قال مفتي عام المملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، إن القرارات التي اتخذتها المملكة ضد قطر إثر اتهاما بدعم الإرهاب "فيها مصلحة للمسلمين ومنفعة لمستقبل القطريين أنفسهم." ودعا جماعة "الإخوان المسلمين" إلى الابتعاد عن "العصبية والغلو" واتباع "كتاب الله والسنة." وأضاف المفتي في حوار مع جريدة "الحياة" السعودية، نُشر الأحد: "المملكة العربية السعودية بلد إسلامي مستقيم، ولها عمل كبير في خدمة الإسلام وتضمد جراح المسلمين وتعينهم في أي مكان.. يمدون العون ويساعدون للخير في كل مكان، وهي بلاد آمنة ومطمئنة، ولم ولا تتدخل في شؤون أحد، وإنما تسير على الطريق الحق والمستقيم، وهي بلد إسلامي صحيح، ولم يرَ أحد منها سوءاً، كونها بلداً يحب الخير للجميع كما تحبه لهم، وهي بلد يمول كل خير." ورأى الشيخ عبدالعزيز أن هناك حملة لتشويه صورة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، مؤكداً أن دعوته "كانت دعوة إصلاحية للتطهير من البدع والشرك، وكانت دعوة خير، ومن يحاول تشويهها ونشر المغالطات حولها فهو كاذب،" وقائلاً إن البيان الذي أصدرته عائلة "آل الشيخ" السعودية، المكونة من أحفاد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، تنفي فيه وجود ارتباط عائلي بينها وبين أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر، "كان واضحا للجميع.. ومن يحاول أن ينتسب للشيخ محمد بن عبدالوهاب وهو ليس منه فعليه ترك ذلك." وتعليقاً على تصريحات جماعة "الإخوان المسلمين"، قال المفتي: "على المسلمين تقوى الله، وأن يكون منهجهم واضحاً من الكتاب والسنة، ويجب ألا يكون هناك غلو أو مغالطات، ويجب أن يكون هناك منهج واضح بالعمل بكتاب الله، ومن جاء بذلك فهو على حق، ومن دعا إلى باطل فهو باطل، ويجب البعد من الأقوال والمعتقدات." وأضاف الشيخ عبدالعزيز: "أدعو الإخوان وغيرهم ألا يتعصبوا لآراء الأشخاص وأن يكونوا خلف الكتاب والسنة، واتهاماتهم ضد المملكة خاطئة."
مشاركة :