«نحن مثلكم دولة صغيرة ومهددة ومحاطة بالأعداء، وقد حولنا مثلكم الصحراء إلى جنة». هذه الرسالة التي وجهها مسؤول قطري رفيع المستوى في الحكومة القطرية لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وقال الصحافي الإسرائيلي هنريكا تسمرمان، إن هذا التصريح جاء في أعقاب زيارته لدولة قطر بعد تفجر الأزمة فيها، ومقاطعة دول عربية وإسلامية للدوحة بسبب دعمها للجماعات الإرهابية. ونشر تسمرمان في صحيفة «يديعوت أحرنوت»، رسالة جاءت على لسان المسؤول القطري طالب فيها بأن ينقل الصحافي رسالة للإسرائيليين، ليقول لهم: «لا تنسوا أن بيننا وبينكم قاسماً مشتركاً، وبأننا دولة صغيرة ومحاطة بالأعداء، ونحن مثلكم حولنا الصحراء القاحلة إلى جنة». وأشار تسمرمان بأنه فوجئ بطلب المسؤول القطري رفيع المستوى بلقائه وبشكل شخصي حيث تم اللقاء لساعات طويلة. وحول تورط بلاده بدعم مجموعات إرهابية كـ«حماس» و«الإخوان المسلمين»، قال المسؤول القطري: «نحن ندعمهم هنا في الدوحة حتى نبقيهم تحت رقابتنا، وألا يتحركوا أو يتصرفوا بأي تصرف دون علمنا، وهذا الأمر يبعد منطقة الشرق الأوسط عن دائرة التورط، ويحميها من الإغراق في المشكلات». تسمرمان لم يكن الإسرائيلي الوحيد الذي زار الدوحة، فأول من أمس، أعدت مراسلة «يديعوت أحرونوت» أورلي ازولاي كاتص، تقريراً من العاصمة القطرية وقالت إنها جالت علىأنحاء الدوحة ومرافقها، وأجرت أحاديث مع قطريين ومقيمين حول الوضع في ظل المقاطعة الخليجية والعربية للدوحة. صاحب مطعم في سوق واقف قال لها إنه «لا يوجد نقص في الأغذية في قطر لأنها محتاطة، وتملك مخازن مملوءة بالطعام»، لكن المراسلة لاحظت أن بوادر الأزمة تمثلت في البنوك، وقالت لا يمكن اليوم تصريف أموال قطرية لعملات أجنبية كالدولار واليورو، وأضافت أن مقاطعة السعودية هي حديث الشارع في قطر. المراسلة الإسرائيلية التي وصفت النهضة العمرانية في قطر، زارت مدينة المونديال التي تبنيها قطر، وقالت إنها لم تجد أي عامل في مواقع البناء والإنشاء المنتشرة، لأن المواد المطلوبة للبناء لم تدخل بسبب المقاطعة، الأمر الذي قد يهدد استضافة قطر للمونديال عام 2022، وأضافت مندوبة «يديعوت» في تقريرها أن إيران كانت أول من أرسل سفن الغذاء تلتها الهند وسريلانكا.