ولي عهد أبوظبي وسعود بن صقر يشهدان محاضرة «القوة الإماراتية الناعمة»

  • 6/13/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:سلام أبوشهاب شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، المحاضرة التي ألقاها الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، بعنوان «القوة الإماراتية الناعمة»، في مجلس سموّ ولي عهد أبوظبي بقصر البطين في أبوظبي. حضر المحاضرة سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وسموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر، والدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسموّ الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسموّ الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، وسموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في المغرب، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وعدد من الشيوخ والوزراء، وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة.ركز الدكتور الفلاحي، في محاضرته، على خمسة محاور: شهداء الإنسانية، وتحديات ومخاطر العمل الإنساني، ونشر الحب والتسامح من خلال العمل الإنساني، ومقومات وركائز القوة الإماراتية، وحب الوطن.وقال: قبل 4 سنوات جمعنا الله سبحانه وتعالى في هذا المجلس، ويشاء الله ويقدر أن نلتقي مرة أخرى تحت ظروف تختلف تماماً عن السنوات السابقة، كيف لا، وقد أصبحت الإمارات أكثر قوة وصلابة عمّا سبق، وأصبح الإماراتيون قدوة في تضحياتهم وعطائهم؟ كيف لا ويشاء الله ويقدر أن تبدأ الإمارات عام الخير باستشهاد ثلة من خيرة من أنجبت وربت، والسبب حبهم لنشر السلام والخير والمحبة في أشد بقاع الأرض ضرراً، فاختارهم الله سبحانه وتعالى من بين الملايين، لصدق نياتهم، وليباهي بهم الأمم يوم القيامة، وليشفع لذويهم، فهنيئاً للإمارات ولهم ولأهلهم بالشهادة، فما أشبه اليوم بالبارحة. وأضاف أن الولاء صفة مكنونة في نفوس البشر وهي سلاح عظيم تحرك الجيوش، ونبينا الكريم أتقنها حق الإتقان على ما تحلى به من تواضع وأخلاق وعدل، فما كان من شهداء قندهار من عزيمة وإصرار وتنافس على الخير، لما رأوه في قيادة دولة الإمارات، ابتداء من القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، وامتداداً بصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من معانٍ عظيمة وأخلاق جليلة جعلت منهم أسوداً في ميادين العز والشرف والشهادة، فالرجال سواء، فإذا جاءت المحن تباينوا، والمواقف وحدها تصنع الرجال المخلصين، وتخلد ذكراهم في التاريخ، أسأل الله أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته. وأكد أنه بعد حادثة قندهار، أرسل 37 وفداً من هيئة الهلال الأحمر لتوزيع المساعدات وإيصالها إلى المحتاجين، مشيراً إلى أنه منذ شهر تعرضت قافلة هيئة الهلال الأحمر لعبوة ناسفة في الصومال، واتصلت قيادة الهيئة مع أعضاء الوفد تعرض العودة أو الاستمرار في توزيع المساعدات، إلّا أن أعضاء الوفد أكملوا توزيع المساعدات على أكمل وجه؛ أليس بمثل هؤلاء الرجال تنهض الأمم؟ وأضاف الدكتور الفلاحي، أن عقيدة هذا العطاء، ومنبعه، جعل الإمارات تتربع على عرش العالم في تقديم المساعدات الإنسانية هو زايد الخير. وعرض فيلماً عن المغفور له الشيخ زايد، وحبه لعمل الخير ومساعدة المحتاجين. وأبرز الفيلم المشاريع الإنسانية والخيرية التي نفذتها الهيئة في اليمن، وفي عدد من دول العالم. وتضمن الفيلم كلمات لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، يهنئ فيها فرق هيئة الهلال الأحمر وأبناء الإمارات على عطائهم. وتطرق المحاضر إلى تحديات العمل الإنساني، قائلاً إنها كبيرة، وصفة ملازمة للنجاح، ويعتقد البعض