الرئيس الفلبيني: لم أطلب دعما أمريكيا لفك حصار ماراوي

  • 6/11/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي اليوم الأحد إنه لم يطلب دعما من واشنطن لإنهاء حصار فرضه إسلاميون متشددون على مدينة جنوب البلاد بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة إنها تقدم مساعدة بناء على طلب من حكومة مانيلا.وقال دوتيرتي في مؤتمر صحفي في مدينة كاجايان دو آورو على بعد مئة كيلومتر عن مدينة ماراوي المحاصرة إنه "لم يتجه لأمريكا على الإطلاق" لطلب المساعدة.ولدى سؤاله عن الدعم الأمريكي في محاربة متشددين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة ماراوي على جزيرة مينداناو قال دوتيرتي "لم أكن أعلم بذلك لحين وصولهم".والتعاون بين الدولتين الحليفتين منذ أمد بعيد مهم لأنه يأتي بعد اتخاذ دوتيرتي، الذي تولى السلطة قبل عام، موقفا معاديا لواشنطن وتعهداته بطرد القوات الأمريكية التي تعمل في التدريب وتقديم المشورة من بلاده.ومن غير الواضح إن كان الجيش الموالي للولايات المتحدة في البلاد قد طلب المساعدة الأمريكية دون إذن من دوتيرتي.وقال الجيش الفلبيني أمس السبت إن الولايات المتحدة تزوده بمساعدة فنية لإنهاء حصار مدينة ماراوي لكن ليس لها قوات على الأرض مؤكدا بذلك بيانا من السفارة الأمريكية أنها عرضت الدعم بطلب من الحكومة الفلبينية.وأثار استيلاء مئات المتشددين المحليين والأجانب على ماراوي في 23 مايو أيار قلق دول جنوب شرق آسيا التي تخشى من اكتساب تنظيم الدولة الإسلامية موطئ قدم في جزيرة مينداناو في الفلبين بما يهدد أمن منطقتهم.وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، التي ليس لها وجود ثابت في الفلبين لكنها أبقت لسنوات ما يتراوح بين 50 ومئة جندي من القوات الخاصة في جنوب البلاد لإجراء تدريبات دورية، أنها تساعد الجيش الفلبيني في ماراوي.وفي بيان أمس السبت قالت الوزارة إنها تزود القوات الفلبينية بمساعدة أمنية وتدريب في مجالات المخابرات والمراقبة والاستطلاع. وأضافت أن لديها ما يتراوح بين 300 و500 جندي في البلاد لدعم أنشطة التدريب المعتادة دون ذكر مزيد من التفاصيل.وقال دوتيرتي إن وفقا للأحكام العرفية، التي أعلنها على مينداناو بسبب استيلاء المتشددين على ماراوي، فإن له سلطة على وزارة الدفاع.ولم يقل إن كانت القوات المسلحة قد تخطته لكنه قال "جنودنا موالون لأمريكا.. لا يمكن أن أنكر ذلك" بسبب سنوات من التدريب من الولايات المتحدة.وحتى أمس السبت وصل عدد قتلى معارك ماراوي في صفوف قوات الأمن إلى 58 فضلا عن 20 مدنيا وأكثر من 100 من المتمردين.وهناك 200 متشدد على الأقل متحصنون في أحد أركان المدينة. وهناك تقديرات بأن ما يتراوح بين 500 إلى ألف مدني محاصرون هناك بعضهم محتجز كدروع بشرية فيما يختبئ الباقون في منازلهم دون مياه جارية ولا كهرباء ولا غذاء.

مشاركة :