كشف مصدر مطلع أمس أن شركة "وسترن ديجيتال" تخطط لزيادة عرضها لشراء وحدة أشباه الموصلات الثمينة التابعة لشركة "توشيبا" مقابل 18 مليار دولار أو أكثر في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق تراه الشركتان شديد الأهمية.وبحسب "رويترز"، فقد ذكر المصدر أن شركة صناعة الشرائح الأمريكية جزء من كونسرتيوم يقوده صندوق مدعوم من الحكومة اليابانية، وستقدم المجموعة عرضا جديدا بتريليوني ين أو أكثر بحلول الخميس حيث ستختار الشركة اليابانية المتعثرة أفضل العروض المقدمة لشراء وحدة توشيبا ميموري ثاني أكبر منتج عالمي لشرائح الذاكرة من نوع ناند.وقالت مصادر مطلعة إن توشيبا تفضل العرض المقدم من برودكوم الأمريكية لصناعة الشرائح بالاشتراك مع سيلفر ليك الأمريكية للاستثمار المباشر والبالغة قيمته 2.2 تريليون ين.وحددت توشيبا مستوى تريليوني ين كحد أدنى لسعر البيع في إطار سعيها لإيجاد مشتر لتغطية تكاليف إضافية بمليارات الدولارات نتجت عن أزمة وحدة الطاقة النووية التابعة لها وستنجهاوس إلكتريك التي أشهرت إفلاسها.وقدّرت مجموعة توشيبا الصناعية اليابانية خسارتها السنوية الصافية لـ 2017-2016 بنحو 950 مليار ين (8 مليارات يورو)، وأرجعت ذلك إلى المشاكل التي يواجهها فرعها النووي الأمريكي "ويستنجهاوس" الذي أفلس. وفي آذار (مارس) الماضي قدمت شركة ويستنجهاوس، وحدة الطاقة النووية الأمريكية التابعة لشركة توشيبا، طلبا بموجب الفصل الحادي عشر من القانون الأمريكي لحمايتها من الدائنين.وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية وقتها، إن إفلاس ويستنجهاوس مبعث قلق لإدارة الرئيس دونالد ترمب وقد يصبح قضية أمن قومي، وما زالت المجموعة التي تقوم بنشاطات متنوعة غير قادرة على إعطاء نتائج نهائية يوافق عليها مفتشو الحسابات، لكنها نشرت هذه التقديرات الجديدة لتلبية جزء من مطالب سلطات البورصة والمساهمين الذين يشعرون بالاستياء من المشاكل المتواصلة منذ فضيحة حسابات كشفت في 2015.وتقدر توشيبا أعمالها من نيسان (أبريل) 2016 إلى آذار (مارس) 2017 بـ4870 مليار ين، مقابل 5154 مليارا قبل سنة، وسجلت الأرباح خصوصا في قطاع شرائح تخزين المعلومات والمكونات وهو قطاع ستضطر توشيبا إلى التخلي عنه بسبب تراجع ماليتها بعد إفلاس "ويستنجهاوس".Image: category: عالميةAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: الاثنين, يونيو 12, 2017 - 03:00