كشف رئيس وحدة أمراض سرطان الرئة في مركز الشيخة بدرية الأحمد، د. فهد العنزي عن تطوير علاجات عديدة ضد هذا النوع من السرطان كالعلاج الموجه والعلاج المناعي، مشدداً على أهمية إجراء الجراحة مبكرا وفور اكتشاف مرض السرطان. وأوضح أن العلاج المناعي الذي تم اقراره حديثا يقوم على تحفيز الجهاز المناعي لمقاومة السرطان ويعتبر ثورة في هذا المجال. ودعا العنزي إلى اتخاذ إجراءات للتصدي لسرطان الرئة والآثار السلبية الضارة المترتبة على استهلاك التبغ او التدخين والتي تؤثر سلبا على العديد من أجزاء الجسم وتسبب أمراض القلب والرئة ومرض السرطان. وأوضح أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، وبالتالي الوفاة منه، من غير المدخنين، لافتاً إلى أن التعرض للتدخين من خلال التواجد في محيط المدخنين (التدخين السلبي) يكفي لاعتبار الشخص مدخناً، مشدداً على أن الإقلاع عن التدخين يخفض معدل المشاكل الصحية. وقال إنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن آلاف الأشخاص يموتون كل عام بسبب التعرض للتدخين السلبي. وأشار إلى أن التبغ يحتوي على العديد من المواد التي توصف بأنها مسرطنة مثل البنزين، السيانيد، وأول أكسيد الكربون. وأضاف العنزي أن الناس بحاجة إلى إدراك أن أفضل طريقة لمكافحة سرطان الرئة هي الوقاية من هذا المرض، مؤكداً أن الوعي بهذا المرض، وأعراضه وتشخيصه في وقت مبكر أمر بالغ الأهمية. وأوضح أنه خلال السنوات القليلة الماضية، حصل تقدم في الدراسات العلمية في علاج سرطان الرئة، مشددا على أن الكشف المبكر يلعب دورا هاما في ضمان أن يتم التعامل مع المرض في مرحلة مبكرة، مما يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة. وقال العنزي إن هناك عددا من الحقائق حول الفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين ومنها: انخفاض معدل ضربات القلب وضغط الدم، انخفاض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى وضعه الطبيعي، تحسن الدورة الدموية وازدياد كفاءة وظائف الرئة الى الافضل، وتحسن العوارض الناجمة عن التدخين كالسعال وضيق التنفس، إضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. وأضاف أن من الفوائد أيضا انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وانخفاض معدلات الاصابة بسرطان الرئة والفم والحنجرة والمثانة وغيرها.