أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن أمس، سيطرتها على أول حي غرب مدينة الرقة شمال سوريا، معقل تنظيم داعش في البلاد. وقالت القوات التي تقود الهجوم على الرقة في بيان إن «قوات غضب الفرات حررت حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة بعد يومين من الاشتباكات المستمرة». وأضاف البيان، «تمكنت القوات من قتل 11 إرهابياً» إضافة إلى أمير لقب بـ«أبو خطاب التونسي». ودخلت قوات سوريا الديمقراطية، المكونة من فصائل عربية وكردية مدينة الرقة من أطرافها الغربية، بمؤازرة غارات شنها التحالف الدولي. وباتت تسيطر الآن على حيين في الرقة هما الرومانية شمال غرب والمشلب شرقاً. وإذ تمكنت القوات من دخول مدينة الرقة، فإنها تواجه صعوبة في طرد المسلحين من القاعدة العسكرية «الفرقة 17» الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة. حكم قمعي إلى ذلك، حققت جبهة النصرة الإرهابية المدعومة من قطر غاياتها في الشمال السوري وتحديدا في مدينة إدلب، بفرض نوع من الحكم القمعي في معرة النعمان بعد الاعتداء على الفرقة 13 وفرض حكم أمر واقع على المدنيين والفصائل الأخرى. وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم جبهة النصرة والفصائل الإرهابية المتحالفة معها بالطعن في الفصائل الأخرى. وبعد أن صعدت هيئة تحرير الشام (غطاء جبهة النصرة) من العنف وذهبت إلى قتل المدنيين وقمع المظاهرات، توصلت الهيئة وفصيل جيش إدلب الحرّ، إلى اتفاق ينهي المظاهر المسلحة داخل مدينة معرة النعمان، وذلك على حساب حلّ «الفرقة 13» التابعة للجيش السوري الحر، وذلك بعد مواجهات عنيفة خلفت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين وحتى المدنيين. وينص الاتفاق على تشكيل لجنة قضائية يرتضيها الطرفان للنظر في الأحداث الأخيرة في معرة النعمان، وما نتج عنها من قتلى وإصابات، نتيجة الاشتباكات بين «هيئة تحرير الشام» والفرقة 13. كما تضمن الاتفاق حلّ الفرقة 13 بشكل كامل، على أن يتكفل جيش إدلب الحرّ بتسليم كافة المطلوبين من الفرقة إلى لجنة قضائية، وهي استراتيجية تتبعها النصرة في كل المناطق السورية من أجل المحاكمة على طريقتها. كذلك شمل الاتفاق أيضاً تسليم كافة المقرات التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام إلى جيش إدلب الحرّ، وإنهاء الاستنفار وكافة المظاهر المسلحة في مدينة معرة النعمان، مع بدء تنفيذ الاتفاق، والذي وقعت عليه هيئة تحرير الشام وجيش إدلب الحر.
مشاركة :