قوات سوريا الديمقراطية على مشارف الرقة القديمة

  • 6/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرقة (سوريا) - تخوض قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الاثنين معارك مع جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" على مشارف المدينة القديمة في الرقة، معقل التنظيم في شمال سوريا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبعد سبعة أشهر من قيام قوات سوريا الديمقراطية بشن حملة واسعة لطرد الجهاديين من معقلهم الرقة في سوريا، تمكنت هذا الأسبوع من دخول المدينة للمرة الأولى من الجهة الشرقية. وسيطرت القوات المكونة من فصائل عربية وكردية على حي المشلب في شرق المدينة بعد أيام من إعلان بدء "المعركة الكبرى لتحرير الرقة"، كما سيطرت على حي الرومانية، وهو أول حي تعلن عن سيطرتها له في غرب المدينة. واستمرت الاثنين الاشتباكات في الجانبين، فيما تحقق قوات سوريا الديمقراطية تقدما سريعا في حي الصناعة في الجهة الشرقية باتجاه وسط المدينة انطلاقا من حي المشلب. وقال عبد الرحمن "إذا سيطرت على حي الصناعة بالكامل، فسيكون هذا أهم تقدم لها. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن "أن قوات سوريا الديمقراطية باتت تسيطر على 70 بالمئة من حي الصناعة" المجاور لحي المشلب. واعتبر عبد الرحمن انه "إذا سيطروا على حي الصناعة فان ذلك سيكون أهم تقدم في معركة الرقة لأنه يؤدي إلى وسط المدينة حيث توجد أهم مواقع التنظيم". وأضاف عبد الرحمن "أن المعركة الحقيقية ستبدأ حالما يسيطرون على حي الصناعة". وقد يزداد القتال صعوبة لدى اقتراب قوات سوريا الديمقراطية من وسط المدينة المكتظة بالسكان. وأقر احد مقاتلي القوات برخدان قامشلو "إن هذه المعركة ستكون صعبة". وأوضح "عندما نقترب من مركز المدينة، سنقاتل داخل مبان متعددة الطوابق، إن القتال وسط المدينة أصعب من القتال في القرى، لكننا سنقاتل حتى نحكم سيطرتنا على المدينة كلها". عدد كبير من الألغام وفي غرب المدينة، تسعى القوات لدخول حي حطين المجاور لحي الرومانية الذي سيطرت عليه الأحد. وأشارت القوات إلى "اشتباكات حادة بين المقاتلين والإرهابيين في المنطقة" في الجبهتين مشيرة إلى مقتل 23 جهاديا من التنظيم دون أن تحدد المكان أو الزمان. وذكر مصدر في القوات أنها عثرت على شبكة من الأنفاق في حي المشلب. وأضاف المصدر "إننا نتحرك بحذر كي نتجنب عدد الألغام الكبير التي زرعها التنظيم في المدينة". ومع اقترابه من الأطراف الغربية للمدينة شاهد دراجات نارية مدمرة، وقذائف هاون غير منفجرة على الأرض، حيث شاهد أيضا ثلاث جثث يعتقد أنها لمقاتلي التنظيم الجهادي. وخارج المدينة، استمرت المعارك على الجبهة الشمالية الاثنين، وكان التقدم يسير ببطء. ويستخدم مجاهدو التنظيم القاعدة العسكرية "الفرقة 17" التي قاموا بتحصينها على مشارف المدينة الشمالية بالإضافة إلى معمل سكر مجاور من اجل الدفاع عن المدينة من الجهة الشمالية، بحسب المرصد. المدنيون في حصار وسيطر التنظيم المتطرف على "الفرقة 17" التي كانت قاعدة عسكرية تابعة لقوات النظام في عام 2014 اثر معارك طاحنة أسفرت عن مقتل 85 جنديا من قوات النظام. وفي نفس العام أعلن التنظيم مدينة الرقة "عاصمة" الخلافة بعد أن سيطر عليها وبرزت كمركز رئيسي لعملياته في سوريا والعراق المجاور. ويقدر عدد المدنيين الذي كانوا يعيشون في الرقة تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية بنحو 300 ألف شخص، بينهم 80 ألفا نزحوا من مناطق أخرى في سوريا. وفر آلاف من هؤلاء خلال الشهور الماضية، وتقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين في المدينة حاليا بنحو 160 ألف شخص يعيشون في ظروف متدهورة، بحسب نشطاء. وذكرت حملة "الرقة تذبح بصمت" المناهضة للتنظيم أن المخابز مغلقة بسبب نقص الدقيق، فضلا عن انقطاع الكهرباء والمياه. كما يواجه المدنيون المحاصرون في الرقة خطر تعرضهم للإصابة خلال تبادل إطلاق النار، حيث قتل أكثر من 60 شخصا في المدينة منذ بدء عملية قوات سوريا الديمقراطية في السادس من حزيران/يونيو، بحسب المرصد. كما أفاد المرصد عن مقتل خمسة مدنيين خلال ليل الأحد الاثنين اثر قصف جوي ومدفعي في عدد من مناطق المدنية.

مشاركة :