إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي من سجن الزنتان

  • 6/12/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال محام وجماعة مسلحة في غرب ليبيا إن الجماعة أطلقت سراح سيف الإسلام القذافي الذي احتجز في أعقاب انتفاضة العام 2011 ضد والده الراحل معمر القذافي. وقال محاميه خالد الزيدي اليوم (الأحد)، إنه أطلق سراحه في بلدة الزنتان بموجب قانون عفو أقره برلمان شرق ليبيا. وأضاف المحامي أن سيف توجه إلى مدينة أخرى لم يذكرها لاعتبارات أمنية. وكان سيف (44 عاماً) أبرز أبناء القذافي وتردد أنه كان يُعد ليخلف والده قبل الانتفاضة التي اندلعت منذ ست سنوات وأطيح فيها بالقذافي وقتل. ولم يتضح بعد الدور الذي يمكن أن يلعبه القذافي الابن في ليبيا حيث تتنافس جماعات مسلحة عدة وحكومتان على الحكم. ولكن البعض في شرق ليبيا، حيث يتزايد نفوذ القائد العسكري خليفة حفتر، كانوا يضغطون من أجل إطلاق سراح سيف في إطار مساعي رموز النظام السابق لاستعادة نفوذها. وقال الزيدي محامي سيف، إن نجل القذافي قد يلعب دوراً مهماً في جهود المصالحة الوطنية بسبب شعبيته في ليبيا. وأضاف إنه سيلعب دوراً محورياً ودقيقاً في هذه المرحلة. وأبلغ الزيدي «رويترز» في مقابلة في القاهرة، أن سيف سيدلي ببيان في الفترة المقبلة ولن يسلم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تسعى إلى إلقاء القبض عليه. وسبق أن اتضح أن تقارير سابقة عن إطلاق سراح سيف من الزنتان غير صحيحة وتواترت تقارير متضاربة عن مصيره. ولا يوجد دليل ملموس على مكان اختبائه. وكانت آخر مرة يشاهد فيها أحد المراقبين المستقلين الدوليين سيف في حزيران (يونيو) 2014. وقالت «كتيبة أبو بكر الصديق» في الزنتان التي كانت مسؤولة عن حراسة سيف إنها قررت إطلاق سراحه بناء على طلب من وزارة العدل في حكومة شرق ليبيا. وأكدت الكتيبة إطلاق سراحه ومغادرته الزنتان في 14 رمضان أي الجمعة الماضي. *حكم بالإعدام وكانت محكمة في طرابلس أصدرت حكماً بإعدامه في 2015 في جرائم حرب منها قتل المتظاهرين أثناء الانتفاضة. وجاء في بيان نشره مكتب النائب العام الليبي اليوم، أن سيف الإسلام لا يزال مطلوباً بموجب تلك الإدانة وأن تحقيقاً فتح في أنباء إطلاق سراحه. وانزلقت ليبيا إلى حال من الفوضى بعد الإطاحة بوالده معمر القذافي وتتنافس الآن حكومتان وتحالفات عسكرية على السلطة. وتواجه حكومة تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس مشكلات الآن في فرض سلطتها وترفضها فصائل قوية في الشرق. وكانت الزنتان التي تنامت مكانتها بعد دورها في انتفاضة 2011 على خلاف مع السلطة في طرابلس ورفضت تسليم سيف. وهو مطلوب أيضاً من المحكمة الجنائية الدولية التي تقول إن محاكمته في ليبيا لم تلتزم المعايير الدولية. ولم تعرف الشروط التي وضعها محتجزو سيف لإطلاق سراحه أو لماذا يتركون أسيراً يعتبر ورقة تفاوض مهمة. وتقع الزنتان على مسافة 145 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس وتشهد انقسامات خاصة بها لكنها متحالفة مع حكومة شرق ليبيا وقواتها المسلحة. ودان بيان أصدره المجلس العسكري والمجلس البلدي في الزنتان ما نشره المكتب الإعلامي لـ «كتيبة أبو بكر الصديق» عن إطلاق سراح سيف «الذي لا يمت بصلة إلى الإجراءات القانونية وإنما هو تواطؤ وخيانة لدماء الشهداء وطعنة للمؤسسة العسكرية التي يدعون الانتماء إليها». وانتقدت «لجنة الدفاع والأمن» في برلمان شرق ليبيا التحرك ما يظهر انقساماً في الرأي بين مسؤولي شرق ليبيا أيضاً.

مشاركة :