أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أمس أن قطر مستعدة «لتفهم هواجس ومشاغل أشقائها في الخليج». وأن بلاده «ستواصل جهودها لرأب الصدع الخليجي». وتفاعلت المسألة القطرية إقليمياً ودولياً، إذ اتصل ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لمناقشة الأمر، وأعلنت تركيا أن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو اتصل أيضاً بتيلرسون وناقشا الخلاف بين الدوحة ودول عربية، من دون مزيد من التفاصيل. وقررت إيران إرسال أربع طائرات شحن يومياً محملة باللحوم والخضار، خوفاً من نقص الغذاء في هذه الدولة الخليجية الصغيرة، كما أرسلت سفينتين حربيتين إلى سلطنة عمان «في طريقهما إلى شمال المحيط الهندي وخليج عدن». إلى ذلك، أصدر قادة دول السعودية والبحرين والإمارات توجيهاتهم بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة بين بلدانهم وقطر، وذلك تقديراً منهم لشعب قطر. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير الخارجية قوله، إن بلاده تؤكد «استعداد الأشقاء في قطر لتفهم حقيقة هواجس ومشاغل أشقائهم والتجاوب مع المساعي السامية تعزيزاً للأمن والاستقرار». وأضاف أن «دولة الكويت لن تتخلى عن مساعيها وستواصل جهودها الخيرة في سبيل رأب الصدع وإيجاد حل يحقق المعالجة الجذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية». وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الأمير محمد بن سلمان بحث في جهود «محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف» في اتصال هاتفي مع تيلرسون، «وجرت مناقشة مكافحة تمويل المنظمات الإرهابية سعياً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». من جهة أخرى، قال مسؤولان إيرانيان إن طهران أرسلت أربع طائرات شحن محملة أغذية إلى قطر وتخطط لتزويدها مئة طن من الفواكه والخضار يومياً وسط مخاوف من نقص في الإمدادات. ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن شاهر آبادي، المدير العام للعلاقات العامة في شركة الطيران الوطنية قوله: «في أعقاب العقوبات... على قطر، نقلت إيران أغذية وخضاراً إلى ذاك البلد على أربع رحلات». ونقلت وكالة «تسنيم» عن مدير منظمة الصناعات والأعمال والتجارة في إقليم فارس قوله أمس، إن طائرات تحمل الأغذية انطلقت إلى قطر من مدينة شيراز، جنوب البلاد. وأضاف: «سنصدر يومياً 100 طن من الفاكهة والخضار إلى الدوحة». وتابع أن «عشرات الشركات الإيرانية مستعدة لمساعدة هذا البلد بالمزيد من السلع إذا كانت هناك حاجة إلى ذلك». في الرياض، قال مصدر سعودي مسؤول صباح أمس: «عطفاً على البيان الصادر في شأن قطع العلاقات مع قطر وما تضمنه من إجراءات، وما أشار إليه من حرص السعودية على الشعب القطري الشقيق الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة، وجزء من أرومتها، صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية- القطرية، تقديراً منه للشعب القطري الشقيق، إنفاذاً لهذا التوجيه خصصت وزارة الداخلية الهاتف رقم (00966112409111) لتلقي هذه الحالات، واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها». وأصدرت البحرين أمراً يقضي بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة البحرينية- القطرية. وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية أنه «إلحاقاً لبيان قطع العلاقات الديبلوماسية مع دولة قطر، والإجراءات المتخذة تجاهها نتيجة تماديها في التصرفات العدائية ضد مملكة البحرين، صدر أمر ملكي عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة، وذلك تقديراً للشعب القطري الشقيق، الذي يمثل امتداداً طبيعياً وأصيلاً لإخوانه في البحرين». وأوضحت الوزارة أنها خصصت الهاتف رقم 0097317399821 لتلقي التفاصيل. وأصدرت الإمارات بياناً مماثلاً، وأكدت «حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على الشعب القطري». وأن «الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات وجه بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة الإماراتية والقطرية، تقديراً منه للشعب القطري الشقيق، وتنفيذاً للتوجيهات، خصصت وزارة الداخلية الهاتف رقم (9718002626+) لاتخاذ الإجراءات المناسبة.