"قناة الجزيرة".. مصنع لنجوم الفتنة.. ومنبر لصوت الإرهابيين

  • 6/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ثورة 30 يونيو 2013 في مصر، عقب الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين وخلع الرئيس الأسبق محمد مرسي بجماعته ومكتب إرشاده بإرادة شعبية مصرية، وخلال تغطية قناة الجزيرة للأحداث في مصر، سأل أحد إعلاميي القناة، أحد المتصلين وقال "كيف ترى الانقلاب العسكري في مصر على حكم الإخوان المسلمين، وكيف نُعيد حكم الإخوان مرة أخرى حماية للشرعية؟". هذا السؤال الذي يبدو مختصرًا، ومقتضبًا، يكشف مدى محاولة سياسة قناة الجزيرة إلى اجترار المتصل والمتلقي إلى توجه وفكر واحد، تنتهجه القناة باحترافية شديدة، ألا وهو فكر الإخوان المسلمين، وتزييف الحقائق، وتغييب الوعي، واصطناع الأحداث، وبث على سبيل المثال مشاهد مظاهرات وهمية لإحداث بلبلة وفرقة في الشارع المصري، والعربي. صناعة نجوم للفتنة في حديثه لـ"الرياض"، قال د. أحمد فؤاد أنور الكاتب والمحلل السياسي أستاذ بجامعة الإسكندرية عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية (مصر)، إن قناة الجزيرة أضرّت المواطن العربي على أكثر من صعيد فهي صنعت نجومًا تبين بعد ذلك أنهم بثوا الفتنة والتفكك والانقسام بين صفوف العرب ولم يقدموا شيئًا يذكر لقضايا تهم المواطن العربي أو تخفف معاناته في حين لم تستهدفهم إسرائيل على الإطلاق. وفي هذا المضمار -كما يؤكد د. أنور- فتحت الجزيرة المجال للمتحدث باسم جيش الاحتلال والنطاقين باسم حكومة الاحتلال بدخول بيوتنا كوجوه مقبولة يتم الاستماع إلى وجهة نظرها بمهنية وموضوعية لا يقوم الجانب الإسرائيلي بمثلها مما يخلق حالة من عدم التوازن وفرص استقطاب ضعاف العقول وبلبلة الرأي العام العربي. وأضاف د. أنور، أن القناة دأبت على بث الأخبار الكاذبة التحريضية ضد الدول العربية مما حرف الثورة المصرية عن مسارها، وأدخل الثورة السورية في نفق الإرهاب والتشرذم، وفي نفس السياق أربكت المشهد في ليبيا مما ساعد على سيطرة الإرهابيين على مساحات شاسعة من الأرض بها. مطالب عربية بوقف بثها على النايل سات وتعرية فكرها وتابع "قد أشار الرئيس السيسي إلى الدعم الإعلامي للإرهابيين في كلمته بقمة الرياض الإسلامية العربية الأميركية والتي تحولت لوثيقة في مجلس الأمن حيث يمكن للإعلام أن يؤجج الفتن ويضر بالاقتصاد ويؤثر على الحالة المعنوية للجماهير وللقائمين على إنفاذ القانون، وهو ما يجب الرد عليه بسلاح التوعية وتحصين الشباب من فخاخ الجزيرة وغيرها من المحطات الموجهة للمنطقة العربية وتخدم مصالح غربية، وإن كانت خطورة الجزيرة تتعاظم نظرا لكون من يحركها مستتر ولا يظهر على السطح وإن كان يمكن بسهولة تتبع بصماته حين نفتش عن المستفيد من تفتيت العالم العربي وتدمير الجيوش من الداخل، وهو الطرف الصهيوني الذي فتحت له الجزيرة استوديوهاتها فضلا عن خدمة أطراف إقليمية لها أطماع توسعية متمثلة في تركيا وإيران". كذلك تورط الجزيرة بعض الشخصيات العامة في مواقف عدائية لبلادهم تحت إغراء المكافآت السخية وبدلات الانتقال وتوفير الإقامة في الفنادق الفارهة مما يدل على أن جهات استخباراتية هي صانعة القرار فيها وليس ذلك لعائد اقتصادي