أعلنت «قوات سوريا الديموقراطية» المدعومة من واشنطن أمس، سيطرتها على حي آخر في مدينة الرقة، كما شنت هجوماً على قاعدة عسكرية شمال المدينة في إطار حملتها على تنظيم «داعش»، فيما واصلت قوات النظام قصفها الكثيف للمناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة في درعا جنوبي سوريا.وقالت القوات التي أعلنت بدء «المعركة الكبرى لتحرير الرقة» قبل أيام في بيان إنها «حررت حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة، بعد يومين من الاشتباكات المستمرة». وأضاف البيان: «تمكنت القوات من قتل 11 إرهابياً إضافة إلى أمير يلقب ب(أبو خطاب التونسي)». وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها القوات سيطرتها على حي غرب مدينة الرقة، التي دخلتها من الجهة الشرقية والغربية، بعد أن نجحت في محاصرة المدينة، وذلك بعد أشهر من المعارك. وكانت القوات قد سيطرت على حي المشلب شرق المدينة غداة دخولها؛ إلا أنها تواجه صعوبة في التقدم شمالاً، حيث تنوي السيطرة على القاعدة العسكرية (الفرقة 17)، الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة، وعلى معمل للسكر مجاور لها، يستخدمهما التنظيم لسدّ المنفذ الشمالي للمدينة.وذكر المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية، نفذت هجوماً عنيفاً ليل السبت الأحد على الفرقة «في محاولة لكسر تحصينات تنظيم «داعش» في الفرقة 17، بالتزامن مع ضربات نفّذتها طائرات التحالف الدولي». وأشار المرصد إلى «أن أصوات الانفجارات لم تهدأ طوال الليلة الفائتة، نتيجة للقصف العنيف والمكثّف من قبل طرفي القتال في الفرقة 17». وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إلى أن التنظيم أقام تحصينات قوية تحسباً للهجوم. وأفاد عبد الرحمن بوجود «عمليات تمشيط في الشرق تمهيداً لاستخدام حي المشلب لانطلاق عمليات جديدة شمالاً وجنوباً». وذكر المرصد أن الغارات التي شنّها التحالف الدولي خلال الأيام الأخيرة أسفرت عن مقتل 24 مدنياً داخل المدينة، وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 13 شخصاً. وأكد عبد الرحمن أن عدد القتلى في صفوف المدنيين ارتفع إلى 58 قتيلاً، منذ بدء معركة الرقة في السادس من يونيو.كما طالت غارات التحالف أمس مدينة الميادين، التي يسيطر عليها التنظيم في ريف دير الزور، بحسب المرصد. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن «عدداً من قادة الصف الثاني فروا إلى الميادين منذ أشهر عندما بدأ الهجوم على الرقة». وفي جنوب البلاد أكد المرصد السوري أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة قيادي في جيش مقاتل في بلدة السهوة بريف درعا، ما أدى لإصابته وعدة عناصر آخرين، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، وجددت قوات النظام قصفها لمناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ما أدى لأضرار مادية. (وكالات)