قطر تقفز على تورطها في دعم الارهاب بتأييد بالوساطة الكويتية

  • 6/13/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الاثنين إن بلاده تؤيد جهود الوساطة الكويتية لإنهاء خلاف مع السعودية ودول عربية أخرى، لكن الدوحة لا تزال مربكة سبب الإجراءات التي فرضت عليها. وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن للصحفيين في باريس بعد لقاء مع نظيره الفرنسي إن وزير الخارجية الكويتي يقوم بجهود للوساطة معربا عن تأييد الدوحة لهذا الجهد وأن خيارها هو الحل عبر الحوار. وأوضح الوزير القطري أنه توجد مشكلات أخرى تحتاج للحل، لكنه حاول الهرب مجددا للأمام بأن زعم وجود محاولة لتدمير قطر. وفي تصريحات خلال جولة في عواصم أوروبية لحشد التأييد بين الحلفاء التقليديين للدوحة ودفع الاتهامات عن تورط بلاده في دعم الارهاب قال إنه لا يوجد "دليل" على تمويل الدوحة لمنظمات إرهابية أو دعم جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس الفلسطينية أو ارتباطها بعلاقات وثيقة مع إيران. وقال إن المزاعم الخاصة بدعم الإخوان المسلمين "خاطئة" وإنها لا تفهم لماذا يجب أن تقطع العلاقات مع حماس ما دامت حركة مقاومة وليست إرهابية. وتناقض تصريحات الوزير القطري مع وقائع لم تعد خافية على أحد ومنها احتضان جماعات الاسلام السياسي بما فيها جماعة الاخوان المسلمين التي وفرت الدوحة ملاذا آمنا للعديد من قادتها. وأنكر الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن الدوحة ليس لديها فكرة عن سبب الإجراءات. وفيما يتعلق بالأمن الجماعي لدول الخليج قال الوزير إن بلاده مستعدة للتفاوض لكنه شدد على ما قال إنه حق الدوحة في الرد على اتهامات بتدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها العرب. وقال الوزير القطري إن السياسة الخارجية القطرية مرتبطة بسيادة البلاد وتستند إلى تقييم الدوحة الخاص ومبادئها، محاولا القفز على تورط بلاده في محاولات لتقويض الأمن والاستقرار في دول عربية. وقال إن دول الاتحاد الأوروبي ومنها فرنسا تحاول تخفيف التوتر دعما لجهود الكويت للوساطة، معربا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة التي تدعم الوساطة أيضا ترغب في رفع القيود عن قطر، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد بما لا يدع للشك أن للدوحة تاريخ طويل في دعم الارهاب. وأضاف الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "نحن في دولة قطر على أتم الاستعداد للانخراط في الحوار بإيجابية ولكن وفق الأسس والمعايير الدولية التي تدير أي حوار وفق القوانين الدولية". وتأتي جولة الوزير القطري الخارجية بينما تواجه بلاده عزلة على جميع الأصعدة وحصارا بريا وجويا وبحريا تسبب في تعطيل التجارة في السلع ومنها النفط الخام والمعادن والأغذية وتزيد احتمالات حدوث صدمة في السوق العالمي للغاز الطبيعي إذ أن قطر هي أكبر مصدر للغاز المسال في العالم.

مشاركة :