أو مهنية ومسؤولية أخلاقية. من جانبه قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم قناوي إن قناة الجزيرة لم تتوقف عن نقد الأنظمة العربية في أي يوم لكنها لم تشر من قريب أو بعيد عما يحدث في قطر وكأن قطر هي المدينة الفاضلة، فلم نر يومًا أن قناة الجزيرة أشارت إلى انتهاكات حقوق الإنسان والعمالة الآسيوية وحقوقها في قطر ووفاة بعض العمال النيباليين أثناء عملهم. ورأى أن تتخلى قطر عن بوقها الإعلامي قناة الجزيرة التي ما زالت تدس سمومها من بعض أذيال الجماعة وبعض المذيعين بالترويج لقـيم لا تمـتلكها وأتذكر المذيع (فادي شهوان) حين قال إن خمـسين بالمية من الأسئلة في البرامج تكـتبها (جهة مجهولة) في القـناة والخمسين بالمية المـتـبقية من الأسئلة تـترك لمذيع البرنامج اتضح أن (الجهة المجهولة) التي تكتب الأسئلة وتختار الضيوف هو المنـتدب القطري طلال السادة، كما يتم اختيار ضيوف قناة الحرة وصياغة الأسئلة وصياغة التوجه العام للقـناة لذلك قطر الدولة العربية الوحيدة التي لم تـناقش (قناة الحرة ما يجري فيها من فساد وقمع للمظاهرات فيقول المذيـع اللبـناني (فادي شهوان) الذي ترك قـناة الحرة يـقول تفاجأت بصياغة الأسئلة التي تسلم لنا حتى نطرحها على الضيوف وجدت كلمات مثل (النظام الحاكم الإماراتي) (النظام الكويتي) لذلك تلجأ قـناة الحرة إلى التـعـاقـد مع الحاقدين على تعاليم الدين الإسلامي أو المؤيدين للتطبـيـع مع إسرائيل، كما انتقلت (منتهى الرمحي وريما صالحه وطلال الحاج) إلى العـربية بسبب اعـتراضهم على (غرفة الاتصالات المزورة) في داخل مبنى قـناة الجزيرة التي توفـر (اتصالات مزورة باسم السعـوديـين والمصريين وغيرهم) لبرامج الجزيرة. وتعلم قطر أن مصر هي العقبة أمامها لذلك تشن هجماتها ضد جيشها ببث أفلام عن الجيش المصري ودعم وتمويل الإرهاب لتنفيذ عمليات في مصر. ويجب وقف بث الجزيزرة على النايل سات أو إنشاء قناة بقوتها تحارب الفكر بالفكر أو تلقي الضوء على ما يحدث فى قطر. منبر وصوت الإرهابيين ويرى الإعلامي والمحلل السياسي د. فوزي الحداد (ليبيا)، أن قناة الجزيرة هي الذراع الإعلامي أو السلطة الناعمة التي تستخدمها قطر للوصول إلى مآربها، والمعروف أن علاقة قطر بالمنظمات الإرهابية وتنظيم القاعدة، يمتد مُنذ أكثر من 15 عاما، فهي القناة الوحيدة التي أجرت مع الإرهابي زعيم القاعدة أسامة بن لادن وخليفته أيمن الظواهري، والصحفي الذي أجرى اللقاء مع الظواهري أُتهم بعلاقته الوطيدة بالإرهاب في إسبانيا. فهي القناة الوحيدة -كما يضيف "الحداد"- التي تبث جميع أعمال تنظيمات التطرف والإرهاب، وتُعد بوابة دعائية كبيرة لهؤلاء. فقد لعبت دورًا كبيرًا في عدد من الوساطات التي كانت تُجري لفك أسر بعض المختطفين الأجانب من قبل التنظيمات الإرهابية، فكانت تتدخل للإفراج عنهم، خصوصًا القاعدة وداعش، والدليل على ذلك حين أشاد أوباما بجهود قناة الجزيرة وقطر في عودة بعض المختطفين الأميركيين آنذاك. وتحدث د. فوزي الحداد، حول قرار ليبيا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، مشيرًا إلى أن القرار في ليبيا مختلف مقارنة بالدول الأخرى التي قاطعت العلاقات مع قطر، وذلك لأن البرلمان الليبي هو الذي قطع العلاقات في