتهاب المفاصل، والتهاب القولون، والتهاب الدماغ، وقصور الغدة الدرقية، والالتهاب الرئوي، والاعتلال العصبي.
مشاركة :