رجل يتبرّع بمليوني درهم وامرأة بـ 200 ألف لمتسولين إلكترونيين

  • 6/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت شرطة دبي من محتالين يمارسون التسول إلكترونياً بأساليب مبتكرة، مشيرة إلى مواطنين ومقيمين حوّلوا مبالغ طائلة عبر الإنترنت، بدافع فعل الخير، واكتشفوا لاحقاً أنهم كانوا ضحية احتيال، بينهم امرأة من جنسية دولة خليجية حوّلت 200 ألف درهم تلبية لاستغاثة إلكترونية بمساعدة أطفال وأسر في مخيمات لاجئين بدولة عربية، وقبل نحو عام أبلغ شخص خليجي الإدارة بأنه حوّل نحو مليوني درهم كمساعدات مماثلة، واكتشفا لاحقاً أنهما كانا ضحية احتيال. • أشخاص تبرعوا بمبالغ طائلة عبر الإنترنت واكتشفوا أنهم تعرضوا للاحتيال • فاعلو خير يتأثرون بالدعايات الإلكترونية دون التأكد من صحتها أساليب احتيالية دعت شرطة أبوظبي، أفراد المجتمع إلى الانتباه والحذر من الأساليب الاحتيالية التي يستخدمها المتسولون إلكترونياً لاستعطاف الناس، والحصول على أموالهم بطرق غير مشروعة. وحثت الجمهور على التركيز في تلك الأساليب التي يستخدمها المتسولون إلكترونياً، وعدم التردد في الاتصال هاتفياً للإبلاغ عنهم، وتقديم كل المستندات التي تؤكد تورطهم في تصرفات غير حضارية، لا ترتقي بقيم وعادات وتقاليد مجتمع الإمارات الأصيل. وسجلت شرطة أبوظبي، بلاغات لأساليب احتيالية تحت غطاء جمع المال، المصحوب بمزاعم إنسانية خادعة، معتبراً إياها من أنواع النصب بفنون حديثة لاستعطاف متصفحي الإنترنت ومستخدمي التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن المتسولين يجددون حيلهم لاستجداء عطف الناس، بهدف استنزاف مدخراتهم. وكانت شرطة أبوظبي، أطلقت حملة توعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، للتحذير من مخاطر التعامل مع هذه الآفة، بهدف تعزيز الثقافة الأمنية لدى أفراد الجمهور، وتوعيتهم بخطورة التجاوب مع التسول الإلكتروني. أبوظبي ـــ الإمارات اليوم وتفصيلاً، قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن «هناك فاعلي خير يتبرعون بعشرات الآلاف سراً، ودون التثبت من حقيقة الجهة التي يتبرعون لها، ما يجعلهم عرضة للاحتيال، خصوصاً من شبكات صارت أكثر تنظيماً عبر الإنترنت». وأضاف أن الجهود التي بذلتها شرطة دبي والأجهزة الأمنية الأخرى في الدولة ضيّقت كثيراً على ممارسي التسول التقليدي، خصوصاً الذين يأتون إلى الإمارات في مناسبات دينية لممارسة أساليبهم الاحتيالية، وقد دفع هذا التضييق فئة من هؤلاء المحتالين إلى استغلال التكنولوجيا الحديثة لممارسة ما يعرف بـ«التسول الإلكتروني». وأشار إلى أن «هذا النوع من التسول يعد أقل كلفة، إذا لا يحتاج إلا إلى رسالة مكتوبة بشكل مقنع، ومدعومة بكثير من الصور التي تثير التعاطف، أو حتى بتسجيل فيديو لأطفال يعانون أو أسر تبدو مشردة، ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي». من جهته، قال نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، المقدم سالم بن سالمين، إن «هناك حالات سجلتها الإدارة للاحتيال بهذه الطرق، منها امرأة من جنسية دولة خليجية حوّلت 200 ألف درهم بعد تعاطفها مع إعلان عن أسر تعاني في مخيمات اللاجئين بإحدى الدول العربية، ثم اكتشفت مصادفة أنها كانت ضحية عملية احتيال ممنهجة تتكرّر عبر وسائل التواصل والإنترنت». وأضاف أن «المرأة ذكرت أنها تعاطفت مع الأطفال الذين يعانون الجوع والبرد، وظلت تحوّل لهم باستمرار حتى تجاوز إجمالي المبالغ التي حوّلتها 200 ألف درهم، ثم لاحظت أن الفيديو نفسه الذي شاهدته مكرّر بادعاءات مختلفة، مثل اعتباره في مخيم آخر في بلد مختلف»، لافتاً إلى أنها كانت تحوّل الأموال على مكاتب صرافة يبدو أنها تتعاون بشكل أو بآخر مع هؤلاء المحتالين. وأشار بن سالمين، إلى أن «هناك كثيراً من فاعلي الخير الذين يتأثرون بالدعايات الإلكترونية، دون التأكد من صحتها»، لافتاً إلى أن «هناك حالة أخرى لشخص من جنسية دولة خليجية، تبرّع بمليوني درهم بالطريقة ذاتها، واكتشف لاحقاً أنه وقع ضحية عملية احتيال لفترة طويلة، كان يحوّل فيها المبالغ على دفعات». وأوضح أن «هناك آخرين يفعلون ذلك دون الإعلان، من باب التكتم على عمل الخير، لكن هذا ليس تصرفاً سليماً، لأن الدولة لديها جمعيات وهيئات متخصصة في ذلك، وعلى دراية كاملة بمصادر توزيع التبرعات، بطريقة تضمن وصولها إلى مستحقيها، سواء كانوا في الخارج أو الداخل».

مشاركة :