حين حكومة الوفاق الليبية لم تبدِ أي رأي ولم تصدر أي بيان واكتفت بالصمت، معتقدًا أن يكون هذا الصمت بسبب الوزراء الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية في الحكومة، وقال "من المرجح أن يكون التشكيل الإخواني في الحكومة قد ضغط على الحكومة لعدم إبداء أي رأي أو موقف تجاه قطر". قنوات معاكسة وقال الروائي حميد الربيعي (العراق)، إن الفضاء الإقليمي أكثر من ألف قناة تلفزيونية وأكثر من نصف العدد محطات إذاعية، بالإضافة إلى الشبكات، مما يشكل ازدحاما خانقا في البعد الموجي بهذا الفضاء، لكن بالمقابل، فإن معطيات هذه القنوات على مستوى التلقي تعد فقيرة، إن لم تكن بائسة. وتابع "القنوات الفضائية في الغالب موجهة، وفق المفهوم الفكري الذي تنشده هذه المحطات والذي يسمى بالسياسة الإعلامية وهي صيغة مهذبة إلى ما ندعيه بالغسيل اليومي لذهن المشاهد". هذه القنوات تعتبر موجهة ضمن إطارين، الأول : أنها خاضعة إلى التوجه الفكري، بمعنى الوعي الذي يسير عمل القناة، من الناحية السلوكية لفريق العمل أو السياسية التي تتبناها إدارة تحرير القناة. الثاني: خضوعها إلى الرأسمال الذي يدعم ويؤازر استمراريتها، وهو غالبا ما يكون فجا في التعامل مع الموضوع الفكري ويخضعه، ليس بقوة المنطق، إنما بما يمتلكه من قوة وتأثير. هنا في الغالب يصبح التوجه العام خاضعا إلى الأهواء الشخصية والتحكم في العلاقات الإدارية داخل مجريات العمل اليومي، أو باتجاه العمل الميداني. وفق هذه الأسس لم تخلق بعد في الساحة الإعلامية الإقليمية مهنية وحرفية العمل المرئي، والتي يتوخى الحيادية أو الموضوعية في نقل الحدث اليومي أو متابعة ما يجري من أنشطة ثقافية أو اجتماعية، إنما تقتصر على أدارة القناة والمسؤولين، أي متابعة الاتجاه الذي تراه القناة، دون غيره. وبسبب الإشكالات السياسية المحتقنة في الساحة، بأنواعها المختلفة مثل الطائفي والقومي والأثني والمناطقي، مغلفا بوعي سياسي معين، كل هذه العوامل أفرزت على مر الأيام ونتيجة لاستفحال الأزمات وعدم حلها، بعض القنوات المغرضة باتجاهين: الأول: يتمثل بلوي عنق الحقائق وتجييرها لصالحها فقط. الثاني: الرفض التام لكل منجزات الطرف الآخر ومحاولة الذم فيها. بموجب هذين المسارين، بالإضافة إلى كينونة هذه القنوات، أدى في النهاية إلى وجود قنوات شامتة، حتى بالثوابت العامة ومحاولة الهدم المستمرة، في الجانب المقابل تقوم بالاستماتة في الدفاع عن معطياتها العامة، سواء أن كانت خاصة أو أثنية، مما أدى في النهاية إلى خلق أعلام مشوه في مجمله. النموذج الحي لهذه القنوات هو الطرح الذي قدمته قناة الجزيرة، خلال السنوات الأخيرة، منذ نشأتها لحد الآن، بالذات من الفترة التي أقام "القرضاوي" هنالك وإمداده بمبلغ 30 مليون دولار في بداية تأسيسه لما سمي لاحقا مجلس الإسلام العالمي، إذ أصبح قطبا في تتبع مسيرة الإخوان، عبر العالم، بالإضافة إلى توفر التغطية الإعلامية لأنشطة جماعة الإخوان وبث أفكارهم، عبر البرامج الموجه أو العامة. لكن ما زاد الطين بلة حين قام "الربيع العربي" في بعض الأقطار العربية، بدءا من عام 2011، ومحاولة قفز تنظيم الإخوان على نتائج هذا التحرك ومن ثم حرفه باتجاه قيادته أو استثمار الفوضى فيه، بغية قيادته