أن العمل الإنساني ليس محفوفاً بالمخاطر، فالنكبات كثيرة ومتنوعه مثل الزلازل والبراكين والنزاعات، ودائماً الإمارات تكون من أوائل الدول المستعدة لتقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين وضحايا النكبات والكوارث بأشكالها المختلفة. وأضاف أن معظم الدول المانحة عند تقديم المساعدات لا تتأكد من إيصالها إلى مستحقيها، وقد تتدخل المصالح الحزبية في توزيعها، لكن الإمارات وانطلاقاً من سياستها الثابتة، لأن وفودها هي التي توزيع المساعدات وتوصلها إلى مستحقيها. وضرب الدكتور الفلاحي بعض الأمثلة على التحديات التي واجهتها وفود الهيئة، مشيراً إلى أن أشد المخاطر كانت من الأحزاب المتشددة، وعلى وجه الخصوص «الإخوان» المسلمين لخبث النيات، قائلاً أثناء القصف «الإسرائيلي» للمناطق الفلسطينية في غزة، تواصل فريق الهيئة مع الصليب الأحمر الذي تواصل مع الجانب «الإسرائيلي»، وحدّد خط سير للوفد، ولقافلة المساعدات لتجنب القصف، وأثناء وجود الوفد في المستشفى الميداني في غزة، فوجئ بأحد الإخوان المسلمين ومن حماس يطلق النار على «الإسرائيليين» من موقع المستشفى. وأضاف: أثناء خروج الوفد من غزة، عندما اتهمت حماس الوفد بالعمالة، وكان شهر رمضان، توقف أعضاء الوفد لتناول الإفطار في منطقة سيناء التي كانت تعج بالمسلحين المتشددين، وتعرضوا لرصاصهم. واكتشف لغماً زرع لاستهداف أعضاء الوفد، وكان الوفد يتوقع الغدر من الإسرائيليين، وللأسف جاء من بني جلدنا. كما عرض صوراً لأطفال فلبينيين يحملون علم الإمارات فرحين بعودتهم إلى المدارس التي بنتها الإمارات في المناطق المنكوبة. وأكد الدكتور الفلاحي، أن هيئة الهلال الأحمر كفلت وما زالت تكفل نحو 100 ألف يتيم في العالم، وأصبح منهم الطبيب والمهندس وتربطهم علاقة جيدة مع هيئة الهلال الأحمر. وأشار إلى أن الإمارات تركز في تنفيذ أعمالها الإنسانية والخيرية على التسامح الديني، حيث عرض مخيماً أنشأته الإمارات في إحدى مناطق العراق يضم أسراً مسيحية ومسلمة وإيزيدية.وأضاف: أذكر أن أحد اللاجئين الهاربين الذي وصل إلى المخيم الإماراتي في إحدى مناطق العراق، وكان يبكي لفراق كنيسته ومخطوطاته الأثرية، قال هربنا من بطش المسلمين، ويقصد بذلك «داعش» الإرهابي، واحتضنتنا رحمة المسلمين، ويقصد بذلك الإمارات. وأضاف كثيراً ما يردد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، كلمة «قدوة»، وبالفعل أصبحت الإمارات قدوة، وأصبح الإماراتيون قدوة في حبهم لوطنهم.وقال الفلاحي: العبرة ليست بالكثرة وإنما بالنوعية، فدعونا نضاعف طاقاتنا وجهودنا، وليكن كل إماراتي بألف، وكل إماراتية بألف في خدمة الوطن. قلب زايد الكبير قدم المحاضرة أحمد اليماحي، مقدم في تلفزيون أبوظبي، الذي رافق وفود هيئة الهلال الأحمر إلى عدد من الدول، وقال ذات مرة خشعت على الأرض، عندما قال لي رجل طاعن في السن في إحدى المناطق الإيزيدية المدمرة: «أستحلفك بالله، بلغ سلامي لعيال زايد، وقل لهم الله يعطيهم الخير على قد ما كان قلب والدهم المغفور له، الشيخ زايد، رحمه الله». وفاء للإمارات لا يوصف تحدث سعود الكعبي، مقدم برنامج سند في تلفزيون دبي، إنني فخور بمرافقة قوافل هيئة الهلال الأحمر إلى اليمن، ونقل المساعدات والعطاء والمحبة والكرم الإماراتي للمحتاجين بعد تحرير الجنوب من الطغيان. وأضاف في مناطق كثيرة في العالم وصلنا إليها كنا نجد علم الإمارات يرفرف على مشاريع الأعمال الإنسانية والخيرية في مختلف بقاع الأرض، وكم أسعدني عندما قال لي أحد الأشخاص في نقطة تفتيش في منطقة صحراوية: غلاكم يا أهل الإمارات من غلا زايد وإللي سواه زايد الخير ما ننساه طول عمرنا، واللي يسويه الشيخ محمد بن زايد لبلدنا ما نقدر نرده الجميل.

مشاركة :