دوتيرتي: لم أطلب دعماً أميركياً لفك حصار ماراوي

  • 6/12/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي اليوم (الأحد) إنه لم يطلب دعماً من واشنطن لإنهاء حصار فرضه متشددون على مدينة جنوب البلاد، بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة إنها تقدم مساعدة بناء على طلب من حكومة مانيلا. وقال دوتيرتي في مؤتمر صحافي في مدينة كاجايان دو آورو على بعد مئة كيلومتر عن مدينة ماراوي المحاصرة، إنه «لم يتجه لأميركا على الإطلاق» لطلب المساعدة. ولدى سؤاله عن الدعم الأميركي في محاربة متشددين موالين لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة ماراوي على جزيرة مينداناو قال دوتيرتي «لم أكن أعلم بذلك إلى حين وصولهم». والتعاون بين الدولتين الحليفتين منذ أمد بعيد مهم لأنه يأتي بعد اتخاذ دوتيرتي، الذي تولى السلطة قبل عام، موقفاً معادياً لواشنطن وتعهداته طرد القوات الأميركية التي تعمل في التدريب وتقديم المشورة من بلاده. ومن غير الواضح إن كان الجيش الموالي للولايات المتحدة في البلاد طلب المساعدة الأميركية دون إذن من دوتيرتي. وقال الجيش الفيليبيني أمس، إن الولايات المتحدة تزوده بمساعدة فنية لإنهاء حصار مدينة ماراوي لكن ليس لها قوات على الأرض، مؤكداً بذلك بياناً من السفارة الأميركية أنها عرضت الدعم بطلب من الحكومة الفيليبينية. وأثار استيلاء مئات المتشددين المحليين والأجانب على ماراوي في 23 أيار (مايو) الماضي قلق دول جنوب شرقي آسيا التي تخشى من اكتساب تنظيم «الدولة الإسلامية» موطئ قدم في جزيرة مينداناو في الفيليبين بما يهدد أمن منطقتهم. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، التي ليس لها وجود ثابت في الفيليبين لكنها أبقت لسنوات ما يتراوح بين 50 ومئة جندي من القوات الخاصة في جنوب البلاد لإجراء تدريبات دورية، أنها تساعد الجيش الفيليبيني في ماراوي. وفي بيان أمس، قالت الوزارة إنها تزود القوات الفيليبينية بمساعدة أمنية وتدريب في مجالات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. وأضافت أن لديها ما يتراوح بين 300 و500 جندي في البلاد لدعم أنشطة التدريب المعتادة من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وقال دوتيرتي إنه وفقاً للأحكام العرفية، التي أعلنها على مينداناو بسبب استيلاء المتشددين على ماراوي، فإن له سلطة على وزارة الدفاع. ولم يقل إن كانت القوات المسلحة تخطته لكنه قال «جنودنا موالون لأميركا... لا يمكن أن أنكر ذلك» بسبب سنوات من التدريب من الولايات المتحدة. وحتى أمس، وصل عدد قتلى معارك ماراوي في صفوف قوات الأمن إلى 58 فضلاً عن 20 مدنياً وأكثر من 100 من المتمردين. وهناك 200 متشدد على الأقل متحصنون في أحد أركان المدينة. وهناك تقديرات بأن ما يتراوح بين 500 إلى ألف مدني محاصرون هناك بعضهم محتجز كدروع بشرية فيما يختبئ الباقون في منازلهم من دون مياه جارية ولا كهرباء ولا غذاء.

مشاركة :