وحرفه عن أهدافه الجماهيرية، ولنا في التجربة المصرية، مع شخصية مرسي، وكذلك التجربة التونسية، بقيادة الغنوشي، غير أنه في بلدان أخرى أدى إلى الفوضى والخراب والدم، ومازال مستعرا . الجزيرة .. وتشظي النسيج العربي وقال الشاعر محمد عبدالله البريكي، إن الحرب الإعلامية هي الوقود الذي يشعل الصراعات من أجل الوصول إلى تحقيق غايات كبرى قد تخفى على البعض، ولذلك فإن القناة درجت منذ سنين على لعب دور مشبوه في دعم بعض الأحزاب المصنفة ضمن قوائم الإرهاب والكيانات أيضا والتركيز عليها، وقد ساهم هذا النهج بشكل كبير فيما وصل إليه عالمنا العربي من تشظ وشتات وحروب بالوكالة هدفها تحقيق مصلحة دول كبرى تتقاطع مصالحها مع بعضها بعضا بهدف الاستحواذ على منابع الطاقة عبر تفتيت الدول واستنفاذ ثرواتها وإضعافها اقتصاديا، ولذلك فإن جراحات الشعوب وأنات الثكالى واغتيال البراءة جرائم ضد الإنسانية هذه الجرائم كانت جزءا من مخططات كبرى. وأضاف "لكننا نعول دائما على وعي الأمم والشعوب ومدى قدرتها على إفشال كل مخطط غادر ومجابهة كل بوق وناعق، فعلى العاقل أن يطلع ويدرك ويفهم قبل أن يتبع حزبا أو جماعة تتاجر باسم الدين أو يدخل في صراع لا جدوى منه، وعلى مدار هذه السنوات تم بث الكثير من البرامج المضللة والمحرضة لكن الواعي يستطيع أن يفند الخبر ويدرك أبعاده حتى وإن أصيب بالدهشة والذهول في البداية، والمأمول أن يدرك العقلاء ويغلبوا صوت العقل للحفاظ على الأمة من التشظي والدمار الذي يراد بها من أجل حرب الخاسر فيها من يساند الإرهاب". حظر عربسات ونايلسات قناة الجزيرة فيما أكد الشاعر أحمد الحربي، أنه منذ أن أنشئت قناة الجزيرة وهي تحمل رسالة لتفتيت العالم العربي والإسلامي واستطاعت أن تخادع الشارع العربي وتوجد لها قاعدة جماهيرية في بدايات بثها عن طريق عرب سات ونايل سات. لكن الجمهور العربي أكثر وعيا وأكثر دراية وحنكة من العاملين في الجزيرة فتنبهوا الآن لمخاطر هذه القناة التي ثبت تورطها بما لا يدع مجالا للشك في رعاية جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية المتطرفة، وفي اعتقاده سوف تحظر من البث على هذين القمرين قريبا جدًا. قطر ودس المؤامرات واعتبر الروائي محمد الغربي عمران (اليمن)، قطر تلعب دورا أكبر من حجمها على المستوى العربي، وتنشر بدسائسها على دول شبه جزيرة العرب، وتمنى لو أن دول الخليج تنبه لدور قطر من فترة، حتى لا يصل الأمر إلى ما وصل إليه. ورأى "عمران" أن قطر جندت قدراتها لتلعب دورا أكبر من حجمها، معتمدة على وفرة المال، وكانت باستطاعتها أن تلعب بتلك القدرات دورا إيجابيا أفضل، مشيرًا إلى أن قطر استخدمت قناة الجزيرة في ضج مؤامرات من إنتاج الأسرة الحاكمة، بخاصة ضد المملكة العربية السعودية التي تنتهج سياسة حكيمة وواعية تجاه قضايا المنطقة. كما أكد محمود اليمني، باحث دكتوراه في الإعلام، أن قناة الجزيرة سقطت مهنيًا منذ العام 2011، فهي تعد أسوأ قناة على الإطلاق، تخصصت في إذكاء الفتن بين الشعوب العربية، وتبنت وجهات النظر الخاصة بالجماعات الإرهابية الإخوان وأخواتها كداعش والنصرة. د. فوزي الحداد حميد الربيعي محمد عبدالله البريكي عبدالرحيم قناوي محمود اليمني محمد عمران أحمد الحربي

مشاركة :