قوات سوريا الديمقراطية تتقدم في الرقة وتهاجم قاعدة عسكرية مجاورة

  • 6/11/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن الأحد، سيطرتها على حي آخر في مدينة الرقة السورية (شمال)، كما شنت هجوما على قاعدة عسكرية شمال المدينة في إطار حملتها على تنظيم «داعش». وقالت القوات التي أعلنت بدء «المعركة الكبرى لتحرير الرقة» قبل أيام، إنها «حررت حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة بعد يومين من الاشتباكات المستمرة». وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها القوات سيطرتها على حي غرب مدينة الرقة، التي دخلتها من الجهة الشرقية والغربية بعد أن نجحت بمحاصرة المدينة، إثر أشهر من المعارك. ومع اقترابه من الأطراف الغربية للمدينة شاهد مراسل «فرانس برس»، دراجات نارية مدمرة، وقذائف هاون غير متفجرة على الأرض. وتمركز مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية على أسطح المنازل التي هجرها سكانها. وقال أحد مقاتلي هذه القوات، إن «مسلحي داعش يطلقون النار على كل شيء يتحرك». وسجل قصف مدفعي مصحوبا بغارات جوية طيلة النهار في المدينة التي كانت سحب من الدخان الأسود تتصاعد في أجوائها. إلا أنها تواجه صعوبة في التقدم شمالا حيث تنوي السيطرة على القاعدة العسكرية «الفرقة 17» الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة، وعلى معمل للسكر مجاور لها، يستخدمهما التنظيم لسد المنفذ الشمالي للمدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات سوريا الديمقراطية نفذت هجوما عنيفا ليل السبت الأحد، «في محاولة لكسر تحصينات تنظيم داعش في الفرقة 17، بالتزامن مع ضربات نفذتها طائرات التحالف الدولي». واشار المرصد إلى «أن أصوات الانفجارات لم تهدأ طوال الليلة الفائتة، نتيجة للقصف العنيف والمكثف من قبل طرفي القتال في الفرقة 17». وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إلى أن التنظيم أقام تحصينات قوية تحسبا للهجوم. وسيطر التنظيم المتطرف على «الفرقة 17»، التي كانت قاعدة عسكرية تابعة لقوات النظام في عام 2014، إثر معارك طاحنة أسفرت عن مقتل 85 جنديا من قوات النظام. وفي نفس العام برزت مدينة الرقة بعد أن سيطر عليها الإرهابيون، كمركز رئيسي لعمليات التنظيم في سوريا والعراق المجاور.مخاوف على المدنيين .. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، التي تأسست عام 2015، من فصائل عربية وكردية، هذا الأسبوع من دخول المدينة للمرة الأولى بعد سبعة أشهر من شنها حملة واسعة لطرد الإرهابيين من «عاصمتهم» الرقة السورية. وأفاد المرصد، أن القوات تستخدم حي المشلب لإطلاق عمليات جديدة شمالا وجنوبا. ويعد حي المشلب من أكثر الأحياء السكانية عمرانا فيما تتكون معظم المناطق الأخرى من الأسواق والمحال التجارية. ويقدر عدد المدنيين الذي كانوا يعيشون في الرقة تحت حكم تنظيم «داعش»، بنحو 300 ألف شخص، بينهم 80 ألفا نزحوا من مناطق أخرى في سوريا. وفر آلاف من هؤلاء خلال الشهور الماضية، وتقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين في المدينة حاليا بنحو 160 ألف شخص. وأفادت تقارير عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الذين لا يزالون يقطنون في المدينة خلال الأسابيع الماضية. وذكر المرصد، أن الغارات التي شنها التحالف الدولي خلال الأيام الأخيرة أسفرت عن مقتل 24 مدنيا داخل المدينة، وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 13 شخصا. وأكد عبد الرحمن، أن عدد القتلى في صفوف المدنيين ارتفع إلى 58 قتيلا منذ بدء معركة الرقة في السادس من يونيو/ حزيران. كما طالت غارات التحالف الأحد مدينة الميادين التي يسيطر عليها التنظيم في ريف دير الزور (شرق)، بحسب المرصد. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، أن «عددا من قادة الصف الثاني فروا إلى الميادين منذ شهور عندما بدأ الهجوم على الرقة». وبدأت قوات سوريا الديمقراطية مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم «داعش» من الرقة. وتمكنت مذاك من السيطرة على مناطق واسعة في محافظة الرقة وقطعت طرق الإمداد الرئيسية للإرهابيين إلى المدينة. ويدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هذا الهجوم بالضربات الجوية والقوات الخاصة والأسلحة والمعدات.أخبار ذات صلةد.إبراهيم أبراش يكتب: العرب يدينون أنفسهم ويبرئون واشنطن والغربطلال عوكل يكتب: في حديث الأولوياتالجيش الأردني يقتل 5 اقتربوا من الحدود من ناحية سوريا

مشاركة :