أبوظبي (الاتحاد) نظمت دار زايد للثقافة الإسلامية الملتقى الرمضاني الخامس في قاعة أفراح زاخر بمدينة العين، وذلك لترسيخ قيم التراحم والتسامح بين شرائح المجتمع والمهتدين الجدد خلال الشهر الفضيل وذلك بحضور مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام وموظفي وشركاء الدار ومجموعة من الإعلاميين. بدأ الملتقى بعرض فيلم بعنوان (من الإمارات إلى العالم، رمضان مبارك) الذي انتجته الدار مؤخراً بالتعاون مع موظفيها والمهتدين الجدد بمناسبة الشهر الفضيل، بعدها تم تنظيم محاضرة - بعنوان «السعادة في أرض السعادة» والتي أوضح فيها الواعظ الدكتور محمد بشار عرفات من ضيوف رئيس الدولة أن السعادة مطلب جميع البشرية، ومقصد كل الناس، كل يرجوها وكل يطلبها وكل يسعى في نيلها وتحصيلها وأضاف فليسع الإنسان إلى العبادات والاستغفار لله عز وجل خلال شهر رمضان فهو شهر الرحمة والغفران، شهر القرآن وشهر العبادات؛ فهو بمثابة هديّة من الله عزّ وجل لعباده، لكي يتذوق السعادة في حياته الدنيا وفي الآخرة. كما ذكر الدكتور عرفات إن دولة الإمارات تصنع السعادة لكل من يقيم على أرضها وتسهم في صناعة مجتمع إيجابي وسعيد وتهيئة البيئة المناسبة لسعادة الأفراد والأسر التي تعد ملاذ الروح وسكينة الإنسان ودافعه للاستمرار والعطاء والإبداع. وتضمن الملتقى أيضاً الإفطار الجماعي في جو أسري جمعت الحضور من موظفين ومهتدين جدد ومهتمين بالثقافة الإسلامية والشركاء المساهمين في إنجاح أنشطة وفعاليات برنامج الدار لشهر رمضان المبارك وإعلاميين، بالإضافة إلى عرض فيلم عن الخيمة الرمضانية التي نظمتها الدار هذا العام للمهتدين الجدد والمهتمين بالثقافة الإسلامية على مدى 10 أيام متتالية وتضمنت العديد من الأنشطة والفعاليات والمحاضرات والمسابقات الثقافية والرياضية. وفي ختام الملتقى تم تكريم مجموعة من الإعلاميين احتفاءً بجهودهم في خدمة المجتمع ودورهم الفعال في نقل الخبر والمعلومة المفيدة للمجتمع بكل شفافية وموضوعية. كذلك تم خلال الملتقى تكريم الجهات والشركات الداعمة والمساهمة في إنجاح برنامج الدار لشهر رمضان المبارك كما جرى خلال الملتقى تنظيم مسابقات ثقافية ودينية وتوزيع الهدايا على الحضور. وأكدّ الدكتور خلفان عبدالله السنيدي المدير العام للدار بالإنابة أن الدار تسعى من خلال تنظيم هذا الملتقى إلى ترسيخ قيم ومبادئ التسامح، وثقافة التعايش مع الآخر واحترامه، والمحافظة على القيم الإسلامية السمحة. وأضاف السنيدي أن الملتقى يأتي ضمن مبادرات وفعاليات الدار لـ«عام الخير» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالإضافة إلى تجسيد أهداف الدار التي ترتكز على منهج التسامح والاعتدال، ودمج المهتدين الجدد بمختلف جنسياتهم الذين يعيشون على أرض الإمارات تحت مظلة التراحم والمحبة والعطاء مما يعزز الصورة الإيجابية للإمارات ويبرز إنجازاتها الحضارية والتنموية الكبيرة وقيمها الحضارية في التسامح والوسطية والاعتدال.
مشاركة :