أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن أمس، أنها استعادت السيطرة على حي جديد في الرقة شمالي سوريا من أيدي إرهابيي تنظيم «داعش»، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل سورية معارضة تدعمها تركيا في إطار عملية «درع الفرات» وبين مقاتلين أكراد من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في ريف حلب الشمالي، وفق المرصد السوري. وقالت المتحدثة باسم العملية جيهان الشيخ أحمد: «لقد تم تحرير حي اليرموك البارحة»، في إشارة إلى الحي الكبير على الطرف الجنوبي الغربي للمدينة. وتابعت المتحدثة من مدينة عين عيسى (50 كلم شمال الرقة) أن «الحملة مستمرة لكن هناك اشتباكات عنيفة جدا». وأضافت «نخطو خطوات ثابتة وسليمة... المهم بالنسبة لنا ليس السرعة بل تحرير المدنيين والقضاء على داعش».من جهته، ذكر المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت في اليرموك، لكنها لا تسيطر عليه بالكامل بعد. وتابع المرصد أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن يسيطر على القسم الغربي من الحي لكن معارك عنيفة تتواصل. وأوضح المرصد أن الاشتباكات العنيفة في مدينة الرقة لا تزال متواصلة بين عناصر تنظيم داعش من جهة وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة أخرى، مشيرا إلى أن الاشتباكات العنيفة بين طرفي القتال تتركز في المدينة القديمة وفي حي اليرموك بجنوب المدينة، فيما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من التقدم والسيطرة على القسم الغربي من حي اليرموك. وذكرت مصادر للمرصد السوري أن مئات العوائل تمكنت خلال ال48 ساعة من الفرار من مناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في مدينة الرقة نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في أطراف ومحيط المدينة. وأوردت قوات سوريا الديمقراطية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي أمس أن مقاتليها «تمكنوا من تحرير حوالى 500 مدني كانوا عالقين داخل حيي الدرعية والطيار، إضافة إلى 150 آخرين من داخل البلدة القديمة» داخل الرقة. من جهة أخرى، قال قائد ميداني في المعارضة السورية، إن «قوات درع الفرات المشاركة في غرفة عمليات (أهل الديار) شنت، ظهر أمس، عملية عسكرية واسعة على معاقل قوات سوريا الديمقراطية في قرية عين دقنه التي تقع جنوب مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي بالتوازي إلى هجوم آخر استهدف قرية قلعة المضيق التي تسيطر عليها «قسد»». وأضاف القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «أكثر من 20 شخصا من قوات «قسد» سقطوا بين قتيل وجريح وتم أسر عنصرين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، وأن الاشتباكات والقصف المدفعي ما زال مستمراً، وسط تقدم لقوات درع الفرات وأن العملية مستمرة للسيطرة على قرى عين دقنة التي تعتبر قاعدة عسكرية لقسد، إضافة إلى قرية دير جمال وصولاً إلى بلدة تل رفعت التي تسيطر عليها قوات قسد، وأن المقاتلين الذين يشاركون في العملية العسكرية هم من أبناء هذه المنطقة». وقال شرفان دوريش، المتحدث باسم مجلس منبج العسكري إن «الهجوم الذي شنه عناصر درع الفرات انتهى ولدى قواتنا جثث عشرة قتلى، إضافة إلى تدمير ناقلة جنود وآلية أخرى». (وكالات)
مشاركة :